فيديو وصور.. أسرار في حياة شهيد الإسماعيلية بكمين زقدان

السبت، 15 أكتوبر 2016 09:28 م
فيديو وصور.. أسرار في حياة شهيد الإسماعيلية بكمين زقدان
شيرين شلتوت

دماء.. دموع.. آلم وحسرة.. وقصص بطولية انتهت بدماء أطهر أبناء البلاد، حملوا أكفانهم مدافعين عن الأرض والعرض، ضد كتائب الإرهابيين الباحثين عن اغتصاب مقدرات وحقوق المواطنين.

وجوه بسيطة، تحمل ملامح أهل القرية المصرية الأصيلة، أرتدت ملابس المدافع، وحملت سلاح الحق، وسحق الباطل.. إنهم جنود القوات المسلحة.. والتي ودعت منهم محافظات الجمهورية، أمس الجمعة، اثنى+ عشر شاب في عمر الظهور.

«محمد عادل علي» شهيد عطر جثمانه أجواء الإسماعيلية اليوم السبت، بعد قتال خاضه ضد كتائب الإرهاب في سيناء أدي إلى مصرعه، رحل بن أبو صوير والبسمة مرسومة على وجهه.. وقابضًا على سلاحه المصوب ضد أعداء الوطن.. «حقًا أنه أحد الرجال الذين صدقوًا ماعاهدوًا الله عليه».

«رحل سندي في الدنيا.. غدر الإرهاب بصديقي».. هكذا بدأ الأب المنكوب روايته وسط سيل من الدموع أغرق مقابر منطقة البلابسة بقرية أبو خروع التابعة لمركز ومدينة أبو صوير، قائلًا: «عوضي على الله.. مين هيكون في ظهري بعدك يا محمد»، مناديًا بصوت يملئه الحسرة والخوف من القادم: «يارب.. أخي الصغير ومساعدي على إعالة إخوته راح».

لحظات وتملكته حالة من الصمت وعدم القدرة على الحديث.. ثم بدأ النظر متلفت يمين ويسار.. باحثًا عن نجله الضائع، ووسط عملية البحث التي لم تتوقف ظهر في الأفُق أصوات تعلو، خطفت أنفاس الحضور، «راح فين.. كان فاضل كام يوم ويخلص جيشه»، هكذا افتتح إسماعيل علي، أحد أصدقاء محمد عادل حديثه عن البطل.

وقال صديق الشهيد: «محمد من أصحاب السمعة الحسنة وفعلًا راجل، كان يستغل فترة إجازته في العمل، حتي يترك بعض المال لأهله قبل الرحيل»، وبرجفة يقشعر لها الأبدان تابع: «أهلك هيعموًا أيه من بعدك يا صديقي»، مشيرًا إلى أن الشهيد لم يجد في الحياة راحه، متابعًا: «كانت إجازته عبارة عن عمل.. يبدأ نهاره بالعمل في الأرض الزراعية مع والده.. ومساءً كان يعمل علي توك توك ليجني مزيد من المال».

أنهى حديثه مسرعًا ليلحق لحظات الوداع.. وعلى أطراف القبر وفي لحظات الختام، ووسط صرخات الأم التي فقدت أكبر أبنائها، ظهر شاب صغير مطالبًا الجميع بالهدوء والدعاء للشهيد، أنه سيد محمد بن عمة الشهيد، والذي قال: «حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يحرق قلوبنًا حرقوًا قلبي واخذوًا أخي»، متابعًا: «أخر مرة رأيته منذ 10 أيام»، موضحًا أن «محمد» ينزل إجازة كل 28 يوم، وفي أخر الإجازات جاء ليشارك العائلة فرحتها بحضور زفاف أبنة عمته، مشيرًا إلى أنه أحد من يرسموًا البسمة على وجه العائلة.

ومن جانبه قال محمد عبدالله، بن عم الشهيد: «أخر مرة تحدثت إلي محمد أوصاني على عائلته»، مشيرًا إلى أنه العائل للأسرة، وتابع: «وانهى كلامه معي قائلًا وحشتوني جدًا»، كلمات فجرت الدموع في عين أقرب الأقربين.. وبحزن وكلمات تحمل الغضب ترجو الأنتقام، أردف: «كان حاسس أنه هيموت»، مطالبًا القوات المسلحة بالثأر لبطل الإسماعيلية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق