هيئات فلسطينية تحذر نتنياهو من عواقب اقتحامات المستوطنين للأقصى

الثلاثاء، 12 يوليو 2016 04:04 م
هيئات فلسطينية تحذر نتنياهو من عواقب اقتحامات المستوطنين للأقصى

أدان هيئات وقوى فلسطينية بشدة قيام جماعات المستوطنين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم (الثلاثاء) من جهة باب المغاربة وسط حراسات مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي وعناصر الوحدات الخاصة.محذرة حكومة الاحتلال الإسرائيلي من عواقب وخيمة لاستمرار هذه الاقتحامات وأداء الصلوات التملودية في الأقصى.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات إقدام مجموعات من المستوطنين المتطرفين صبيحة اليوم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بإشراف من قائد "شرطة لواء القدس" وبمشاركة ضباط كبار وأفراد من قوات الاحتلال الخاصة، وإقدامهم على إقامة مراسم تأبين للمستوطنة "هليل يافي" التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل مؤخرا.
واعتبرت الوزارة ، في بيان صحفي ، إن إقامة مراسم تأبين يهودية في المسجد الأقصى المبارك، سابقة خطيرة خطوة تصعيدية متقدمة نحو تقسيمه زمانيا ومكانيا.
وحملت الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور الخطير في الأوضاع، وتداعياته على الأوضاع في القدس والمنطقة، مطالبة المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة لسرعة التحرك من أجل وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير.
واقتحم نحو 200 مستوطن المسجد الاقصى المبارك في حراسة شرطة الاحتلال استجابة لدعوات أطلقتها منظمات "الهيكل" المزعوم لاقتحام واسع للأقصى اليوم من أجل إقامة الشعائر التلمودية على روح المستوطنة "هليل يافي" التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، وكذلك الزعيم الاستيطاني الحاخام “ميخائيل مارك” الذي قتل بالخليل قبل أيام.
وقال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، احمد قريع في بيان صحفي إن الاقتحامات المتواصلة من قبل قطعان المستوطنين واليهود المتطرفين وما يروج من اعلانات تحريضية من قبل منظمات الهيكل المزعوم باقتحام الأقصى المبارك، ما هي إلا أفعال إجرامية وعدوان آثم وانتهاكات عنصرية ستحول الصراع من سياسي إلى ديني.
وحمل قريع حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عما يجري من عمليات تهويد وتدنيس للمقدسات ومحاولات القضاء على الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وحذر رئيس دائرة شؤون القدس من المخاطر الحقيقية ازاء ما يحدث في المسجد الأقصى من تهاون واستهتار حكومة الاحتلال بقدسية المكان، وحث وتشجيع المنظمات اليهودية المتطرفة على اقتحام الأقصى والعبث فيه وأداء الطقوس التلمودية.
بدورها، حذرت حركة "فتح" من اقتحامات المستوطنين شبه اليومية للمسجد الأقصى، التي كان آخرها قيام عائلة يهودية من مستوطنة "كريات أربع"، بطقوس دينية في باحات المسجد الأقصى، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة.
وقال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي في تصريح صحفي، إن ما تقوم به دولة الاحتلال من محاولات مستمرة لتهويد القدس الشرقية، خاصة الأقصى، استخفاف واضح بالقانون الدولي وبالأمتين العربية والإسلامية وبالمجتمع الدولي العاجز عن وضع حد لهذه الممارسات العنصرية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وأضاف: أن دولة الاحتلال تسعى لجعل عملية الاقتحامات والتهويد التدريجي للمسجد الأقصى أمرا واقعا.
وأكد القواسمي أن حركة "فتح" حذرت في الماضي مرارا وتكرارا من أن المساس بالمسجد الأقصى هو خط أحمر، وأن هذه الممارسات العنصرية لا تسهم إلا في تأجيج الأوضاع وتفجيرها.
وشدد على أن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى هو خط أحمر لا يمكن لنا كفلسطينيين أن نسمح به أبدا، ودعا العالم بأسره وخاصة الدول العربية والإسلامية إلى أن تقف عند مسؤولياتها كاملة بالضغط الحقيقي بكل الوسائل الممكنة والطرق المتاحة، واستخدام لغة المصالح مع العالم للضغط على دولة الاحتلال لوقف هذه الممارسات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة