زيارة «شكري» إلى إسرائيل في عيون السياسيين.. قيادي بفتح: مصر تقود الأمة العربية لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة.. «مرزوق» يكشف تفاصيل جديدة عن الزيارة.. وهاشم: رداً على إتفاقيات تركيا لإضعاف مصر
الإثنين، 11 يوليو 2016 09:27 م
رحب عدد من السياسيون بزيارة وزير الخارجية سامح شكري، إلى اسرائيل، مؤكدين إستكمال الجهد المصري في القضية الفلسطينة، وذلك في اطار مبادرة الرئيس السيسي، فيما علق أحدهم على مفاجأة الزيارة بان هناك أمور لا تريد مصر التحدث عنها فى العلن فى تلك الفترة.
استقرار وأمن المنطقة
قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري، إلى اسرائيل تأتي في اطار إستكمال الجهد المصري في القضية الفلسطينة، وذلك لمكانة مصر الاقليمية والدولية، مؤكداً أن مصر تقود الأمة العربية بهدف تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة خاصة بعد الأحداث الاخيرة وحالة الجمود التي تشهدها عمليه السلام المتوقفة منذ 2014.
تحريك المياه الراكدة
واضاف «الحرازين» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن هذا الأمر جاء لتحريك للمياه الراكدة وقد جاءت دعوة الرئيس السيسي في هذا الاتجاه، حيث دعا لإستئناف العملية التصاعدية وأن تعود الحقوق لأصحابها وانهاء حالة الصراع الدائم ما بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.
وتابع أن القضيه الفلسطينه تستخدم كذريعة في فكر الجماعات الارهابية المتطرفه الي تطال كل شيء في المنطقة، لذلك جاءت دعوة السيسي ليعود النفع على كافة دول المنطقة.
محادثات السلام
وفي ذات السياق أكدت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري، إلى اسرائيل تركز على هدف واحد وهو محادثات السلام، ويأتي ذلك في اطار مبادرة الرئيس السيسي لإعادة دفع القضية الفلسطينة إلى المسرح مرة أخرى، حيث أن الفترة الأخيرة تخللها كثير من الجمود.
أمن مصر قومي
وأضافت مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن الهدف الرئيسي للزيارة إيجاد آليات لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لحل القضية الفلسطينية، مؤكدةً أن هذه القضية بالنسبة لمصر أمن قومي في المقام الأول، ولذلك تهتم الدوله المصرية بها وتعتبر نفسها من الأطراف المهمة في تلك الأزمة.
اختلاف التوجهات
وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية تمثل أهمية كبيرة لرؤساء مصر على إختلاف توجههم، فعلى سبيل المثال ورغم إختلاف توجه الرئيس الراحل أنور السادات عن سابقه عبد الناصر في التعامل مع الأزمة إلا أن كلاهما أهتم بتلك القضية، مشيرةً إلى أن مصر دائمًا ما تناقش الأزمة الفلسطينية في في القمم الأفريقية.
زيارة مفاجئة
ومن جانبه قال معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية السابق، أن عدم الإعلان عن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى اسرائيل ومعرفتها بشكل مفاجىء من الممكن أن تكون هناك أمور لا تريد مصر التحدث عنها فى العلن فى تلك الفترة.
تسوية القضية الفلسطينية
وأضاف «مرزوق» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» من الممكن أن تشمل تلك الزيارة إقامة أساليب وطرق جديدة من شأنها تسوية القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الحديث عن الجولة الإفريقية التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومناقشة أزمة «سد النهضة»، مؤكداً أن مصر لها التأثير الأقوى على أفريقيا.
أزمة سد النهضة
وأضح أن مصر لا تزال في أزمة مع إثيوبيا بسبب «سد النهضة» لعدم إلتزام الأخيرة بأي شىء تجاه الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل، وأنه هناك حقيقة واضحه ألا وهي إنتهاء بناء السد العام القادم، كما سيتم تشغيل بعض التوربينات في نهاية 2017 مما سيؤثر على حصة مصر ودول حوض النيل من المياه، مضيفاً أن هناك محاولة لتصحيح هذا المسار ولكن تأخر الوقت.
جولة نتنياهو الافريقية
كما قال الدكتور صلاح هاشم، الكاتب والمحلل السياسي، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري، إلى اسرائيل، جاءت بسبب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإقامته اجتماعات مع رؤساء دول حوض النيل، وخاصة بعد إعلان إثيوبيا إنضمام اسرائيل إلى الإتحاد الافريقي.
اضعاف السيادة المصرية
وأضاف «هاشم» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» ربما يكون للزيارة تأثير كبير في قضية «سد النهضة»، موضحاً إلى أن زيارة اسرائيل جاءت بعد الاتفاقيات التي قامت بها تركيا مع الجانب الإسرائيلي لإضعاف السيادة المصرية بسب العلاقات المتوترة بين مصر وتركيا.
أهداف الزيارة
وتابع أن معرفة التوجهات السياسية للمنطقة ضمن أهداف الزيارة، خاصة إذا كانت اسرائيل الشريك الأساسي في محاولات إضعاف مصر، وبالتالي لا يمكن أن تقف مصر منفردة، مؤكداً أن أزمة «سد النهضة» قضية أمن قومي لمصر ومسألة حياة بالنسبة للشعب المصري.