تجدد المعارك في حلب بعد إنتهاء هدنة الأيام الثلاثة

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 12:49 ص
تجدد المعارك في حلب بعد إنتهاء هدنة الأيام الثلاثة
الحرب فى سوريا

قتل ثلاثة مدنيين الأحد خلال مواجهات في حلب بين الجيش السوري والفصائل المعارضة المسلحة غداة انتهاء هدنة إنسانية أعلنتها روسيا طوال ثلاثة أيام ولم تسفر عن إجلاء الجرحى من الأحياء المحاصرة.

واستهدفت غارات جديدة وقصف مدفعي الأحد أحياء عدة في شرق حلب الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. واستهدف قصف مدفعي أيضا حيين يسيطر عليهما النظام وفق المصدر نفسه.

ومساء الأحد قتل ثلاثة مدنيين بينهم إمرأة وطفل في قصف صاروخي استهدف حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة، وفق ما أفاد المرصد.

وأشار إلى أن القصف أدى أيضا إلى "سقوط عدد كبير من الجرحى"، لافتا الى أن "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع" نظرا إلى وجود بعض الجرحى في حال حرجة.

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن أكد السبت أن "هناك تعزيزات عسكرية من الطرفين الأمر الذي يظهر أنه ستكون هناك عملية عسكرية واسعة في حال فشل وقف إطلاق النار".

وحلب منقسمة منذ عام 2012 ويطوق الجيش السوري مناطق الفصائل المقاتلة التي لم تتلق مساعدات إنسانية منذ أشهر كما أنها مهددة بنقص المواد الغذائية، وفقا للأمم المتحدة.

وبدأ النظام وحليفه الروسي هجوما في 22 سبتمبر لاستعادة الأحياء الشرقية ما أدى إلى اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" نظرا لقوة الضربات التي أوقعت نحو 500 قتيل والفي جريح، وفق الأمم المتحدة.

وليلا، أفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية أنه سمع دوي قصف مدفعي في مختلف الأنحاء بعيد انتهاء الهدنة.

والهدنة الانسانية التي انتهت مساء السبت لم تسفر عن مغادرة من يرغب من السكان والمقاتلين الأحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 الف شخص.

ورغم الأوضاع الصعبة، لم تشهد ثمانية ممرات حددها الجيش الروسي خلال الهدنة أي حركة. في النهاية، لم يغادر سوى ثمانية مقاتلين جرحى وسبعة مدنيين منطقة الفصائل.

-مواجهات في جنوب حلب

واتهمت السلطات الروسية ووسائل اعلام رسمية سورية المقاتلين بمنع أي شخص من مغادرة مناطقهم.

وكانت الأمم المتحدة خططت لإجلاء جرحى في وقت مبكر الجمعة لكن في نهاية المطاف قررت تأجيل العملية لأن "الضمانات المتعلقة بالظروف الأمنية" ليست متوافرة.

وتقول الأمم المتحدة ان 200 مريض وجريح يجب إجلاؤهم سريعا من مناطق المقاتلين في حلب.

وأفاد المرصد أن قوات النظام سيطرت الأحد على مناطق جديدة عند أطراف حلب الجنوبية ما يتيح لها استهداف الأحياء الشرقية.

وقتل عشرون مقاتلا على الأقل في هذه المعارك ينتمي معظمهم إلى جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) بحسب المرصد.

وأسف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الذي وصل الأحد إلى غازي عنتاب في جنوب تركيا حيث سيزور مخيما للاجئين، لتجدد المعارك.

وقال "إذا كنا نريد أن يعود اللاجئون السوريون يوما إلى بلادهم فينبغي القيام بكل ما هو ممكن لوقف هذه المجزرة واستئناف عملية التفاوض للوصول الى اتفاق سياسي. ولا يمكن الوصول إلى مفاوضات تحت القنابل".

إلى ذلك، أصيب شخصان على الأقل الأحد بانفجار قنبلة وضعت على دراجة نارية في مدينة الحسكة (شمال شرق) وفق المرصد السوري.

ووقع الانفجار في حي تسيطر عليه القوات الكردية التي تستهدف عادة بهجمات مماثلة يتبناها جهاديو تنظيم الدولة.

من جهته، دعا وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر الذي يزور العراق الأحد الى بدء عملية عزل للجهاديين في مدينة الرقة التي تشكل أبرز معقل لهم في سوريا، وذلك تزامنا مع المعركة لاستعادة الموصل في شمال العراق.

وفي نيويورك، أعلن خبراء تابعون للامم المتحدة أن الجيش السوري شن هجوما كيميائيا على بلدة قميناس في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 16 مارس 2015.

غير أن الخبراء لم يجمعوا أدلة كافية لتحديد المسؤولية عن هجومين كيميائيين آخرين في بنش بالمحافظة نفسها في 24 مارس 2015 وفي كفر زيتا بمحافظة حماه في 18 أبريل 2014، بحسب التقرير الذي أرسل الجمعة إلى مجلس الأمن الدولي.

ومن أصل تسعة هجمات كيميائية مفترضة نظر فيها فريق "آلية التحقيق المشتركة" وتم شنها بين عامي 2014 و2015، نسب المحققون ثلاثة هجمات إلى النظام السوري وهجوما واحدا الى تنظيم الدولة.

ودان البيت الابيض السبت "ازدراء" النظام السوري للمعايير الدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة