أدميرال صيني يؤكد الأهمية السياسية والعسكرية للمناورات مع روسيا

أكد الأدميرال يو مان جيانغ، نائب قائد الأسطول الصيني المشارك في المناورات البحرية الصينية الروسية المشتركة الجارية حاليا في بحر الصين الجنوبي، على الأهمية السياسية والعسكرية للمناورات التي كانت بدأت يوم الإثنين الماضي.
وحذر جيانغ - في تصريحات للإعلام الرسمي الصيني اليوم السبت - من أن يتم النظر إليها خارج السياق العادي، مجددا التأكيد على أنها مجرد تدريبات روتينية سنوية ترمي إلى تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين ولا تستهدف أحدا، متهما هؤلاء الذين يثيرون الشكوك بشأن أهداف تلك التدريبات بأن السبب وراء مبالغاتهم بشأنها هو نواياهم الخبيثة.
وأضاف أنه من الطبيعي أن تنفذ التدريبات في بحر الصين الجنوبي، حيث إن البلدين قاما من قبل بإجراء تدريبات مشتركة في مناطق أخرى في المياه الصينية بما في ذلك منطقة بحر الشمال وبحر الشرق، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من التدريبات انتهت أول أمس الخميس، وأنه يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية منها.
وكانت الصين أعلنت، يوم الأحد الماضي، أنها ستقوم بإجراء مناورات مشتركة مع روسيا في بحر الصين الجنوبي تستغرق ثمانية أيام، حيث قال المتحدث باسم البحرية الصينية ليانج يانج - في بيان رسمي - إن المناورات مع روسيا ستجري قبالة مقاطعة قوانجدونج في جنوب الصين وسيشارك فيها قوات من أسطول نانهي - أسطول بحر الصين الجنوبي التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني.
وقال إنه سيُستخدم فيها سفن وغواصات وطائرات ذات أجنحة ثابتة وحوامات وعتاد ومعدات خاصة بالبحرية من الجانبين وسيتضمن برنامجها تدريبات على أساليب الدفاع والإنقاذ وعمليات ضد الغواصات والاستيلاء على جزيرة، حيث ستقوم قوات مشاة البحرية الصينية والروسية بتنفيذ تدريبات بالذخيرة الحية على الهجوم وعبور البحر وإنزال بري والدفاع عن جزر وأنشطة أخرى.
وتعد تلك المناورات السنوية البحرية الصينية الروسية المشتركة هي الخامسة من نوعها بين الجانبين منذ عام 2012. وكانت الدولتان قامتا في العام الماضي بإجراء تدريباتهما معا على مرحلتين : المرحلة الأولى في البحر الأبيض المتوسط ​​في شهر مايو، والثانية في خليج بطرس الأكبر وفي المياه قبالة كيب كليرك وبحر اليابان في أواخر أغسطس.