روسيا: عباس ونتنياهو وافقا مبدئيا على إجراء محادثات في موسكو

الجمعة، 09 سبتمبر 2016 07:19 ص
روسيا: عباس ونتنياهو وافقا مبدئيا على إجراء محادثات في موسكو

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الزعيمين الإسرائيلي والفلسطيني وافقا "من حيث المبدأ" على الاجتماع في موسكو لإجراء محادثات، فيما تأمل موسكو أن يكون استئنافا لمحادثات سلام الشرق الأوسط المتوقفة منذ أكثر من عامين.

تدل التصريحات على أن روسيا تدفع بجهودها لتصبح وسيط سلام بعد انتكاسة وقعت في بداية الأسبوع.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء إن اجتماعا كان مقررا في موسكو تأجل بناء على طلب إسرائيل.

وفي حين يمثل لقاء الرجلين إنجازا بالنسبة لموسكو، فإنه يبدو من غير المرجح حدوث انفراجة دبلوماسية.

ولايزال موقف عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متباينا بشدة بشأن القضايا الرئيسية، ومنعت خلافاتهما إجراء محادثات ذات جدوى منذ تولي نتنياهو منصبه في عام 2009.

انهارت الجولة الأخيرة من محادثات السلام قبل عامين ونصف العام، مع عدم إحراز أي تقدم فيها خلال أشهر من المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

وقال عباس إنه سيلتقي نتنياهو فحسب إذا جمدت إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة التي يطالب بها الفلسطينيون، ونفذت إفراجا عن سجناء فلسطينيين وفق ما اتفق عليه خلال الجولة الأخيرة من المحادثات.

ورفض نتنياهو الشروط وقال إن الاجتماع ينبغي أن يتم من دون شروط مسبقة.

وفي موسكو قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس إن عباس ونتنياهو وافقا على دعوة للاجتماع في موسكو، ولكن لم يتم تحديد موعد بعد.

ولم يذكر ما إذا كان الاثنان قد استقرا على جدول أعمال الاجتماع، وهو حجر العثرة الرئيسي في التحضيرات.

وأضافت زاخاروفا للصحفيين "أهم شيء هو اختيار التوقيت المناسب... هناك اتصالات مكثفة جارية بهذا الشأن."

وقال عباس خلال زيارة لبولندا يوم الثلاثاء إنه كان من المقرر عقد اجتماع في موسكو هذا الأسبوع، ولكن إسرائيل أجلته في اللحظة الأخيرة.

تبادل عباس ونتنياهو مصافحة وجيزة العام الماضي في مؤتمر تغير المناخ العالمي في باريس ولكنهما لم يعقدا اجتماع عمل علنيا منذ عام 2010.

من جانبه قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، ديفيد كيز "إذا استطاعت السلطة الفلسطينية أن تقول بصوت واحد إنها مستعدة للقاء دون شروط مسبقة، فسيلتقي رئيس الوزراء نتنياهو الرئيس عباس."

وإذا عقد الاجتماع، فإن فرص حدوث تقدم كبير قد تبدو ضئيلة.

يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وفي حين تحظى المطالبات الفلسطينية بدعم دولي واسع النطاق، يرفض نتنياهو حدود إسرائيل ما قبل عام 1967 كأساس لمحادثات الحدود، وتراجع عن المواقف المعتمدة لأسلافه.

ويتهم الفلسطينيون الحكومة المتشددة في إسرائيل بالسعي "لعملية سلام" كدرع دبلوماسي في مواجهة الانتقادات الدولية. وحاولت حكومة نتنياهو تشويه سمعة عباس، متهمة إياه بالتحريض ضد إسرائيل، وزعمت أنه ليس شريكا مناسبا للتوصل الى اتفاق سلام.

وإذا عقد اللقاء، فإنه سيعكس النفوذ الروسي المتزايد في منطقة الشرق الأوسط. وأرسل الجيش الروسي طائرات مقاتلة إلى سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في معركته ضد جماعات معارضة متنوعة. وفي حين نأت إسرائيل بنفسها إلى حد كبير عن الحرب، إلا أنها لاتزال على اتصال وثيق مع الروس لتفادي أي اشتباكات بين قواتهما الجوية على طول الحدود مع سوريا.

عرض روسيا في الأسابيع الأخيرة استضافة القادة الإسرائيليين والفلسطينيين هو واحد من العديد من المبادرات الدولية، بما في ذلك الخطة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام والعروض المصرية لجمع الطرفين معا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة