وزير داخلية النمسا يطالب بتطبيق «مرسوم الطوارئ»

أعرب وزير داخلية النمسا المحافظ، فولفجانج سوبوتكا، عن رغبته في تطبيق ما يعرف بـ (مرسوم الطوارئ) المعني بوقف تلقي طلبات اللجوء الجديدة بالنمسا في أقرب وقت ممكن، قائلاً "اليوم قبل الغد".

ويأتي تصريحه قبل مشاركته في اجتماع الحكومة المقرر، اليوم الثلاثاء، لمناقشة تداعيات أزمة اللاجئين مع رئيس الوزراء الاشتراكي، كريسيتان كيرن ، الذي يرغب في تأجيل تطبيق "مرسوم الطوارئ" حتى بلوغ طلبات اللجوء إلى مستوى 500ر37 طلب، الذي يمثل الحد الأقصى لطلبات اللجوء المقدمة في النمسا خلال العام الجاري 2017، حسبما حددته الحكومة.

ويترقب المسؤولون في المنظمات والمؤسسات المعنية بمساعدة اللاجئين، والأحزاب النمساوية، ما سيسفر عنه اجتماع الحكومة غداً، وإعلان وزير الداخلية عن أحدث أرقام رسمية تظهر عدد طلبات اللجوء التي تلقتها وزارة الداخلية منذ مطلع العام الجاري، وهو الأمر الذي قد يزيد من حجم الضغوط السياسية المفروضة على رئيس وزراء النمسا، لتطبيق "مرسوم الطوارئ".

وتشير آخر بيانات إحصائية إلى تلقي وزارة الداخلية 435ر22 طلب لجوء حتى نهاية مايو الماضي، فيما اعترف مسؤولون في وزارة الداخلية بتراجع عدد طلبات اللجوء المقدمة خلال شهر مايو الماضي بواقع 41% على أساس سنوي.

وإلى ذلك طالب حاكم ولاية "بورجنلاند" الاشتراكي، هانز نيسل، اليوم، الحكومة بإقرار مرسوم الطوارئ، "في الوقت المناسب قبل بلوغ الحد الأقصى"، وهو التصريح الذي يظهر وجود خلافات داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم بشأن كيفية التعاطي مع أزمة اللاجئين، وتطالب بعض القيادات الاشتراكية بتطبيق "مرسوم الطوارئ"، الذي يتضمن إجراءات مشددة من شأنها أن تؤدي إلى وقف تلقي جميع طلبات اللجوء الجديدة، باستثناء حالات فردية محددة، وتسمح للحكومة بإعادة ترحيل جميع اللاجئين الجدد على حدود النمسا، إلى الدول المجاورة القادمين منها مرة أخرى.