بعد خلافته لأحمد زويل.. محطات في حياة مصطفى السيد.. وفاة زوجته بالسرطان دفعه لابتكار دواء للمرض الخبيث.. أول مصري عربي يحصل على قلادة العلوم الأمريكية.. وتولى رئاسة تحرير مجلة علوم الكيمياء 24 عامَا

الأحد، 02 أكتوبر 2016 08:33 م
بعد خلافته لأحمد زويل.. محطات في حياة مصطفى السيد.. وفاة زوجته بالسرطان دفعه لابتكار دواء للمرض الخبيث.. أول مصري عربي يحصل على قلادة العلوم الأمريكية.. وتولى رئاسة تحرير مجلة علوم الكيمياء 24 عامَا
الدكتور مصطفى السيد
سمر عبدالله

الاجتهاد والتفاني في العمل كان حليفه طوال الوقت، منذ نعومة أظافره شقّ طريقه دون خوف أو تأثر بمعوقات مادية أو نفسية، جعل قبلته دائمًا المقدمة، لا يرضى بأقل من المركز الأول، هكذا واصل الدكتور مصطفى السيد تحصيل العلم والعمل باجتهاد حتى تقلد مناصب عديدة وهامة، كان آخرها توليه أمس رئيس مجلس إدارة مدينة زويل خلفًا للعالم أحمد زويل.


«نشأته»

ولد عالم الكيمياء المصري الدكتور مصطفى السيد في 8 مايو 1933، يعتبر أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم؛ لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.

ويعد مصطفى السيد من أفضل العلماء في الكيمياء على مستوى العالم، وهو أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا، صُنف في 2011 في المرتبة الـ17 ضمن تصنيف تومسون رويترز لـ«أفضل علماء الكيمياء في العقد الماضي».

تخرج الدكتور مصطفى السيد من أكاديمية المعلمين العليا دفعة 1953 وكان ترتيبه الأول، وبعد قراءته لإعلان صغير في جريدة الأهرام المصرية لأستاذ في ولاية فلوريدا الأمريكية عن قيامه بإعطاء منحة علمية لاثنين من الشباب المصريين للدراسة في فلوريدا، تقدم الدكتور مصطفى للحصول عليها وحصل عليها بالفعل وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1954 للحصول على الدكتوراه.

وكان ينوي الدكتور مصطفى ينوي العودة لمصر إلا أنه حين سافر لأمريكا تزوج من فتاة أمريكية وأتيحت له فرصة إجراء الأبحاث، فاندمج بها وقرر أن يكمل حياته في الولايات المتحدة، سعى هو وزوجته للعودة إلى مصر، وهو ما لم يحدث رغم تقدم زوجته بأكثر من مائتى طلب للالتحاق بعمل في مصر؛ لرفض مصر للأجانب في فترة الستينات وبداية السبعينات.

ويرجع اهتمام الدكتور مصطفى السيد بالأبحاث الخاصة بالسرطان لأسباب عديدة؛ لعل من بينها إصابة زوجته الدكتور بسرطان الثدي ووفاتها بعد 5 أعوام من إصابتها بالمرض


«الذهب والسرطان»

توصل الدكتور مصطفى السيد إلى علاج مرضى السرطان عن طريق حقن الأوردة الدموية بدقائق نانوية من الذهب ،تذهب هذه الدقائق من الذهب إلى الجزء المسرطن من الخلايا، ثم بتسليط الضوء على الذهب تتولد حرارة تميت الخلية السرطانية، ولاحظ الدكتور مصطفى السيد أن حبيبات الذهب النانونية تلتصق بالخلايا السرطانية ولا تلتصق بالخلايا السليمة، لذا حاول تسليط الضوء عليها.


«حكايته مع قلادة النيل»

كان الدكتور مصطفى السيد أول عالم مصري وعربي يحصل علي قلادة العلوم الوطنية الأمريكية الذي ترشح لها ثمانية من العلماء البارزين في الولايات المتحدة، وأقام البيت الأبيض يوم الاثنين 29 سبتمبر 2008 حفلاً كبيراً سلمه الرئيس الأمريكي جورج بوش خلاله قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي للعلوم لإنجازاته في مجال التكنولوجيا الدقيقة وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.

ذُكر في مراسم منحة القلادة في أمريكا أنه يأتي تقديرًا لإسهاماته في التعرف على فهم الخصائص الإلكترونية والبصرية للمواد النانوية وتطبيقها في التحفيز النانوي، ولجهوده الإنسانية للتبادل بين الدول ولدوره في تطوير قيادات علوم المستقبل.


«الجوائز التي حصل عليها»

جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990 من المملكة العربية السعودية، كما حصل على زمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية، وقلادة العلوم الوطنية الأمريكية 2008، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى في 28 يناير 2009م، ودكتوراه فخرية من جامعة المنصورة في 28 يناير 2009م، والدكتوراه الفخرية من جامعة بني سويف كلية العلوم ديسمبر 2010.


«مناصب تقلدها»

شغل مصطفى السيد مناصب عدة، من بينها رئيس كرسي جوليوس براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس مركز أطياف الليزر بذات المعهد، كما انتخب عضوًا بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980.

تولى علي مدي 24 عامًا رئاسة تحرير مجلة علوم الكيمياء الطبيعية، وهي من أهم المجلات العلمية في العالم، كما أنه عضو الجمعية الأمريكية لعلوم الطبيعة، وعضو الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، وعضو أكاديمية العالم الثالث للعلوم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة