«الأزهر» بعد كارثة الدولار: احتكاره حرام شرعًا

الأربعاء، 27 يوليو 2016 04:34 م
«الأزهر» بعد كارثة الدولار: احتكاره حرام شرعًا



أعلن الأزهر الشريف أنه يتابع، من منطلق المصلحة الوطنية، ما يجري على الساحة المصرية من ارتفاع مزعج لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري وعلى نحو يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات ومتطلبات الحياة الضرورية للناس، ويؤثر سلبًا على سلامة الاقتصاد الوطني مما يؤدي إلى الإضرار بالاستقرار الاقتصادي وإعاقة مسيرة البناء والتنمية.

وأضاف الأزهر، في بيان له، اليوم، أن تلك التصرفات التي تؤدي إلى هذا الارتفاع غير المسبوق للدولار مقابل الجنيه المصري تمثل عملًا مخالفًا لشرع الله، وهو احتكار محرم شرعًا يضعف القيمة الشرائية للجنيه ويؤدي إلى حرمان الناس من الحصول على حاجاتهم الضرورية التي لا يستغنون عنها، وهذا نوع من أكل أموال الناس بالباطل.

وأوضح أن الشريعة الإسلامية حرمت هذا النوع من الاستغلال والاحتكار، قال تعالى: (وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ)، وقال – صلى الله عليه وسلم: "المحتكر ملعون"، ومن المعلوم شرعًا أنه لا يجوز للمواطن مسلمًا كان أو غير مسلم أن يثرى على حساب إفقار المجتمع والوطن.

ونبه الأزهر الشريف انطلاقًا من واجبه الشرعي والوطني، الشركات والأفراد، وكل من يعمل في هذا النشاط، إلى حرمة هذه التصرفات التي تقوم على الاستغلال والاحتكار، لأن الربح المتحصل منها يعد مالًا سحتًا وحرامًا ولن يبارك الله له فيه في الدنيا ولن ينفعه في الآخرة.

ودعا الأزهر الشريف المولي عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد ويوفق الجميع لما يحب ويرضى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة