خبراء: إلغاء الاتفاق النووي الإيراني يهدد بحرب عالمية ثالثة
السبت، 12 نوفمبر 2016 04:42 م
حالة من القلق الشديد تسيطر على القادة الإيرانيون، خلال الـ45 يوما المتبقية على تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مهام منصبه فعليا.
ويشارك القادة الإيرانيون عددا من رؤساء، وملوك منطقة الشرق الأوسط أسبابا عدة لهذا القلق، أهمها إصرار ترامب على مراجعة الاتفاق النووي مع طهران، عقب جلوسه في البيت الأبيض، فى يناير المقبل؛ بما سيؤدي إلى إطلاق سباق التسلح من جديد في المنطقة، الأمر الذي ينذر باندلاع حرب عالمية، ثالثة.
واستبعد الى حد كبير الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات الدولية، إقدام الرئيس الأمريكي الجديد، على مراجعة الاتفاق النووي، الذي أبرمته طهران مع المجتمع الدولي،لكونه اتفاق ملزم دوليا، إلا أن تصريحات ترامب حول هذا الموضوع مثيرة للقلق بالفعل.
وأضاف لبوابة "صوت الأمة"، أن إصرار الرئيس الأمريكي المنتخب على مراجعة هذا الاتفاق، سيدفع إيران مدعومة من روسيا، إلى إطلاق سباق تسلح نووي، لن تقف أمامه دول المنطقة عاجزة، وبخاصة مصر، وتركيا، والسعودية، الأمر الذي سيضطر واشنطن، وموسكو للتدخل؛ مما ينذر بحرب عالمية جديدة.
ولفت إلى أن هذا الاحتمال يبقى واردا نظريا؛ حتى تبدو النوايا الحقيقية لترامب،مشيرا إلى أن المناوشات بين النظام الإيراني، وترامب بدأت فعلا، وتمثلت في عدم تهنئة الإيرانيين للرئيس الأمريكي بفوزه، فضلا عن مطالبة طهران له، باحترام الاتفاق النووي، لكي لا يشهد العالم عواقب ذلك.
وقال خبير العلاقات الدولية: "إيران تطلق تهديدا ضمنيا تذكر به الرئيس الأمريكي المنتخب، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، حال إقدامه على مراجعة الاتفاق، ملمحة إلى أنها مدعومة من الدب الروسي، الذي يسعى بقوة إلى استعادة نفوذه القديم بالمنطقة، والذي فقده مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991".
وتطرق بدر الدين إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، في ظل ما ينتظره البعض من توتر محتمل في العلاقات بين طهران، وواشنطن، مشيرا إلى أن إيران ستسعى إلى عدم إغضاب الرئيس الجديد لأمريكا، حتى لا يتدخل البيت الأبيض؛ من أجل تقليص النفوذ الإيراني، في اليمن، وسوريا، ولبنان، لصالح السعودية.
وتوقع الخبير، أن الجانبين يدركان سريعا أن مصالحهما مشتركة، بحيث يعمل ترامب على أن تكون إيران الشرطي الجديد له في المنطقة، وتعمل إيران على إرضاء الرئيس الجديد، كي لا تفقد طهران ما ربحته خلال الفترة الماضية من نفوذ؛ لا سيما بعد تصريح ترامب الأخير، بأن بشار الأسد يحارب الإرهاب، وأن المعارضة السورية لا تجد ما يمثلها".