بالفيديو والصور.. كوارث غرف العمليات بالمستشفيات

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 04:06 م
بالفيديو والصور.. كوارث غرف العمليات بالمستشفيات

بعد ازدياد الشكاوى في الفترة الأخيرة من إجراء الجراحات بغرف العمليات غير المجهزة، التي راح ضحيتها الكثير من المرضى الأبرياء، فى الوقت الذى تمثل فيه هذه الغرف آلمًا فى قلوب الفقراء تفتقر المستشفيات لوجود غرفة عمليات نظيفة، وتفتقد لغرف افاقة معدة إعدادا جيدا تحت رقابة تمريضية مدربة لحين الافاقة الكاملة، وكذلك وجود طبيب تخدير واحد لأكثر من غرفة عمليات مما يؤدي إلى إرهاق الطبيب ووقوع الكوارث التي يدفع ثمنها المرضى.

البحيرة: طفل يتلوث جرجه.. وسيدة تسقط أثناء عملية الولادة بغرف العمليات

أصبحت غرف العمليات ببعض المستشفيات الحكومية بمحافظة البحيرة تعاني من الاهمال الشديد لتتحول بدلا من ملجأ للمرضي للتخلص من اوجاعهم وألآمهم إلي غرفة لزيادة أمراضهم التي تؤدي لتدهور صحتهم وذلك في غياب الرقابة الادارية لمديرية الصحة لمحاسبة المسئولين عن الاهمال.

يقول والد الطفل مصطفي كامل عبد الله درهاب12 عاما، إن نجله دخل إلي مستشفي حوش عيسي المركزي في شهر سبتمبر الماضي لاجراء عملية الزائدة التي يعاني من الاصابة بها ليتم إجراء له العملية داخل المستشفي ليفاجئ والده بعد انتهاء اجراء العملية بتدهور حالة طفله الصحية وتجمع الصديد بجسده بسبب تلوث الجرح وسط إهمال طبي ملحوظ ليعاني الوالد من صعوبة المنظر بجسد نجله الذي تشوه جسده واصبح ينزف مادة الصديد وسط معاناة الالام ومصاريف العلاج التي تكبدتها اسرته نتيجة الاهمال داخل مستشفي حوش عيسي المركزي.

كشف أحمد العجيبي أمين لجنه خدمه وتنميه المجتمع بحزب الدستور بالدلنجات علي مهزلة طبية بغرف العمليات بمستشفي الدلنجات العام حيث تم رصد عدم وجود سرير للوﻻده مما تتسبب الامر لسقوط مريضة علي الارض اثناء اجرائها عملية الولادة.
أشار العجيبي، أنه كحزب تواصلوا مع المسئولين بالصحة التي قامت بدورها وارسلت الدكتور محمد عفيفي مسئول الامن والسلامة مع التأكد من الواقعه وذهب إلي المستشفي وتم عمل تقرير رسمي بالواقعه وتم ارساله الي مديريه الصحه ووزارة الصحه واثبت فيه صحه الواقعه.

علي جانب الآخر دافع الدكتور مصطفى مدنى مدير مستشفى حوش عيسى المركزي عن الخدمة المقدمة للمستشفي للمرضي واصفا لها بانها المتميزه فى الخدمه حيث تتلقى المستشفي الحالات من مركز دمنهور وابو المطامير وابو حمص وخصوصا لقسم النساء والتوليد المتميز طبقا لمؤشرات الاداء وعدد الحالات والنشاط المسجل.

الغربية: مصاب دخل مستشفى خاص بكسر فى قدمه خرج ببتر وغيوبة

شهدت أحد المستشفيات الخاصة بطنطا مهزلة طبية جديدة ومأساة حقيقية تعيشها أسرة شاب لم يبلغ الثالثة والعشرين من عمره بسبب خطأ طبي والاهمال الذى يشهده أغلب مستشفيات الغربية والتي تكررت فيها حالات التلوث والوفاة نتيجة الأخطاء الطبية القاتلة.

يقول والد محمد جمال مصطفى العسال الطالب بالخدمة الاجتماعية ابن قربة القضابة ببسيون والذى يمارس هوايته في حراسة المرمى مع زملائه عندما سقط صارخا لإصابته بكسر في قدمه وعلى الفور تم نقله لمستشفى خاص بطنطا كما يقول والده مفتش بالأزهر في المحضر رقم ٢٦٧٩٥، عند توجهه لمستشفى خاص اشترط الطبيب المعالج الحصول على مبلغ ٨ آلاف جنيه قبل إجراء العملية وعندما علم أن المبلغ غير متوفر قرر تأجيل الجراحة للصباح لحين تجهيز المبلغ وسط صرخات الشاب المصاب وتوسلات والده الا أن ملاك الرحمة اصر على موقفه حتى يضمن حقه وعقب انتهاء العملية الجراحية وتركيب شرائح ومسامير بقدم الشاب قرر الطبيب المعالج إخراجه لاستكمال العلاج بمنزله إلا أن الشاب لاحظ منذ الساعات الأولى خروج دم برائحة كريهة من قدمه.

.. وعند مخاطبة الطبيب قال هذا شئ عادي ولا تقلقوا الا أن الالم تزايد وبعد أسبوع كامل تنازل الطبيب وقرر رؤية حالته ولكنه قال لهم الاحسن نقله لمستشفى الطوارئ، وهناك كانت الفاجعة عندما اكتشف الاطباء أن جرح الطالب ملوث بفيروس قاتل اضطر الأطباء لبتر قدمه إلا أن التلوث لم يتوقف عند هذا الحد لانه كان قد وصل لكل منطقة بجسد الطالب حتى اثر على كافة أجهزة الجسد ووصل إلى المخ وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي منذ أسبوعين بين الحياة والموت وتم تحرير محضر بقسم الشرطة وانتقلت النيابة لسؤال المجني عليه الا انها عجزت لسوء حالته والوالد يصرخ باكيا "اجيب حق ابنى منين".

المنوفية

يقول أحمد عبد الستار، عامل خدمات معاونة بمستشفى شبين الكوم الجامعي, أن ضعف الرعاية وانتشار الاهمال يضرب جنبات المستشفى، فالعاملين بالمستشفى وبخاصة عمال الخدمات داخل غرف العمليات بجميع الأقسام يعانون أشد المعاناه فى الحصول على حقنة عدوى داخل المستشفى, لافتًا أن عمال الخدمات والممرضات إذا أصابتهم شكة إبرة يذهبون إلى مستشفى آخر لأخذ جرعة عدوى.

وأضاف العامل، أن غرف العمليات بالمستشفى متهالكة للغاية مما يؤدي الي زيادة العدوي لدى العمال والممرضين وكذلك الأطباء، مضيفًا إلى أن أهم المشكلات التي تعاني منها غرف العمليات في مستشفيات المنوفية تتمثل فى نقص المستلزمات من أدوات الجراحة والأجهزة المتقدمة، مشيرًا إلى أن غرف العمليات فى العديد من مستشفيات المحافظة أصبحت مرتعا للإهمال وتغطي طرقات الغرفة القطط والحشرات فى بعض الأحيان.

أما عمر جمعة، عامل خدمات معاونة بمستشفى القصر العينى بشبين الكوم فيؤكد أن غرف العمليات بالقصر تعاني من عدم وجود أطقم طبية متكاملة ويستعين الأطباء بعمال النظافة والخدمات المعاونة فى العمليات الجراحية لنقص أطقم الممرضات، كما نعانى من عدم وجود شبكة غازات ولا تزال المستشفى تعتمد علي الأمور البدائية في غرف العمليات ونقص مستلزمات الجراحات، وأمصال العدوى لحمايتنا من الأمراض.

وأوضحت منى زكريا، ممرضة بمستشفى الرمد بمنوف، أن الإهمال داخل غرف العمليات أصبح ثمه لجميع المستشفيات فى المحافظة, وهناك نقص فى الأطباء ونتحمل معانات ذلك، ولن نحصل على بدل العدوى ونعانى العديد من الأمراض نتيجة سوء حالة الغرف وإهمال غدارة المستشفى فى تحديث الأجهزة فمعظم الأجهزة صدأه، وقديمة وهناك إهمال من عمال الخدمات، وليس هناك تعقيم من قبل المستشفى للغرفة.

وأشار« م. ع»أحد العاملين بالمستشفى التعليمى بشبين الكوم يعانى من الإهمال فى كل شىء فمعظم المرضى من فقراء القرى، وإذا حدث أى إهمال بغرف العمليات لا يستطيعون الشكوى, فمنذ شهر قامت إدارة المستشفى بدهان غرف الحضانات، وتوفى أربع أطفال نتيجة استنشاق الدهانات، ولم يستطيع أولياء أمورهم الشكوى.

وأضاف العامل أن غرف عمليات النساء والتوليد تعانى العديد من حالات الوفيات نتيجة سوء حالة التجهيزات، وقلة عدد الأطباء، وانتشار العدوى.

وتقول «حمدية. ا.ع» ممرضة أن غرف العمليات فى مستشفى زاوية الناعورة تواجة مشكلة التعقيم سواء لغرف العمليات أو للعاملين، وقد تم فصل أكثر من 30 طبيب وعامل وممرضة نتيجة الإهمال الذى أصبح سلوكا عاديا مما يؤدي إلي نقل العدوي لغرفة العمليات، وكثير من عمال الخدات المعاونة لا يقومون في الغالب بتعقيم أرضيات الغرف بالمطهرات كالفنيك والديتول.

وأكد محمود منير، أحد المرضى بمستشفى الشهداء المركزى أن غرفة العناية المركزة عبارة عن غرفة صغيرة يوجد بها سرير متهالك, وهناك نقص حاد فى الدم بالمستشفى, وغرفة العمليات والأدوية والأمصال بلا رقيب.

وفي مستشفي تلا العام ليس الحال بأفضل من سابقتها فغرف العمليات عبارة عن مجزرة للمرضى. ولم يختلف الحال كثيرا في مستشفيات منوف، وقويسنا المركزي فكل غرف العمليات ابعد ما يكون عن الآدمية.

من جانبها أكدت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية أنه من الممكن تدارك اخطاء بعض الأطباء داخل غرف العمليات من خلال زيادة أعداد الطواقم الطبية، لإزالة الإجهاد، فالأطباء لهم العز ولكن المشكلة مشكلة متراكمة، فالموارد المالية والميزانية بالقطاع الصحى تحتم على الطبيب العمل تحت ضغط قلة أعداد الطواقم ونقص الإمكانيات.

وأضافت سرور، أن معالجة أوجه القصور بغرف العمليات يحتم علينا تشديد الرقابة عليها من قبل المسؤولين وزيادة طواقم الأطباء, والتمريض حتى تستطيع اداء دورها بصورة جيدة لخدمة المريض محدود الدخل.

وأوضحت وكيل وارة الصحة أن المديرية تشدد على غرف العمليات في المستشفيات بالمنوفية وتضع لها شروط ومواصفات صارمة تسرى على الخاصة منها والحكومية, مشيرة إلى أنها تصدر مرارا تعليمات صارمة لمنع دخول العدوي لغرفة العمليات ,والرقابة على التعقيم الجيد للأدوات المستخدمة وللغرفة نفسها وبالطبع الفريق الطبي, لافته أن المنوفية تطبق معايير الجودة في جميع المستشفيات ولكن الأخطاء الفردية هى التى تظهر فقط وننسى الإيجابيات.

الإسكندرية: الإهمال يسيطر علي غرف عمليات المستشفي

لايزال الإهمال يسيطر علي عدد من مستشفيات الإسكندرية، خاصه المستشفي الرئيسي الجامعي «الميري»، وتشهد غرف العمليات مهازل حقيقية من عدم التعقييم والأهمال المسيطر عليها، وسط شكاوي المواطنين المتعاملين مع تلك المستشفيات، والمطالبة بالتحقيق في تلك الشكاوي وأحالة المسئولين عنها للنيابة بسبب الأهمال المسيطر عليها.

المسشفي الأميري

تقول وفاء كامل، أن مستشفي الإسكندرية الجامعى، هو نموذج فريد في الأهمال داخل غرفة العمليات فكاد أحد الأطباء أن يؤدي بحياة مريض، بعد أن ترك طبيب جراح مقصا طوله 40 سم داخل بطن مريض أثناء إجراء جراحة لاستئصال جزء من أمعائه.

وأضاف محمد عيد قريب أحد المرضي، أن غرف العمليات تسيطر عليه الأهمال والقطط تمرح بها، ولا يوجد تعقيم بها، مما يصيب المرضي بفيروسات، ورغم تقدمنا بشكاوي لأدارة المستشفي ألا أنه لم يتغير شئ.

علي الجانب الآخر نفي الدكتور إبراهيم مخلص، وجود إهمال بغرف العمليات في الوقت الحالي مؤكدًا أن المستشفي دخلت للتطوير.

وأضاف إن هناك مشروع تطوير كبير للمستشفى يتم تنفيذه حاليا ولم ينته بعد بتكلفة إجمالية وصلت إلى 25 مليون جنيه، موضحا أن المستشفى بها 1800 سرير مع جميع الطبقات الاجتماعية، وتستقبل مليون ونصف المليون مريض سنويا من 4 محافظات هى (الإسكندرية، البحيرة، مطروح، كفر الشيخ )، مشيرا إلى أن وجود القطط طبيعى فى كل مكان، وبالفعل هناك سلبيات ولكن هناك جهد حاليا يتم لتطوير المستشفى ولا يمكن إغفاله.

صحة الإسكندرية: «الجامعة لا تتبعنا»

قال الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحه: إن المستشفيات الجامعية لا تخضع لرقابة وزارة الصحه بالإسكندرية، وتتبع الجامعة، مضيفًا أن إدارة العلاج الحر بمديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية أغلقت غرف عمليات بـ5 مستشفيات وذلك بسبب المخالفات الطبية.

وأشار حجازي إلى أن قرارات الغلق تأتي مع استمرار التفتيش على المنشآت الطبية الخاصة لضبط أي مخالفات، ولضمان تنفيذ الضوابط القانونية التي تحمي المريض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق