بالصور.. «رواد الفضاء» يحاربون فقر كوكب «الأرض».. تكنولوجيا جديدة تسلط ضوء السماء على الدول الفقيرة.. «جامعة ستانفورد» تقدم الصور إلى المنظمات الانسانية.. و«مالاوي» يعيش 53% من سكانها تحت خط الفقر

الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 12:07 م
بالصور.. «رواد الفضاء» يحاربون فقر كوكب «الأرض».. تكنولوجيا جديدة تسلط ضوء السماء على الدول الفقيرة.. «جامعة ستانفورد» تقدم الصور إلى المنظمات الانسانية.. و«مالاوي» يعيش 53% من سكانها تحت خط الفقر
أمنية سيد

يتطلع رواد الفضاء يوميًا إلى اكتشاف الجديد لخدمة كوكب الأرض، من خلال استخدام التكنولوجيا والاساليب المتطورة، التي كان آخرها تمكنهم من تسخير تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية المتطورة، لخدمة البشرية إنسانيًا عبر طريق مراقبة الأماكن التي تعاني من الفقر، بكافة دول العالم، في محاولة للفت أنظار الحكومات إلى تلك المناطق المحرومة من اساسيات الحياة.

في الوتيرة ذاتها، ستعمل تلك الاقمار المتطورة على مراقبة المحاصيل، وإزالة الغابات إلى رصد ظروف الحياة الصعبة في المناطق الريفية، والأماكن المختلفة.

وسيعمل فريقًا من العلماء بجامعة ستانفورد، على تطوير الخطوات المنطقية والدراسات الهامة، عقب الحصول على الصور والمعلومات الملتقطة من القمر الاصطناعي، والتي من الممكن أن يستفيد منها تقارير المنظمات الإنسانية، وصانعوا القرارات بالحكومات المختلفة.

ومن جانبه، قال أحد العاملين على البرنامج لمجلة «كريستيان ساينس مونيتر»، إنه من الصعب الحكم على هذه الظروف بكل بساطة، فالعالم غني بالصور وتختلف الظروف والأحوال من بلد إلى آخر، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر هو استخراج المعلومات الهامة والمرادة من البيانات العشوائية التي يجمعها القمر.

وتابع أن النظام الجديد سيساعد منظمات عالمية مثل المصرف العالمي والأمم المتحدة لتوجيه مساعداتها إلى المناطق الأكثر حرمانًا، مضيفًا أن جمع المعلومات بهذه الطريقة يوفر جهدًا ووقتًا كبيًرا تبذله هذه المنظمات في جمع معلوماتها.

وقال البروفيسور في جامعة هارفارد سنهيل مولاناثن، إن صور الأقمار الاصطناعية تؤمن دقة جغرافية لا توفرها الجهود الدولية، موضحًا إمطانية استخدام هذه المعلومات الدقيقة لبناء مستشفيات أو تشييد طرق ودعم المناطق النائية الفقيرة التي تشكو بصمت وبعيدًا عن مراصد المنظمات العالمية.

وفي السطور التالية سترصد لكم «صوت الأمة» أكثر الأماكن التي تعاني من الفقر في العالم.

«توغو»
تعاني هذه الدولة الافريقية الصغيرة، من ضعف الاقتصاد بنسبة كبيرة، وتعتمد في عائداتها عل الكاكاو، البن، والقطن، برغم من كونها من أكبر المنتجين للفوسفات في العالم، إلا أن ما يقارب من نصف سكانها يعيشون تحت خط الفقر ولا يتجاوز دخلهم 1.25 دولار أمريكي يوميًا.

«مالاوي»
من الدول التي تندرج تحت قائمة ادنى معدلات دخل الفرد في العالم، حيث يعيش 53% من سكانها تحت خط الفقر، وتشكل الزراعة 39% من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي نهاية عام 2000 توقف صندوق النقد الدولي عن صرف المعونات للدولة الإفريقية؛ عقب تفشي الفساد، مما اسفر عن انخفاض ميزانية التنمية في البلاد لتصل نحو80%.

وفي 2006 تم الموافقة على إدخال مالاوي ضمن برنامج الدول الفقيرة المثقلة بالديون، ولكن بسبب نقص القطع الأجنبي فقدت الدولة الفقيرة قدرتها على الدفع.

«سيراليون»
تعتبر من أهم الدول المنتجة للماس في العالم، وتعتبر منتجًا رئيسيًا للتيتانيوم والذهب، إلا أن 70% من سكانها يعيشون تحت خط الفقر.

«النيجر»
تتكاثر نسبة الفقر في النيجر بسبب عدم الاستقرار السياسي، وفي بداية عام 2000 ورثت حكومة النيجر المنتخبة مشاكل اقتصادية مالية معقدة جدًا وخزينة شبه فارغة، مما تسبب في دخولها ببرنامج الدول الفقيرة المثقلة بالديون والتابع لصندوق النقد الدولي.

«جمهورية إفريقيا الوسطى»
تعتبر واحدة من أغنى دول العالم في الثروات المعدنية الباطينة، برغم احتياطيات اليورانيوم، النفط، الذهب، الماس، والخشب بالإضافة إلى وفرة المياه والأراضي الصالحة للزراعة، إلا أنها مازالت واحدة من أفقر دول العالم، و 62% من سكانها يعيشون على دولار أمريكي واحد فقط يوميًا.

«إريتيريا»
بسبب موقعها الجغرافي المميز على طريق قناة السويس جعلها مطمعًا للدول الاستعمارية الكبرى، ويشهد الوضع الاقتصادي فيها نموًا بطيئًا حيث يعتمد 80% من سكانها على منتجات الحيوانات في العيش.

«بوروندي»
تعتبر واحدة من الدول التي تعيش حالة مزمنة من الصراعات القبلية والحروب الأهلية، ويعاني80% من سكانها تحت خط الفقر، فضلًا عن معاناة واحد من كل 15 شخصًا من سوء التغذية والأمراض المزمنة، و57% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية المزمن.

«زيمبابوي»
يعاني 25% من سكانها من فيروس نقص المناعة المكتسبة، مما تسبب في أن متوسط عمر سكانها هو الأقل في العالم، حيث يبلغ 47 عامًا للذكور و37 عامًا للإناث.

«ليبيريا»
تعتبر واحدة من الدول الإفريقية القليلة التي لم تخضع للاستعمار الأوروبي، و عاشت استقرارًا نسبيًا حتى 1980، ثم شهدت فترة من الحروب الأهلية وعدم الاستقرار ومقتل مئات الآلاف من المدنيين.

ومازالت تتعافى من آثار هذه الحرب عقب توقيع اتفاقية السلام في 2003، ولازالت واحدة من أفقر الدول على الإطلاق ويعيش 85% من سكانها عند دولار واحد يوميًا.

«جمهورية الكونغو الديمقراطية»
من أفقر دولة على كوكب الأرض، وتعيش حالة من الحرب منذ 1998 شاركت فيها عدد من الجيوش الإفريقية والعالمية، مما اسفر عن مقتل 5.4 مليون مواطن بها حتى 2008، كما أنها لا تمتلك أي ثروات طبيعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق