السيسي: نتطلع للاستفادة من خبرة سنغافورة في إدارة الموانيء
الإثنين، 31 أكتوبر 2016 04:06 م
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تطلع مصر للاستفادة من خبرة سنغافورة في مجالات إدارة الموانىء وتشغيلها وتحلية المياه، بالإضافة إلى التعليم والتدريب الفني والنقل.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره السنغافوري توني تان، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية بقصر الاتحادية، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن الرئيس رحب في بداية المباحثات بالرئيس توني تان، مؤكدًا تطلع مصر لأن تمثل هذه الزيارة خطوة جديدة ومهمة في سبيل تعزيز العلاقات المصرية السنغافورية المتميزة، لاسيما وأنها تتزامن مع مرور خمسين عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسي عبر عن إعجابه بما لمسه خلال زيارته إلى سنغافورة في شهر أغسطس 2015 من تقدم في جميع المجالات، بما يجعل سنغافورة نموذجًا متميزًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تسعي إليها مختلف الدول النامية، مؤكدًا أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري، والاستثمارات التي ما زالت لا تتناسب مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الدولتين.
وأضافأ أن الرئيس استعرض الجهود التي تقوم بها مصر لتحقيق التنمية الاقتصادية، بما في ذلك المشروعات القومية التي يتم تنفيذها، وفي مقدمتها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وما توفره تلك المشروعات من فرص اقتصادية واعده للشركات السنغافورية، معربا عن تطلعنا للاستفادة من خبرة سنغافورة في مجالات إدارة الموانىء وتشغيلها وتحلية المياه، بالإضافة إلى التعليم والتدريب الفني والنقل.
وتابع المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن رئيس سنغافورة عبر عن سعادته بزيارة القاهرة في أول زيارة رسمية له إلى الشرق الأوسط منذ توليه رئاسة سنغافورة، مشيرًا إلى أن مصر تعد أقدم صديق لبلاده في المنطقة، لاسيما وأنها كانت في طليعة الدول التي اعترفت باستقلال سنغافورة، كما أشاد بما لمسه من تطور في مصر منذ زيارته الأولى لها العام 2005 عندما كان يتولى منصب نائب رئيس وزراء سنغافورة، وبالخطوات التي تتخذها القيادة السياسية المصرية في سبيل تدعيم الاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، خاصة في ضوء ما تعرضت له البلاد من تحديات خلال السنوات الماضية.
وقال السفير علاء يوسف، إن رئيس سنغافورة أكد اتفاقه مع ما طرحه الرئيس السيسي بشأن أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيرًا إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في قطاعات البنية التحتية في ضوء المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر، ومن بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، مشيرًا إلى أنه حرص على أن يرافقه وفدًا من رجال الأعمال للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
وأضاف، إن رئيس سنغافورة أعرب عن تقدير بلاده لاستقبال مصر لمئات الطلاب السنغافوريين للدراسة في الأزهر الشريف، مشيدًا بما يمثله الأزهر من منارة للعلم والحضارة الإسلامية العريقة، خاصة وأن جميع القيادات الإسلامية في بلاده من خريجي الأزهر الشريف.
وتابع، إن رئيس سنغافورة أشاد بالجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي في إطار الدعوة للتعايش، والتسامح بين الأديان وترسيخ قيم المواطنة، مؤكدًا ما تتميز به كل من مصر وسنغافورة من تعددية وتنوع، بالإضافة إلى حرصهما على مكافحة التطرف.
وأوضح أن الرئيس أكد في هذا السياق على أهمية تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين واستعداد مصر لزيادة أعداد الطلاب السنغافوريين الذين يدرسون بالأزهر الشريف بهدف نشر الفهم الصحيح للإسلام ومواجهة الأفكار المتطرفة، مشيدًا بتجربة سنغافورة المتميزة في التعايش والتجانس في إطار مجتمع متعدد الأعراق والأديان، كما أشار إلى الأهمية التي يحظى بها ملف مكافحة الإرهاب والتطرف في العالم بأسره، منوها بضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال.
وذكر السفير علاء يوسف أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، حيث اتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات وتبادل الزيارات بهدف تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق المستمر بين الدولتين في إطار المنظمات والمحافل الدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.