بالصور.. الحجاج يرجمون الشيطان.. رمي الجمرات في أول أيام التشريق.. الغرض منها إهانة الشيطان وإذلاله.. المسلمون يقتدون بالرسول في رمي الجمرات بحجة الوداع.. البدء بالجمرة الصغرى ثم الوسطى والكبرى

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016 01:03 م
بالصور.. الحجاج يرجمون الشيطان.. رمي الجمرات في أول أيام التشريق.. الغرض منها إهانة الشيطان وإذلاله.. المسلمون يقتدون بالرسول في رمي الجمرات بحجة الوداع.. البدء بالجمرة الصغرى ثم الوسطى والكبرى
صورة تعبيرية
سمر عبدالله

شرع حجاج بيت الله الحرام اليوم رمي الجمار الثلاث فى أول أيام التشريق الثلاث مواصلين مناسك الحج، وذلك بعد عودة الحجاج إلى منى أمس بعد الوقوف على عرفات والمبيت في مزدلفة؛ اتباعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويأتي رمي الجمار تذكيرًا بعداوة الشيطان الذي اعترض لنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.

تعد الحكمة من رمي الجمرات هي إهانة الشيطان وإذلاله وإرغامه، حيث جاء في السيرة أن سيدنا إبراهيم عليه السلام جاءه إبليس ليصده عن ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، فرماه بسبع حصوات في هذه الأماكن التي يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات الآن.

ويوضح علماء المسلمين أنه على كل مسلم طاعة الرسول وإتباع شرعه، فرمي الجمرات يعد تأسيًا بالنبي؛ لأنه عندما حج حجة الوداع رمى الجمار يوم العيد، بسبع حصوات رمى جمرة العقبة فقط، أي الجمرة التي تلي مكة، بسبع حصوات يكبر مع كل حصاة، ثم رمى الجمار في الأيام الأخيرة، في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، رماها بعد الزوال، كل واحدة رماها بسبع حصوات، يكبر مع كل حصاة.

ويقول الرسول صلى الله عليم وسلم عند أداء مناسك الحج «خذوا عني مناسككم»، أي أن الرسول يأمر الأمة أن يتعلموا منه وأن ينفذوا ما فعله الرسول، يعني يأمر الأمة أن يتعلموا منه، وأن يعملوا بما يشاهدوا من عمله، وتشمل الجمار سبعين حصاة، لمن استكمل الرمي في الأيام الأربعة فرمى يوم العيد سبع حصوات بعد ارتفاع الشمس إلى غروب الشمس، وهي جمرة العقبة، وإن رماها في الليل بعد نصف الليل، ولا سيما للضعفاء والعجزة، أما الأقوياء فالسنة لهم أن يكون رميهم مثلما رماها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ارتفاع الشمس، أي وقت «الضحى».

أما الأيام الأخرى الثلاثة، وهي أيام التشريق، فإنها ترمى بعد الزوال، كما رماها النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يجوز رميها قبل الزوال؛ لأن ذلك خلاف الشرع المطهر، ويرميها المسلمون بعد الزوال إلى غروب الشمس، ومن لم يتيسر له ذلك، من عجز عن ذلك أو شغل عن ذلك، جاز رميه لها بعد الغروب، تلك الليلة في اليوم الذي غربت شمسه؛ لأنها حالة ضرورية ولا سيما عند كثرة الحجيج، فإن الوقت لا يسع لهم ما بين الزوال إلى غروب الشمس، ولهذا جاز على الصحيح أن ترمى بعد غروب الشمس لمن لم يتيسر له الرمي بعد الزوال في ذلك اليوم.

وتعد الحكمة من بين رمي الجمرات إهانة الشيطان وإذلاله وإرغامه وإظهار مخالفته؛ لأنه عرض لإبراهيم حين أراه الله ذبح ابنه إسماعيل، ولكن من المقرر عند أئمة العلم أن الحكمة لابد أن تكون بدليل واضح من كتاب أو سنة.

أحكام رمي الجمرات الثلاث
في مِنى يرمي الحجاج الجمرات الثلاث اليوم والسنة أن يبدأ بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى «العقبة»، يرمي كل واحدة بسبع حصوات قائلاً مع كل رمية: «بسم الله، والله أكبر رغماً للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن».

ويدعو بعد كل جمرة ما عدا جمرة العقبة الكبرى، يرفع يديه مستقبلاً الكعبة ويصلي على النبي ويدعو بحاجته ويقول: «اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وعملاً صالحاً مقبولاً وتجارة لن تبور».

ووقت الرمي من زوال الشمس «وقت الظهر» إلى طلوع فجر اليوم التالي ولكن السنة بين الزوال والغروب.

جمرة العقبة تُرمى بحيث يكون الحاج واقفًا مستقبل الجمرة، ويجعل مِنى عن يمينه وطريق مكة عن يساره، أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت، أما بالنسبة للجمرة الصغرى والوسطى فترمى من جميع الجهات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة