إسرائيل تبدأ بناء حاجز تحت الأرض بطول الحدود مع غزة

قال مسؤولو دفاع إن إسرائيل بدأت العمل على إنشاء حاجز ضخم تحت الأرض بطول الحدود مع غزة بهدف منع مسلحي حماس من التسلل عبر الأنفاق إلى إسرائيل.

المشروع جزء من جهود إسرائيلية ضخمة لسد أنفاق حماس، التي يعتبرها المسؤولون العسكريون تهديدا استراتيجيا.

خلال حرب 2014، تمكن مسلحو حماس عدة مرات من دخول إسرائيل عبر شبكة الأنفاق، بالرغم من عدم تمكنهم من الوصول لأي مناطق مدنية.

ودمرت إسرائيل نحو 32 نفقا خلال الصراع وأعلنت اكتشاف العديد من الأنفاق الأخرى. ونتيجة لذلك، استثمر الجيش في تكنولوجيا اكتشاف وتدمير وسد الأنفاق.

كانت إسرائيل قد أحاطت غزة بحاجز خرساني معقد مزود بأجهزة استشعار وكاميرات وأسلاك شائكة وأبراج مراقبة.

المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة شأن سري، قالوا إن العمل على الحاجز تحت الأرض بدأ خلال الأسابيع الأخيرة. وعند اكتماله، يتوقع أن يمتد بطول الحدود 70 كيلومتر تقريبا.

وأضافوا أن الحاجز الخرساني ينتظر أن يبلغ عمقه عشرات الأمتار ويمتد في النهاية بطول الحدود كاملة مع غزة. وحاليا، تشيد إسرائيل مرحلة مبدئية من الحاجز على قطعة صغيرة من الأرض بطول عشرات الأمتار.

وفي مستوطنة إيرز، على الحدود الجنوبية لإسرائيل مع غزة، جرى العمل على قدم وساق الخميس واستخدمت الرافعات والآلات الثقيلة. وتناثرت العربات المتنقلة في أنحاء الموقع، بينما كانت أنابيب معدنية ضخمة ملقاة على الأرض.

وأوضح المسؤولون أن بناء الحاجز يمكن أن يستغرق سنوات.

من جانبه، قال صلاح البردويل، المسؤول البارز بحماس في غزة، إن حماس لن ترتدع. وأضاف أن الشعب الفلسطيني والمقاومة يمكنهما التغلب على كل العقبات التي يضعها الاحتلال، وأن المقاومة مبدعة ومتطورة ولا تأبه بإجراءات الاحتلال.