الشرطة الهندية تعتقل قياديا متمردا بارزا في كشمير

ألقت الشرطة في الشطر الهندي من كشمير القبض على أحد القادة الانفصاليين الذين يقودون الاحتجاجات ضد حكم الهند للمنطقة المتنازع عليها، حسبما قال مسؤولون اليوم السبت.

واعتقلت الشرطة مير واعظ عمر فاروق، الذي كان بالفعل قيد الإقامة الجبرية، مساء الجمعة واحتجزوه في منشأة حكومية بمدينة سريناغار الرئيسية في المنطقة، وفقا لضابط شرطة تحدث شريطة التكتم على هويته تماشيا مع سياسة وزارة الداخلية.

وفاروق هو من بين القادة الذين يقومون بإصدار توقيتات للاحتجاجات الاسبوعية، ويتحدون سيادة الهند على كشمير.

ورغم حظر تجوال صارم وحملة مداهمات، فشلت السلطات في وقف أضخم احتجاجات تشهدها كشمير ضد الحكم الهندي في السنوات الأخيرة، والتي أثيرت بسبب مقتل قيادي متمرد شهير في الثامن من يوليو/ تموز.

ومنذ ذلك الحين، تحدى عشرات الآلاف من المواطنين حظر التجوال ونظموا احتجاجات واشتبكوا مع القوات الحكومية.

في غضون ذلك التقت محبوبة مفتي، أعلى مسؤولة منتخبة في كشمير، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي اليوم السبت سعيا لإجراء حوار شامل مع الزعماء الانفصاليين الكشميريين وباكستان المجاورة لمحاولة حل النزاع حول كشمير.

وأدت أسابيع من الاضطرابات في المنطقة إلى زيادة التوتر القائم بالفعل بين الهند وغريمتها باكستان، حيث تسيطر كل منهما على جزء من الأراضي الواقعة في جبال الهيمالايا وتدعيان السيطرة على كامل تلك الأراضي.

وتعهد الزعماء الانفصاليين الكشميريين، ومعظمهم إما قيد الإقامة الجبرية أو محتجز لدى الشرطة، بمواصلة كفاحهم ورفضوا المشاركة في أي حوار قبيل قبول نيودلهي كشمير كمنطقة متنازع عليها واطلاق سراح السجناء السياسيين وإلغاء قوانين الطوارئ القاسية والاعلان عن خطة لنزع السلاح.

ودافعت محبوبة مفتي عن حظر التجول الذي امتد 50 يوما في المنطقة، حيث عاني السكان من أجل التعامل مع نقص المواد الغذائية والدواء وغيرها من الضروريات.

وقالت مفتي للصحفيين بعد الاجتماع "الهدف الرئيسي من حظر التجول هو حماية أرواح الشباب. ماذا يمكن أن نفعل أيضا؟".

ويريد معظم الكشميريين انهاء الحكم الهندي ويفضلون الاستقلال أو الاندماج مع باكستان.

وقتل أكثر من 68 ألف شخص منذ بدأت الجماعات المتمردة قتال القوات الهندية عام 1989 وما تلاها من حملة عسكرية شنتها الهند.