أمين البحوث الإسلامية: «لا عصمة لأحد بعد الرسول»

الخميس، 21 يوليو 2016 04:41 م
أمين البحوث الإسلامية: «لا عصمة لأحد بعد الرسول»
محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية

أكد محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنه "لا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وأن ما يقدم من محتوى علمي يتعلق بالعلوم المتصلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية فكر بشري واجتهادات قابلة للمناقشة والاختلاف وليست معصومة.

جاء ذلك في بيان توضيحي ردا على ما ورد في برنامج «على هوى مصر» المذاع بالأمس على قناة النهار الذي أدعى بأن مشكلة الأزهر في الأستاذ الذي يقدم المادة العلمية على أنها معصومة وليست فكرًا بشريًا وأنها صواب مطلق".

ووصف عفيفى هذه الادعاءات بأنها بعيدة كل البعد عن الموضوعية والواقع.

وأوضح عفيفي، أنه من المعلوم لدى من يدرسون في الأزهر الشريف منذ السنة الأولى إلى الحصول على الدكتوراه أن "ما يقدم من محتوى علمي يتعلق بالعلوم المتصلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية فكر بشري واجتهادات قابلة للمناقشة والاختلاف وليست معصومة وكل أزهري يعلم أنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله وأن كل إنسان يؤخذ منه ويُرد عليه".

وأضاف الأمين العام أن ما قيل "بأن مجمع البحوث الإسلامية يجتمع في كل قضية فقهية ويُصوت ثم يعلن أنه حكم ربنا وحكم الدين" هو قول غير صحيح تمامًا؛ لافتا إلى أن الموضوعات التي تعرض على مجمع البحوث الإسلامية سواء كانت تتعلق بالقضايا الفقهية أم بغيرها تعرض أولا على اللجان العلمية المنبثقة عن المجمع لدراستها وتمحيصها وتقديم الأدلة الشرعية مع مراعاة فقه الواقع مثل لجنة البحوث الفقهية.

وبين عفيفي أنه بعد دراسة اللجان لتلك الموضوعات تعرض على مجلس المجمع لمناقشتها مناقشة علمية موضوعية وعرض الآراء المختلفة ثم اختيار أوسط الآراء الفقهية وأكثرها اعتدالا وتحقيقا لمصالح الناس في دنياهم وأخراهم.

وأوضح أن المستجدات تختلف وجوه النظر الفقهي فيها عند إنزال الأدلة الشرعية عليها كما أن وجوه المصلحة فيها متفاوتة، وقد يخفى وجه منها في وقت ثم يبدو بعد ذلك بالنظر والتمحيص، فيختلف القول فيها وفقا لما يتبدى من تلك المصلحة ومن تلك المعاملات كالتأمين وفوائد البنوك وغير ذلك من المستجدات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق