انتهاء التصويت في الجابون وسط توقعات باحتفاظ الرئيس بالسلطة

انتهى التصويت مساء السبت في الغابون حيث يسعى الرئيس لإعادة انتخابه استمرارا لحكم أسرته التي تتولى السلطة في البلاد منذ ستينيات القرن الماضي.

تولى علي بونغو أونديمبا الحكم في 2009 بعد وفاة أبيه عمر بونغو، الذي حكم الدولة الغنية بالنفط التي يبلغ تعداد سكانها 1.5 مليون نسمة لأكثر من 40 عاما. وركز بونغو في حملته الانتخابية على جهوده لتنويع الاقتصاد الغابوني واتهم المعارضة بالتحريض على العنف.

يتنافس بونغو مع تسعة مرشحين أبرزهم جين بينغ، الرئيس السابق للمفوضية الأفريقية والذي نجح في توحيد صفوف المعارضة لتأييد ترشيحه.

محاولة بونغو للفوز بفترة ولاية ثانية مدتها سبع سنوات ربما تكون سهلة لخلو نظام الانتخابات في الغابون من جولة الإعادة، وهو ما يعني أنه ليس من الضروري الحصول على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى للفوز في الانتخابات.

وقال الرئيس للصحفيين بعد الإدلاء بصوته انه واثق ان العملية ستكون سلسة وقال انه يأمل "ان يتمكن كل أبناء الغابون من التصويت في هدوء وسكينة".

وقال بينغ إن هناك "رفضا تاما" لبونغو وحذر مؤيديه أن يكونوا في حالة يقظة إزاء الاحتيال.

شهدت الحملة الانتخابية المحمومة جهودا لإبطال ترشيح بونغو، استنادا الى المزاعم بأنه ولد في نيجيريا ولذا لا يجوز له ان يصبح رئيسا، وهو ما وصفه بونغو بأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة.

أثار فوز بونغو عام 2009 موجة من السلب والنهب والمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأصدر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة بيانا يدعو لانتخابات سلمية، داعيا المرشحين "لممارسة ضبط النفس، والامتناع عن أي عمل من "أعمال التحريض أو استخدام البيانات التحريضية".

يصل عدد الناخبين في الغابون أكثر من 600 ألف ناخب مسجل. وكان من المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة مساء، رغم ان مراكز الاقتراع التي فتحت متأخرة يمكنها ان تظل مفتوحة لاستيعاب الناخبين الذين يقفون في صفوف، وفقا لما ذكره ريني أبوغي إيلا رئيس لجنة الانتخابات.

وستعلن النتائج الأولية مطلع الأسبوع القادم.