متي ينتهي موسم هجرة الطلاب من الأزهر للتربية والتعليم "تقرير"

يواجه قطاع المعاهد الأزهرية ظاهرة هجرة الطلاب من التعليم الأزهري إلى مدارس التربية والتعليم، والتى أصبحت تمثل خطورة على مستقبل التعليم في الأزهر، وتشير التقديرات الواردة للقطاع من المناطق الأزهرية إلى أن أكثر من 70 ألف طالب قاموا بالتحويل من الأزهر إلى التربية والتعليم منذ فتح باب التحويل من الأزهر.

ويرى خبراء التعليم بأن التحويل الذي يجري بين الأزهر والتربية والتعليم يعد هروبا من مشاكل متعددة منها الحشو بالمواد الدراسية، وصعوبة المناهج الأزهرية، والإصرار على تدريس التراث القديم من أمهات الكتب، مع تدني مستويات النجاح، بالمراحل الأزهرية، والتي وصلت في بعض السنوات إلى نسب أقل من 40%، بالإضافة إلى الحديث المتكرر عن تطوير مناهج الأزهر، ولكن بدون جدوى أوفعل حتى هذه اللحظة.

ويؤكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن القطاع استشعر هذه الخطورة وبدأ في تقنين وضع الطلاب المحولين من الأزهر إلى مدارس التربية والتعليم بالإتفاق مع الوزارة، موضحا انه تم وضع ضوابط للتحويل بحيث يشمل طلاب الشهادة الإبتدائية المنتقلين إلى المرحلة الإعدادية، وحتى الصف الثانى الإعدادى، ومنع التحويل من الصف الثاني الإعدادي وحتى الشهادة الثانوية.

وأوضح الأمير أن السبب في التحويل هي تكدس المواد بالتعليم الأزهري ومايتضمنه من مواد شرعية وعربية بالإضافة للمواد العلمية، ويجري الآن عمل لجان لتطوير المناهج الأزهرية، بإشراف من الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

ومن جانبه يقول الشيخ صالح عباس وكيل قطاع المعاهد لشئون التعليم والطلاب، أن القطاع إلتفت لهذه الظاهرة، وضبط عمليات التحويل من الأزهر إلى التربية والتعليم، موضحا أنه جرى هذا العام تطبيق نظام الحصر والتعرف على المشاكل التي تؤدي إلى تفاقم الظاهرة، كما يقوم القطاع بتسيير موجهين بحسب جداول زمنية إلى المناطق الأزهرية لزيارة المعاهد لمتابعة الدراسة وعمل حصر للطلاب المحولين، ومراجعة سجلاتهم السابقة للتعرف على اسباب تحويلهم.
وضاف بقوله " قمنا باعداد نموذج يتم ملؤه بمعرفة المعهد يدون فيه الأعداد التي تم تحويلها من الأزهر، لمعرفة الاسباب التي دفعت الى هذا العمل، منوها إلى أن هذا النموذج يمكننا من معرفة الاسباب الحقيقية التي دفعت الطلاب، هل هو سوء عمل المدرس ام فوضى الادارة أم أن هناك أمور اخرى دفعت لهذا التحويل.

فيما أكد عددا من أولياء الأمور والطلاب لبوابة "صوت الأمة" أن الأسباب التي دفعت إلى تحويل أبنائهم من المعاهد الأزهرية إلى التربية والتعليم يكمن في الفوضى في المعاهد الأزهرية، بالإضافة إلى تدني نسب النجاح، وحشو المواد الدراسية، وصعوبة المناهج التي تدرس بالمعاهد.
ويوضح "ي. فراج" ولي أمر أحد الطلاب المحولين من الأزهر للتربية والتعليم من محافظة الجيزة، أن السبب الرئيسي الذي دفعه إلى هذا الأمر هو صعوبة المقررات الدراسية في المعاهد الأزهرية، مع نسب النجاح الضعيفة، منوها أن لديه طالبة في جامعة الأزهر، شهدت المرحلة الثانوية العام الماضي، ومع حصولها على دروس خصوصية في جميع المواد ولم تلتحق بكليات القمة، وحصلت على مجموع متدني.