تزايد اليهود المنضمين لداعش ومخاوف من استهدافهم "ليون" الفرنسية (تقرير)
الإثنين، 05 ديسمبر 2016 06:11 م
ليس من الغريب أن نسمع عن يهود أو إسرائيليين ينضمون إلى تنظيمات إرهابية فعلى مدار السنوات الماضية تبين أن التطرف ليس حكرًا على جماعات أو ديانة معينة؛ بل هو نابع من الظروف المحيطة بالمتطرفين. وقد انتشرت مؤخرًا تحذيرات وسط الجالية اليهودية بفرنسا، انطلقت من نوايا يهود انضموا لتنظيم "داعش" الإرهابي لتنفيذ هجمات ضدهم هناك.
وتحت عنوان "ذهول في فرنسا بعد الكشف عن يهود فرنسيين اعتنقوا الإسلام وتجندوا في صفوف داعش" نشر موقع "كيكار هاشبات" الإسرائيلي رسالة بريد إلكترونية داخليه تناقلت بين أفراد الجالية اليهودية قيل فيها: "وفقًا لمعلومات تم الحصول عليها فإن عدد من يهود مدينة ليون الفرنسية الذين تأسلموا، وانضموا مؤخرًا إلى التنظيمات الإرهابية يخططون للهجوم على مراكز تجمعات للجالية اليهودية في فرنسا".
ويحكي "سليمان ريزل"، مراسل صحفي "لإذاعة كول حاي" الإسرائيلية، أنه في الجماعات اليهودية يخشون من أولئك الذين هم على دراية بالمؤسسات اليهودية، وأنه "سيكون من السهل عليهم إلحاق الضرر بهم" وسيقومون بمساعدة تنظيم "داعش" للهجوم على اليهود في فرنسا.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنه يوجد في مدينة ليون الفرنسية جالية كبيرة من المسلمين، ومن الصعب على عناصر الأمن الفرنسي تحديد موقع الخلايا الإرهابية بين المسلمين المقيمين هناك.
ومن داخل إسرائيل تم الكشف أكثر من مرة عن انضمام إسرائيليين لتنظيم "داعش"، حيث أعلن الشاباك الإسرائيلي (جهاز الأمن العام) في يناير 2015 عن أول جندي خدم في الجيش الإسرائيلي وسافر إلى سوريا عبر تركيا من أجل الإنضمام للمحاربة في صفوف ذلك التنظيم الإرهابي.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن العديد من عرب إسرائيل انضموا في أثناء الثلاثة سنوات الماضية إلى تنظيم "داعش"، عاد بعضهم إلى إسرائيل وتم سجنهم، فيما قتل منهم آخرين في معارك التنظيم.
ولعل أشهر الإسرائيليين الذين تم الكشف عنهم يحارب في صفوف "داعش" خلال العام الماضي، هو شاب إسرائيلي لقب نفسه بـ"أبي الحارث المقدسي"، وذهب إلى سوريا بصحبة زوجته اليهودية.
وقد انتشرت حينها رسالة كتبها لأصدقائه ومعارفه قال فيها: "السلام عليكم، أنا أبو الحارث المقدسي صلاح الدين محاميد، أتواجد في الدولة الإسلامية مع زوجتي، وهذه صورة ابني الذي ولد في هنا وعمره ما يقارب الشهر، وزوجتي اعتنقت الإسلام وهاجرت معي".