«الـصن»: خروج بريطانيا هو الاختبار الحقيقي لـتريزا ماي

قالت صحيفة الـصن البريطانية إن تريزا ماي قد تكون ‏الاختيار الصائب لمنصب رئيس الوزراء، غير أنه من المقلق أن خططها من أجل ‏البلاد لم تخضع للاختبار الكامل قبل أن تنتقل إلى مقر رئاسة الحكومة في داوننغ ‏ستريت.‏

وحذرت الصحيفة من أن المرة الأخيرة التي شهدت فيها بريطانيا تولّي وزيرًا ‏منصب رئاسة الحكومة دونما منافسة كانت عندما تولى جوردون براون المنصب ‏خلفا لـتوني بلير – وكانت النتيجة كارثية ، وأعربت الـصن عن أملها أن تكون بجعبة السيدة ماي أفكارا جيدة لصالح بريطانيا، ‏خاصة بعد أن كان خطابها بالأمس بداية جيدة.‏

ورأت الصحيفة أن ماي مُحقّة في تسليطها الضوء على عدم المساواة في المجتمع، ‏وكذلك فإن فكرتها الخاصة بالعمل على الحدّ من تضخم مرتبات "القطط السمينة" ‏في الشركات – هذه الفكرة محلّ ترحيب... لكن فيما يتعلق بخروج بريطانيا من ‏الاتحاد الأوروبي فإن تريزا ماي قد تخضع لاختبار حقيقي.‏
ورصدت الـصن تكرار ماي في خطابها لجملة "الخروج يعني الخروج" ‏واستبعادها أية محاولة للذهاب إلى استفتاء ثان... ورأت الصحيفة أن هذا هو ‏الموقف الصائب من جانب ماي، كما أن مقترحاتها الاقتصادية تظهر وقوفها على ‏حقيقة أن الملايين من الشعب في أنحاء بريطانيا قد فاض بهم الكيل من الوضع الراهن – ‏حيث باب الهجرة مفتوح على مصراعيه فيما الاقتصاد يستفيد منه الأثرياء دون بقية الفئات.‏
‏ ‏
ورأت الصحيفة أنه "لكي تتمكن من إقناع البلاد بجديتها فيما يتعلق بإنجاح عملية ‏الخروج، فإن ماي يجب عليها ضمان الاستفادة في حكومتها من كافة ‏المواهب في حزب المحافظين – لا سيما تعيين مؤيد كفؤ لعملية الخروج، مثل ‏مايكل جوف، لقيادة المفاوضات مع بروكسل."‏

وقالت الـصن "نحن سعداء بأن ديفيد كاميرون تحرك بسرعة وأن تريزا ماي ‏ستكون رئيسة للوزراء الأربعاء؛ إن ذلك كفيل بإمداد البلاد والاقتصاد بشيء من ‏اليقين المحتاجَين إليه بشدة.. ثم إننا بحاجة إلى رؤية خطة واضحة لبريطانيا إذْ ‏تغادر الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة."‏

واختتمت الصحيفة قائلة "إن السباق على قيادة حزب المحافظين قد يكون انتهى، ‏لكن الاختبار الحقيقي لـتريزا ماي قد بدأ بالكاد."‏