«السر في الصبر».. «مباه جوثو» أكبر معمر في العالم.. يبلغ من العمر 145 عامًا.. تزوج 4 مرات.. ينتظر الموت منذ نصف قرن.. يعيش مع أحفاد أبنائه.. وحفيده: لا يمرض ويستمع للراديو دائمًا
الخميس، 08 سبتمبر 2016 01:50 م 
                    
يدان مرتعشتان، تجاعيد ملأت جسده بالكامل، شعر أبيض كسا رأسه، هكذا يبدو «مباه جوثو»، الذي بلغ من العمر أرذله، يوصف بأنه أكبر معمرًا في العالم كله، حيث يبلغ من العمر 145 عامًا، وبينما يشعر الرجل في دولنا العربية باقتراب الموت منه حين يصل إلى عامه الـ60، إلا أن جوثو بعدما انتظر الموت منذ سنوات عديدة مضت ولم يجده، رأى أنه من الأنسب أن يعيش حياته بشكل طبيعي، وفقًا لما اعتاد عليه طوال حياته.
وفاة جميع أشقائه
عاصر «جوثو» أحداثًا تاريخية كثيرة في العالم كله، ومرّ عليه أجيال عدة، فمنذ مولده في 31 ديسمبر من عام 1970 في اندونيسيا، جمع حوله العديد من الأصدقاء إلا أن مآساته تقع في أنهم جميعًا دون استثناء ماتوا، ورغم أنه الأكبر من بين أشقائه العشر، إلا أن جميع أشقائه ماتوا، وظلّ وحده في الحياة دون أن يعرفه أحد، تزوج جوثو أربعة مرات، لكن زوجاته جميههم ماتوا أيضًا، ليستكمل حياته وحده دون زوجاته أو أشقائه، فزوجته الأخيرة ماتت في عام 1988.
انتظار الموت
يعيش «جوثو» في هذه الحياة مع أبناء أولاده، فأولاده جميعهم ماتوا ولم يتبق منهم أحد، وبصحبة أبناء أولاده وأحفادهم، ويسكن جوثو في سراجين بجاوة الوسطى بإندونيسيا، ورغم كِبر سنه إلا أنه مازال قادرًا على الحركة والمشي بشكل عادي، ويقول «جوثو» خلال مقابلة له مع التليفزيون الاندونيسي أنه ينتظر الموت منذ نصف قرن، بل ويتمناه أيضًا لأن أحفاده كلَا منهم استقر بحياته، ويقول أحفاده الذين يأتون إليه يوميًا ليطعموه ويطمئنون عليه أن «جوثو» يأكل كل شئ ولا يمرض أبدًا.
الجلوس لفترات طويلة
يجلس دائمًا بالقرب من الراديو؛ كي يستمع إليه ليقضي يومه دون ملل، فنظره الضعيف لا يساعده على القراءة أو مشاهدة التليفزيون، وجسده النحيل بات لا يقوى على الجلوس وحيدًا لفترات طويلة، فيقول أحفاده عنه أنه يجلس دائمًا مستمعًا إلى الراديو، كما أنهم يساعدونه في الاستحمام نظرًا للضعف الذي أصاب جسده في السنوات الماضية، وحينما سُئل جوثو عن سر بقائه في هذه الحياة لهذا العمر، أجابهم قائلًا أن السر في الصبر.
آخر المعمرات في العالم
وبالقرب من مقابر أبنائه، بنى أحفاد «جوثو» له مقبرة في عام 1992، ويقول أحد أحفاده «سيرانتو» أن جوثو يستعد للموت منذ 122 عامًا، لكن الموت لم يرغب في لقاء «جوثو»، فالرجل الذي بلغ من العمر أرذله يستعد ويتأهب كل يوم للموت، وكانت آخر المعمرات في العالم هي امرأة فرنسية تبلغ من العمر 122 عامًا.                
 
							
							 
							
							
							
							
							
							
							
                         
                         
                         
                         
                         
                         
                 
                 
                 
                