نائب هولندي يصف موجات اللاجئين بـ "الغزو الاسلامي".. ويطالب بطردهم
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 08:28 م
قال برلماني هولندي الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 إنه لو كان القرار بيده لأغلق حدود بلاده أمام اللاجئين الذين وصف قدومهم إليها وإلى الدول الأوربية الأخرى بـ "الغزو الإسلامي".
ومع تنامي شعبية "حزب الحرية" اليميني المتطرف الذي ينتمي إليه في ظل أكبر أزمة للاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يتطلع النائب الشعبوي غيرت فيلدرز لتولي رئاسة حكومة هولندا في انتخابات العام 2017.
فيلدرز قال إن الطريقة الوحيدة للتعامل مع ذلك هي "استعادة سيادتنا الوطنية وإغلاق حدودنا، أنا لا أطلب شيئاً غريباً، أنا أطلب أن تغلق الحكومة أبوابها كما فعلت المجر، أن نغلق حدودنا أمام من نعتبرهم مهاجرين وليسوا لاجئين".
وبقدر عدد الذين يستنكرون خطابه، تلقى تصريحات فيلدرز النارية عدداً مماثلاً من المؤيدين الذين لا يرغبون بوصول الآلاف من طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان وبلدان أخرى تشهد نزاعات ببلادهم.
ونشرت استطلاعات للرأي أن حزب الحرية يمكن أن يحصل على 38 مقعداً في مجلس النواب الذي يضم 150 مقعداً في حال تنظيم الانتخابات اليوم، وهي أعلى نسبة يسجلها في تاريخه.
وتستعد هولندا التي تضم 17 مليون نسمة لاستيعاب 60 ألفاً من طالبي اللجوء نهاية السنة مع تزايد أعداد الواصلين لتصل إلى نحو 1800 خلال الأسبوع الأول من نوفمبر وفق آخر الأرقام الرسمية.
غضب وخوف
خلقت قضية الهجرة حالة من الاستقطاب في هولندا التي لطالما فاخرت بتقاليدها العريقة القائمة على الوئام السياسي والتسامح والتنوع الثقافي، والتي تشهد تراجعاً.
في الأيام الماضية دعا الملك فيليم ألكسندر وكذلك المشرعون إلى الهدوء بعد تجمعات صاخبة بشأن استقبال اللاجئين.
وقال فيلدرز (52 عاماً) "الناس في حالة غضب، إنهم خائفون، إنهم يريدون سياسة مختلفة والنخبة السياسية لا تصغي إليهم. لهذا تكتسب أحزاب مثل حزبي في كل أوروبا الكثير من القوة". وأضاف إن اللاجئين يمكن أن يحصلوا على مزايا أفضل لو أنهم ظلوا في بلدان قريبة من بلدهم لها نفس الثقافة والدين، مشيراً إلى أن الكثير من الواصلين هم مهاجرون لأسباب اقتصادية وليسوا لاجئين.
التحريض على الكراهية
لكن الأمور لا تسير كلها على ما يرام بالنسبة لفيلدرز الذي يتوقع أن يحاكم السنة المقبلة بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية بعد أن وعد خلال الانتخابات البلدية بأنه سيعمل على ضمان "تقليل عدد المغاربة" في هولندا.
عندما بدأ الحشد بالصياح "أقل أقل" أجاب فيلدرز باسماً "سننظم الأمر"، ما أدى إلى رفع أكثر من ستة آلاف شكوى ضده.
وقال فيلدرز أنه كان يقصد "العناصر المجرمة من بين المغاربة وليس كل المغاربة".
تلقى فيلدرز الذي يحاط بتدابيرأمنية مشددة منذ اغتيال السينمائي تيو فان غوخ المعادي للإسلام عدة تهديدات بالقتل بسبب آرائه المعادية. وأشارت معلومات إلى أنه على لائحة الاغتيالات لدى تنظيم القاعدة.
ويقول فيلدرز أنه يعارض العنف بما في ذلك ضد المسلمين رغم أن تصريحاته بشأن القرآن والإسلام تعتبر مسيئة للإسلام بنظر الكثير من المسلمين المعتدلين "إذا هدد البعض باستخدام العنف ضد أي كان، أي شخص أو أي مؤسسة فتجب إحالتهم إلى المحاكمة وحبسهم لمدة طويلة".
وأضاف "لا أحد في هذا البرلمان وفي هذه البلاد يعرف أفضل مني ما يعني أن تكون مهدداً بالعنف".