دراسة ألمانية تفضح التمييز ضد المهاجرات المحجبات في التوظيف

الخميس، 22 سبتمبر 2016 08:17 ص
دراسة ألمانية تفضح التمييز ضد المهاجرات المحجبات في التوظيف

أظهرت دراسة ألمانية أن المهاجرة المسلمة المحجبة في ألمانيا تحتاج إلى إرسال خمس ملفات ترشح لوظيفة على الأقل قبل أن تتلقى دعوة إلى مقابلة رسمية مقارنة مع مواطنة ألمانية أصلية ولو امتلكتا المؤهلات والخبرات ذاتها.

وقالت مؤسسة الأبحاث العلمية "آي.زي. آي" "إن النتائج الأولية لدراسة حول فرص العمل المتاحة للمهاجرات في ألمانيا تكشف عن تحامل ضد النساء المهاجرات والمرتديات للحجاب".

وأوضح المشرفون على الدراسة أنهم أرسلوا ثلاث سير ذاتية مفبركة لأزيد من 1500 شركة عبر مختلف أنحاء ألمانيا. وكانت السير الذاتية تختلف في المعلومات الشخصية بينما تحمل المؤهلات والخبرات ذاتها. كما أضاف الخبراء صورا إلى السير الذاتية كما تجري به العادة في سوق الشغل الألماني.

وحملت السيرة الذاتية اسما ألمانيا "ساندر بور"، والثانية اسما من أصول تركية "ميريم أوزترك" بصورة تكشف فيها عن شعرها، فيما حملت السيرة الذاتية الاسم التركي ذاته بالإضافة إلى صورة المرأة نفسها غير أنها ترتدي حجابا في هذه المرة.

وكشفت نسب مكالمات الرد على المشتركات عن نسبة عالية من العنصرية ضد النساء المهاجرات المحجبات. وتلقت المترشحات ذات الأسماء الألمانية ردودا إيجابية من حوالي 18 في المئة من الشركات المعنية.

ورغم تمتعها بالإمكانات والخبرات ذاتها، فإن المترشحة ذات الاسم التركي لم تحصل إلا على نسبة 13 في المئة كمكالمات رد عليها. وظلت المترشحة المحجبة الأكثر تعرضا للظلم بحيث أنها لم تتلق سوى نسبة 4 في المئة من المكالمات.

وبخصوص ذلك الوضع، نوه الأستاذ دوريس ويشلبومر، المشرف على الدراسة، إلى أن "النتائج تكشف عن أن المهاجرات التركيات، اللاتي يسهل التعرف عليهن من الاسم يتعرضن للتمييز على مستوى عالٍ، وخاصة عندما تكشف صورهن، أنهن مرتديات للحجاب"، مضيفا إنه "ولو بمساواة في المؤهلات، ينبغي على المهاجرة المسلمة إرسال حوالى 5 ملفات للترشح قبل حصولها على دعوة إلى مقابلة بالمقارنة مع المواطنة الألمانية الأصلية".

وللتذكير، يأتي هذا التمييز المتزايد ضد المهاجرات كرد على سياسة أنجيلا ميركل المنفتحة على استقبال اللاجئين الذين بلغ عددهم حوالي مليون شخص في السنة المنصرمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة