4 أسباب وراء اختيار «ترامب» لمدير الإستخبارات الأمريكية الجديد

السبت، 19 نوفمبر 2016 07:11 م
4 أسباب وراء اختيار «ترامب» لمدير الإستخبارات الأمريكية الجديد
ألفت الكحلي

استقالة مفاجئة أعلنها جيمس كلابر، رئيس الاستخبارات الأمريكية، قبل يومين ليعلن بذلك عدم رغبته للاستمرار في العمل مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ما أدى إلى تصاعد التكهنات حول هوية رئيس الاستخبارات الجديد، ليُعلَن مايك بومبيو، مساء أمس، الجمعة، موافقته على ترشيح "ترامب" له لهذا المنصب.

ترشيح "بومبيو" ليس نهائيا، فمن المقرر أن يعرض ترامب ترشيحاته على مجلس النواب، فور استلامه مهام عمله، وذلك للتصديق نهائيًا عليها. وكانت صحيفة (سي ان ان) الأمريكية، قد أوردت أسماء المرشحين لهذا المنصب بجانب "بومبينو"، وهم: رودي جولياني، الذي عمل مستشارًا غير رسميًا بحملة ترامب الانتخابية، كما عمل في هيئة الاتحاد الفيدرالية. ومايك روجرز، الذي عمل وكيلًا بمكتب التحقيقات الفيدرالي، أيضًا وبيتي هوكسترا الذي شغل منصب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب. وجوزيف كيلوج، الجنرال المتقاعد ذو الخبرة العسكرية الهائلة.

فيما تناولت صحيفة إنترناشيونال بيزنيس تايمز، الأسباب التي أدت إلى وقوع الإختيار على "بومبيو" من بين هؤلاء المرشحين، والذي كان عضوًا في لجنة التحقيقات في الهجمات التي استهدفت الطاقم الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي عام 2012، ووصف تلك الواقعة أنها أسوء من "فضيحة ووترجيت"، التي استغرقت وقتًا أقل لحسمها، موجهًا الاتهامات إلى هيلاري كلينتون مُعتبرًا إياها مسؤولة بشكل كامل عن تلك الهجمات التي أدت إلى مقتل السفير الأمريكي هناك. وأوضحت الصحيفة أنه كان عضوًا بلجنة الاستخبارات بالكونجرس، ومن ثم توفر لـ"ترامب" سببين بارزين لإختيار "بومبيو" حيث اهتمامه البالغ بكل من هجمات بنغازي والجهود الاستخباراتية.

وأضافت الصحيفة أن "بومبيو" أثار جدلًا واسعًا خلال عضويته بمجلس النواب خاصة في عام 2013، عندما وجه هجومًا عنيفًا للمسلمين على خلفية هجمات بوسطن، الأمر الذي وصفه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بـ "الخاطئ وغير المسؤول".

أما عن رؤيته حول الاتفاق النووي الإيراني، فيُعد سببًا آخر ليجد فيه "ترامب" رجلًا مناسًبا لقيادة الاستخبارات، فقد اتفق "بومبيو"، وفق نيويورك تايمز، مع عدد من الجمهوريين على الاتفاق بين الدول الـ (5+1) الكبرى وإيران، معتبرًا أنه كان من المبكر جدًا رفع العقوبات عن طهران، كما أكد، وفق موقع فوكس نيوز الأمريكي، أنه على الولايات المتحدة أن تخرج من هذا الاتفاق.

كما أكدت "نيويورك تايمز" أن عدد من الفريق الانتقالي لـ"ترامب" دفع نحو اختيار "بومبيو" معتقدين أن ذلك من شأنه تحسين العلاقة بين الكونجرس ووكالات الاستخبارات.

على الجانب الآخر، فإن عدد من الديمقراطيين أكدوا أن التصديق على تعيين "بومبيو" رئيسًا للاستخبارات لن يكن سهًلا بسبب تصريحاته السابقة التي امتدح فيها البرامج السابقة للاعتقالات والاستجوابات التي تبناها مكتب التحقيقات الفيدرالي.

المرشح لرئاسة الاستخبارات الأمريكية وُلدَ في كاليفورنيا، وتخرج من ويست بوينت، ثم كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وأسس شركة ناجحة للمستلزمات التجارية والعسكرية للطائرات، ورأس شركة للمعدات النفطية قبل انتخابه عضوًا بالكونجرس في 2010، وفق إنترناشيونال بيزنيس تايمز.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق