العلاقات التركية- العراقية لا تزال متوترة بشأن الموصل
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 07:49 ص
لم تظهر التوترات بين تركيا والعراق أي علامة على الانحسار الاثنين حيث قال القادة الأتراك إن بلادهم تشارك في الهجوم من أجل استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية في حين نفى العراق تلك المزاعم.
كان العراق قد اعترض على وجود حوالي 500 جندي تركي يدربون القوات العربية السنية والقوات الكردية في قاعدة قريبة من الموصل، قائلا إنهم لم يحصلوا على إذن من بغداد.
ورفضت تركيا سحبهم، وأصرت على أنها سوف تلعب دورا في هجوم الموصل.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي الذي يزور البلاد، إن تركيا تشارك في عملية الموصل "بطريقة متعددة الأوجه"، من ضمنها مشاركة أربع طائرات حربية تركية من طراز إف - 16 ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
أضاف الوزير أن القوات التركية في مخيم بعشيقة المثير للنزاع تساهم في الحملة من خلال تدريب القوات العربية السنية والقوات الكردية فضلا عن إطلاق نيران المدفعية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل سبعة عشر مسلحا من تنظيم الدولة على أيدي القوات التركية منذ بداية هجوم الموصل، بحسب تشاويش أوغلو.
كان تشاويش أوغلو يردد تصريحات رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الذي قال للصحفيين أمس الأحد إن قوات البيشمركة الكردية طلبت مساعدة القوات التركية المتواجدة في بعشيقة، وإننا "نساعدهم بالمدفعية والدبابات ومدافع الهاوتزر".
من جانبه نفي رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مزاعم تركيا التي أشارت إلى مشاركة قواتها في العملية ووصفها بأنها "لا أساس لها من الصحة وغير دقيقة"، وكرر معارضته لوجود 500 جندي تركي في بعشيقة.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي ببغداد اليوم الاثنين "نحن نرفض أي تدخل في الشأن الداخلي للعراق كما نرفض انتهاك سيادته".
كانت حكومة بغداد قد قالت إن القوات التركية تتواجد على الأراضي العراقية دون إذن وطالبت مرارا بانسحابها.
وتصر تركيا على أن هذه القوات دخلت العام الماضي بناء على دعوة لتدريب القوات المناوئة لتنظيم الدولة الإسلامية، وأنها تريد دورا أكبر في عملية الموصل لحماية نفسها من الإرهاب ومنع وقوع اشتباكات طائفية في الموصل.
أضاف العبادي "نأمل أن لا تهدد تركيا جارها العراق وسط هذه المراحل الخطيرة والحساسة ونحن نتطلع إلى علاقات جيدة مع تركيا ومع كافة الدول المجاورة".
وانتقدت إيران، الحليف المقرب من حكومة بغداد، تركيا لمشاركتها المحتملة في عملية الموصل وقالت إنه ينبغي على تركيا الحصول على إذن للقيام بذلك.
وأشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى تركيا بطريقة غير مباشرة وقال للتلفزيون الحكومي: "نحن نعتبر تدخل دول أجنبية (في العراق وسوريا) تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ودون التنسيق مع البلد المضيف أمرا خطيرا جدا، سواء كان هذا التدخل بقوات مدرعة أو قوات جوية أو قوات برية".