منظمة التعاون الإسلامي تتجه لإعداد أطلس عن مسلمي الشتات

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 03:46 ص
منظمة التعاون الإسلامي تتجه لإعداد أطلس عن مسلمي الشتات

أعلن السفير موسى كولاكلي كايا، مدير عام مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك)، اعتزام المركز إصدار أطلس، يهتم بتحليل شؤون مسلمي الشتات (خارج العالم الإسلامي) وتقييم علاقاتهم مع سلطات وشعوب البلدان التي يعيشون فيها.

ومركز "سيسرك" يتبع منظمة التعاون الإسلامي، ويتخذ من العاصمة التركية أنقرة مقرًا له، ويشرف على جمع ونشر الإحصاءات الاجتماعية والاقتصادية للدول الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى أنشطة أخرى خارج دول المنظمة.

وقال كولاكلي كايا، للأناضول: إن "من بين المواضيع المهمة التي يعمل عليها المركز هي دراسة وتقييم أوضاع المسلمين في الشتات حول العالم، وإعداد أطلس يهتم بشؤونهم التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويتناول علاقاتهم مع شعوب وسلطات البلدان التي يعيشون فيها".

وأردف قائلا: "دائمًا ما كان تناول علاقات المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا مع شعوب وسلطات هذه البلدان يكون من منظور الإسلاموفوبيا (العداء للإسلام)، ونحن سنحاول تحقيق نتيجة مشتركة وبنّاءة يشارك فيها الطرفان".

وشدّد كولاكلي كايا على أن "الهدف من المشروع هو دراسة وجهة النظر التي تتخذها الدول الحاضنة للمسلمين حول العالم، وتقييم مواقف المسلمين تجاه سلطات وشعوب البلدان التي يعيشون فيها، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا".

ويعمل مركز "سيسرك" بشكل عام، على دراسة وتقييم التطورات الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء، للمساعدة على الخروج بمقترحات تفضي إلى تعزيز التعاون بينها، فضلا عن تنظيم برامج تدريبية تصب في مصلحة الدول الأعضاء والأهداف العامة للمنظمة.

وأضاف مدير المركز: إن "سيسرك يساهم في تنسيق التعاون التقني والمشاريع المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة، ونولي أهمية بالغة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية من أجل تنميتها في كافة المجالات وإعداد التقارير المتعلقة بهذا الخصوص".

وأشار إلى وجود العديد من المواضيع المهمة، التي يعمل عليها المركز في الوقت الراهن، و"منها موضوع المدن الملائمة للعيش في العالم الإسلامي، والتي تشكّل أهمية بالغة بالنسبة للحضارة الإسلامية".
وتابع: "نحن ننتمي لحضارة قدّمت أمثلة رائعة للإنسانية في العمران على مدى التاريخ، وينبغي أن ندرس جيدًا مكانتنا في العالم الحديث لضمان استمرار هذا الأمر. ولذا نعمل حاليًا على إعداد تقرير يبحث ماهية المدن الملائمة للعيش".
ويلعب مركز "سيسرك"، المعروف أكثر باسم مركز أنقرة، دور الجهاز المركزي فيما يتعلق بأنشطة التعاون الفني بين منظمة التعاون الإسلامي ومختلف الوكالات ذات العلاقة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
كما يمثل المؤسسة الرئيسية لمنظمة التعاون الإسلامي المكلفة بإعداد التقارير الاقتصادية والاجتماعية والوثائق المرجعية الأساسية التي يتم عرضها على مختلف الاجتماعات والمؤتمرات التي تعقدها المنظمة سنويا على كافة المستويات حول مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية ومجالات التعاون الفني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق