التظاهرات تعم الولايات المتحدة تنديدا بفوز ترامب (تقرير)
الخميس، 10 نوفمبر 2016 10:47 ص
الانقسامات العميقة في المجتمع الأمريكي والتي كشفتها الانتخابات الرئاسية بدت واضحة للعيان يوم أمس الأربعاء في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث غمر المتظاهرون شوارع المدن للتنديد بانتخاب دونالد ترامب، مع ان الشرطة قالت إن معظم التظاهرات كانت سلمية.
من نيو أنجلاند إلى قلب المدن مثل كنساس سيتي وعلى طول الساحل الغربي، حمل آلاف المتظاهرين الأعلام والشعارات المناوئة لترامب، معطلين حركة المرور معلنين رفضهم قبول فوز ترامب.
في شيكاغو، حيث تدفق الآلاف إلى الشوارع للاحتفال بأول فوز لفريق شيكاجو كابس منذ قرن، سار الآلاف متوجهين إلى برج ترامب مرددين شعار "ليس رئيسي." وقال مايكل بيرك، المواطن من شيكاغو، إنه يعتقد أن الرئيس المنتخب سوف "يقسم البلاد ويثير الكراهية". وأضاف أنه ليس ثمة واجب دستوري لعدم قبول هذه النتيجة.
وخرجت تظاهرات مماثلة في مانهاتن من نحو ألف شخص. وخارج برج ترامب في الجادة الخمسين وسط المدينة، أقامت الشرطة المتاريس لإبقاء المتظاهرين بعيدا.
وتجمع المئات بالقرب من مبنى بلدية فيلادلفيا برغم الطقس البارد. وعبر المشاركون، ومن بينهم أنصار هيلاري كلينتون والسيناتور بيرني ساندرز، عن غضبهم على كل من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء لما أسفرت عنه الانتخابات الرئاسية.
وفي بوسطن، تدفق آلاف المعارضين لترامب الى وسط المدينة مرددين "ترامب عنصري" وحملوا لافتات تقول "أقيلوا ترامب" و" الغوا المجمع الانتخابي". ويبدو أن كلينتون قد فازت في التصويت الشعبي مع أنها خسرت في العد الإنتخابي الذي يقرر السباق الرئاسي.
وتجمع المتظاهرون في وسط المدينة قبل أن يتوجهوا الى مجلس ولاية ماساتشوسيتس، مع تعزيز الإجراءات الأمنية بإضافة المزيد من رجال الشرطة.
وفي سانت بول في مينيسوتا، بدأت تظاهرة من نحو مائة شخص لكنها نمت بشكل مطرد مع حلول الليل.
اندلعت احتجاجات في جامعات بكاليفورنيا وكونيتيكت، بينما تظاهر بضع مئات في سان فرانسيسكو وتجمع آخرون أمام مقر بلدية لوس انجليس.
وامتدت التظاهرات جنوبا إلى ريتشموند وفرجينيا ومدن أمريكا الوسطى مثل كنساس سيتي وأوماها ونبراسكا.
خرج المئات من طلاب جامعة تكساس من فصولهم الدراسية لتنظيم مسيرة وسط مدينة أوستن، حيث ساروا بطول الشوارع القريبة من مبنى كونغرس ولاية تكساس، ثم أغلقوا لفترة وجيزة جسرا مزدحما.
ردد المحتجون الرافضون لانتخاب ترامب رئيسا هتافات وحملوا لافتات أمام فندق ترامب الدولي في واشنطن العاصمة. وبثت وسائل إعلام تسجيلا مصورا ليل الأربعاء يظهر حشدا سلميا أمام الفندق الجديد بوسط المدينة، حيث ردد الكثيرون "لا لأميركا عنصرية.. لا لترامب"
وقفت مجموعة أخرى خارج البيت الأبيض، حاملين الشموع وهم يصغون إلى خطابات وأغاني.
في ولاية أوريغون، منع العشرات حركة المرور وسط مدينة بورتلاند، وأحرقوا الأعلام الأمريكية ما أدى إلى تأخر وصول القطارات على خطي سكة حديد.
في وقت سابق، اجتذبت الاحتجاجات عددا من أنصار ترامب، الذين استفزوا المتظاهرين بلافتات. وتمت مطاردة مؤيد واحد لترامب في ساحة بايونير كورتهاوس وضربه المحتجون على ظهره بلوح تزلج قبل أن يتدخل آخرون.
تجمع بضع آلاف يرددون هتافات في ساحة فرانك أوغاوا بلازا في أوكلاند بولاية كاليفورنيا. والليلة السابقة، بعد ساعات من فوز ترامب بالانتخابات، حطم متظاهرون في أوكلاند النوافذ وتسببوا في أضرار أخرى.
في سان فرانسيسكو، سار المئات بطول شارع السوق، وهو أحد الشوارع الرئيسية في المدنية، وانضموا إلى أمسية على ضوء الشموع في منطقة كاسترو، وهو حي تقطنه أغلبية من مثليي الجنس. وفي لوس أنجلس، حرق محتجون على درج سلم البلدية دمية لرأس ترامب احتجاجا على نتائج الانتخابات.
احتشد المئات في شوارع وسط مدينة سياتل. أطلقت النيران على خمسة أشخص وأصيبوا في منطقة بالقرب من الاحتجاجات، لكن الشرطة قالت إنه لا علاقة بين حادث إطلاق النار والاحتجاجات.
وعودة إلى نيويورك، تسببت مجموعات عديدة من المحتجين في اختناق مروري كبير، حيث حشدت الشرطة عناصرها لاحتواء الموقف تحت مطر خفيف.
رفع المحتجون لافتات مكتوب عليها "ترامب سيصنع كراهية أميركا"، و" لابد أن يرحل دونالد ترامب" و"اعزلوا ترامب".