«كريمة» الخُطبة المكتوبة فتنة وبدعة مخالفة للشريعة الإسلامية

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر، أن الخطبة المكتوبة فتنة وبدعة منكرة مخالفة للشريعة الاسلامية، لافتاً إلى أن المنقول والمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة أن أداء الخطباء للخطبة يكون ارتجالي كاشف عن الجودة ومهارة للخطيب.


وأوضح «كريمة» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن الخطبة المكتوبة مناهضة للدستور الذي نص على حرية التعبير، نظراً لاعتبارها تكميم للأفواه، مضيفاً أن الفشل والعجز فى تطهير مؤسسات الدعوة والتعليم من المتطرفين واللجوء إلى حلول هامشية عشوائية ضبابية هى محاكاة لدول بها نظم سياسية معينة أو ضعف علمي، مؤكداً أن هذا لا يليق بمصر الأزهر والثورة.


وأضاف أن وزير الأوقاف كان يستطيع أن يقوم بتلك البدعة أثناء فترة توليه مهام الدعوة فى الجمعية الشرعية التي قضى بها ربع قرن من الزمان، متحدياً أن تظهر أي مؤسسة تجديداتها الحاضرة والمستقبلية للخطاب، مشيراً إلى أنه لن نتمكن من كتابة خطاب ديني معاصر فى مصر ما بقى الفكر السلفي ومبادئ الاخوان.


وتابع أن الأزهر ووزارة الأوقاف ليس بهم أية مشاريع فكرية، موضحا عدم الفائدة من الحديث عن الخطاب الديني وتجديده ما لم توضع الآليات العملية لذلك، وأن الحديث عن الخطاب الديني حالياَ ما هو إلا استخدام محلي.