الإفصاح المالي.. ورقة ضغط "ديمقراطية" ضد ترامب

السبت، 13 أغسطس 2016 01:24 ص
الإفصاح المالي.. ورقة ضغط "ديمقراطية" ضد ترامب



أعلنت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون ونائبها تيم كاين، الجمعة، إفصاحهما المالي، في خطوة ترمي إلى الضغط على منافسهما الجمهوري دونالد ترامب الذي يحجم عن هذه الخطوة، ويتهمه كثيرون بالتهرب الضريبي.
وحسب ما أفادت صحيفة" نيويورك تايمز"، فقد بلغ المعدل الإجمالي لدخل كلينتون الذي يشمل أيضا دخل زوجها بيل 10.6 مليون دولار خلال عام 2015، ومصدر هذه الأموال من إلقاء الخطب وبيع الكتب والنشاطات التجارية، بينما بلغ دخل نائبها كاين وزوجته نحو 313 ألف دولار خلال العام ذاته.

وقد نشرت كلينتون الجمعة إقراراتها الضريبية لعام 2015 والتي أظهرت أنها وزوجها ودفعا ضرائب اتحادية فعلية بنسبة 34.2 في المئة.

وفي 2015 تبرعت كلينتون وزوجها بمليون دولار لقضايا خيرية ذهب معظمها لمؤسسة كلينتون.

وتقاضى الرئيس السابق بيل كلينتون 5.3 مليون دولار عن خطابات ألقاها بينما تقاضت كلينتون وزيرة الخارجية السابقة ثلاثة ملايين دولار من دار النشر سايمون آند شوستر عن كتابها الذي تروي فيه تفاصيل المدة التي قضتها في الوزارة.

ونشر السناتور تيم كين المرشح لمنصب نائب الرئيس إلى جانب كلينتون إقراراته الضريبية هو وزوجته آن هولتون حيث دفعا ما مجموعه 20.3 في المئة عام 2015.

وقالت جينيفر بالميري المسؤولة في حملة كلينتون إن المرشحة الرئاسية وكين "ماضيان في ضرب المثل على الشفافية المالية."

وأضافت "على النقيض.. يتستر دونالد ترامب وراء أعذار واهية ويتراجع عن وعوده السابقة بنشر إقراراته الضريبية."

وقالت الصحيفة الأميركية إن ترامب رفض حتى الآن الكشف عن إفصاحه الضريبي، مؤكدا أنه لن يقدم على هذه الخطوة لأنه يخضع لتدقيق دائرة الإيرادات الداخلية الفيدرالية.

وأشار ترامب إلى أنه سيكشف عن إقراراته الضريبية بعد المراجعة الدقيقة وليس بعد الانتخابات لأن الإقرارات المالية لا تزال قيد المراجعة الروتينية.

ورفض المرشح الجمهوري مرارا الكشف عن إفصاحه المالي لأنع لا يريد أن يعرف الآخرون مقدار الأرباح التي يجنيها، معتبرا إياه شأنا خاصا.

وكانت كلينتون أصدرت في مايو الماضي إفصاحها المالي الذي يشمل الأشهر الخمسة الأولى من عام 2016، وطالبت حينها ترامب بعمل الأمر نفسه.

وقالت إن عذر ترامب الوحيد هو أن حساباته لاتزال تحت التدقيق، إلا أنها طالبت أنصارها بالضغط عليه لكشف حساباته عبر التصويت لها.

وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق عن أن ترامب تهرّب من دفع الضرائب منذ عقود، عبر استغلال ثغرات في قانون الضرائب.

فقد كشف تقرير سابق نشر عام 1981 في صحيفة نيوجيرسي، عن أن ترامب استفاد لمدة عامين في نهاية السبعينات من القرن الماضي، من قانون توفير الضرائب الشهير بين مطوري العقارات، الذي سمح له بالتهرب من الضرائب.

ويعد الكشف عن الإفصاح المالي تقليدا دأب عليه المرشحون الأميركيون في انتخابات الرئاسة، وينظر إليه الأميركيون باعتباره مؤشرا على نزاهة مرشحيهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق