ولي العهد السعودي: المملكة تواصل جهودها لإحلال السلام في العالم
الخميس، 22 سبتمبر 2016 08:27 ص
أكد ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أن السعودية خاضت ولا تزال تخوض حرباً لا هوادة فيها على التنظيمات الإرهابية، مشددا على أن المملكة تواصل جهودها لإحلال السلام والاستقرار في العالم.
وقال ولي العهد السعودي في كلمته خلال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، إن السعودية كانت من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب، حيث تعرضت منذ عام 1992م إلى أكثر من 100 عملية إرهابية.
وأوضح الأمير محمد بن نايف، خلال الكلمة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن السعودية أصدرت أنظمة وإجراءات وتدابير تجرم الإرهاب وتمويله، وانضمت إلى أكثر من 12 اتفاقية دولية لمكافحة الإرهاب.
وشدد ولي العهد على أن السعودية كانت من أوائل الدول التي أدانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية وعبرت عن تضامنها الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وسخرت كافة إمكاناتها للمساعدة في تعقب هذه الفئة الإجرامية لاجتثاثها وتخليص العالم من شرورها.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية في السعودية تمكنت من الكشف عن 268 عملية إرهابية وإحباطها قبل وقوعها، بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد الدول الصديقة.
وقال الأمير محمد بن نايف إنه "أثار استغراب المملكة والمجتمع الدولي إصدار قانون في الولايات المتحدة الأمريكية يلغي أهم المبادئ التي قام عليها النظام الدولي وهو مبدأ الحصانة السيادية، مما سيترتب عليه تبعات سلبية بالغة لن يقبل بها المجتمع الدولي".
وأضاف "إن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً، ونؤكد أن ذلك يتطلب التعاون وفقاً لقواعد القانون الدولي والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة وفي مقدمتها مبداً المساواة في السيادة".
ونوه الأمير محمد بن نايف بدور التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي تم تأسيس مركزه في الرياض من قبل أربعين دولة إسلامية، وقدمت له السعودية كافة التسهيلات والدعم اللازم ليقود التحرك الجماعي للدول الأعضاء لمحاربة الإرهاب.
وتطرق ولي العهد في كلمته إلى القضية الفلسطينية، وقال "إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مآسي يستوجب من المجتمع الدولي اتخاذ كافة التدابير لوقف معاناة هذا الشعب الصامد".
وجدد ولي العهد تأكيد السعودية على أن المبادرة العربية للسلام هي الأساس لإحلال سلام شامل ودائم وعادل في المنطقة بما يمكّن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما جدد إدانة السعودية للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى واقتحام ساحاته، وما تقوم به السلطات الإسرائيلية من حفريات تهدد سلامة المسجد الأقصى.
ودعا الأمير محمد بن نايف إلى الإسراع في وضع حد للمأساة السورية الفظيعة، التي لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها، وقال إنه "حان الوقت لإيجاد حل سياسي للأزمة يضمن وحدة سوريا ويحافظ على مؤسساتها من خلال تنفيذ مقررات جنيف (1)".
وأكد أن السعودية فتحت أبوابها لإيواء مئات الآلاف من الشعب السوري منذ بدء الأزمة، ليس بصفتهم لاجئين في مخيمات، بل تعاملت معهم من منطلقات أخلاقية وأخوية وإنسانية ومنحتهم كل التسهيلات اللازمة، والرعاية الصحية المجانية، والانخراط في سوق العمل، والتعليم.
وشدد ولي العهد السعودي على ضرورة أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، وكافة أسلحة الدمار الشامل، وعلى أهمية تحديد موعد لانعقاد المؤتمر الدولي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.