كارتر في اربيل لتقييم معركة الموصل عن قرب

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 07:53 ص
كارتر في اربيل لتقييم معركة الموصل عن قرب

زار وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر اربيل اليوم الأحد كي يقيم عن قرب المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق وليستمع من القادة الأكراد الذين شنت قواتهم هجوما جديدا في إطار العملية التي تهدف إلى انتزاع مدينة الموصل من سيطرة المتشددين.

والتقى كارتر الزعيم الكردي مسعود بارزاني، فضلا عن الأفراد العسكريين الأمريكيين القريبين من المعركة.

وأشاد وزير الدفاع الأمريكي بجهود القوات الكردية، المعروفة بالبيشمركة، واعترف بخسائرهم في المعركة.

"إنهم يقاتلون بشكل جيد للغاية. ولأنهم يقاتلون بضراوة، فإنهم يعانون .. من سقوط ضحايا"، حسبما قال كارتر الذي أمضى أمس السبت في بغداد للاطلاع على أحدث التطورات من القيادة العسكرية الأمريكية هناك، بينما اجتمع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

أضاف وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم دعم إضافي للمعركة إذا طلب العراق والقادة العسكريون ذلك.

من جانبه قال العميد هلكورد حكمت، المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية، للصحفيين إن 25 جنديا من قواتهم قتلوا منذ بدأت معركة استعادة الموصل وأن "عددا كبيرا" أصيب.

أضاف حكمت أن قوات البيشمركة حظيت بدعم جوي جيد من قبل التحالف، كما تمكنت من استخدام المزيد من المعدات العسكرية، وخاصة العربات المدرعة.

أضاف أن معظم عناصر البيشمركة الذين سقطوا كانوا يستقلون سيارات عادية وكانوا أقل تحصينا.

وقال حكمت إن الأولوية الثانية هي الحصول على مزيد من الأجهزة حتى تساعد في الكشف عن القنابل المزروعة على جانبي الطرق.

تقدمت قوات البيشمركة نحو الموصل من جهة الشمال في أرتال طويلة من المركبات المدرعة والشاحنات الأخرى. ويشارك أكثر من مائة عنصر من قوات العمليات الخاصة الأمريكية كجزء لا يتجزأ من القوات الكردية وجنود الجيش العراقي.

وتقع اربيل على بعد حوالي 90 كيلومترا جنوب شرقي الموصل.

والموصل مدينة ذات أغلبية سنية، ويشعر الكثيرون بقلق بالغ إزاء مشاركة المقاتلين الشيعة الموالين للحكومة (الحشد الشعبي)، وكذلك الأكراد، الذين لديهم طموحات لتوسيع منطقة الحكم الذاتي الخاصة بهم لتشمل أجزاء من محافظة نينوى، التي تقع بها مدينة الموصل، وإن كانوا لا يريدون المدينة ذاتها.

يقول مسؤولون عسكريون أمريكيون إن البيشمركة ستوقف تقدمها عند مسافة 30 كيلومترا من الموصل، وسوف تسيطر علي هذه المنطقة لضمان عدم إعادة تنظيم الدولة، تنظيم صفوفه مرة أخرى.

وقالت الميليشيات الشيعية إنها لن تدخل المدينة ذاتها.

غذى كارتر الجدل الدائر في العراق الجمعة، عندما التقى القادة الأتراك في أنقرة وأشار إلى أن تركيا ينبغي أن تلعب دورا في معركة الموصل.

ورفض العبادي السبت تلك الدعوة، بقوله إن قوات بلاده الخاصة هي التي ستطرد مسلحي التنظيم من المدينة.

منذ ديسمبر، يدرب نحو 500 جندي تركي شمال الموصل المقاتلين السنة والأكراد، وتقول الحكومة العراقية إن هؤلاء الجنود موجودون هناك دون إذن، مطالبة بانسحاب الجنود الأتراك.

غير أن تركيا رفضت ذلك، وأصرت على أنها ستلعب دورا في تحرير المدينة.

وسقطت مدينة الموصل والمنطقة المحيطة بها في أيدي تنظيم الدولة خلال اجتياحه شمال العراق في صيف عام 2014.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق