صحف لبنانية ترحب بتشكيل الحكومة الجديدة

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 09:51 ص
صحف لبنانية ترحب بتشكيل الحكومة الجديدة

رحبت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين، بتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد برئاسة الرئيس سعد الحريري، وأعربت عن أملها في أن تتمكن في المرحلة المقبلة من التغلب على العديد من المشاكل التي عانتها لبنان في الفترة الأخيرة.

فكتبت صحيفة «المستقبل» تقول: «بين ميلادين.. ولدت حكومة الرئيس سعد الحريري: المولد النبويّ الشريف وميلاد السيّد المسيح، لتأتي حكومة العهد الأولى حكومة وفاق وطني كما سمّاها رئيسها إثر إصدار مراسيم التشكيل، أولى مهمّاتها الوصول إلى قانون جديد للانتخاب لتنظيم الانتخابات النيابية في موعدها، بما يمكن من اعتبارها حكومة انتخابات».

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من الأخذ والردّ على مدى شهر ونصف الشهر المطالب والمطالب المضادّة، وُلدت الحكومة ولادة طبيعيّة وبسرعة قياسيّة بالقياس إلى حكومات سابقة لتفتح الطريق أمام الانكباب فورا على معالجة ما يمكن معالجته في عمرها القصير وفي المقدّمة مشاكل النفايات والكهرباء.

كما أشارت إلى أن «الحريري» عبر عن أمله في أن تكون الأشهر القليلة المقبلة فرصة لنا جميعا لنثبت احترامنا لدستورنا، وتمسّكنا بالدولة ولتعزيز الثقة ببلدنا لدى إخواننا العرب والمجتمع الدولي، ولنقدّم نموذجا ناجحا لوفاقنا الوطني».

من جانبها كتبت صحيفة «النهار» تقول: أخيرا ولدت حكومة الوحدة الوطنية فضمت الجميع ما عدا حزب الكتائب الذي رفض المشاركة فيها من دون حقيبة، في ما يمكن اعتباره ثمن مواقفه من الانتخابات الرئاسية ومن الحكومة السابقة التي شكلت أيضا حاضنة لمعظم الأطراف.

ورأت الصحيفة، أن الحكومة لم تتأخر كثيرا، وجاءت ولادتها القيصرية على رغم العثرات والعقبات التي اعترضت ولادتها، والتي اعتبرت أحيانا مقصودة من فريق معين لتطويع العهد، وممارسة الضغط على رئيس الوزراء المكلف، ولترجمة «انتصار حلب» في الداخل اللبناني.

وأوضحت أنه ومع تطاير الرسائل المباشرة وغير المباشرة في كل اتجاه بدا أخيرا أن المفاوضات نجحت في تبديد المخاوف والشكوك، وأن التوافقات تمت على الحصص، والتفاهمات ضبطت شهيات التزوير، لتولد حكومة ثلاثينية محكومة بجملة من الاعتبارات التي سبقتها أو لازمتها وأهمها الاتفاق على اعتماد النسبية في قانون الانتخاب العتيد، سواء كاملة أو جزئية، إضافة إلى الاتفاق على البيان الوزاري المستند إلى خطاب القسم وبيان حكومة الرئيس تمام سلام.

وأضافت الصحيفة، أن من إيجابيات الحكومة أنها أدخلت نحو 15 وجها جديدا إلى نادي الوزراء بعضهم من النواب والبعض الآخر من الأسماء الجديدة كليا، واللافت أن الرئيس نبيه بري حرص على تسمية امرأة هي الوزيرة الوحيدة في الحكومة «عناية عز الدين» وهي الوزيرة المحجبة الأولى في لبنان. وفي الإيجابيات أيضا أن التركيبة ابتدعت حقائب جديدة يكمن التحدي في تفعيلها، منها وزارة دولة لشؤون التخطيط، وثانية لمكافحة الفساد، وثالثة لشؤون النازحين، ورابعة لحقوق الإنسان.

من ناحيتها كتبت صحيفة «الأنوار» تقول من وسط أجواء غير متفائلة، جاء تشكيل حكومة الثلاثين وزيرا حاملا جملة مفاجآت أبرزها غياب الكتائب والوزير السابق إلياس بوصعب الذي كان ينتظر أن يعود، ثم تخصيص وزارتي دولة لشؤون حقوق الإنسان والمرأة.

وكتبت صحيفة «العربي الجديد» تقول: نجح رئيس الحكومة، سعد الحريري، في تشكيل حكومة الوفاق اللبنانية، المؤلفة من 30 وزيرا بشكل سريع، وتراعي التشكيلة التقسيم المذهبي والسياسي للحقائب.

وانحلت أزمة تأليف الحكومة اللبنانية الأولى في عهد الرئيس ميشال عون، مع إعلان «الحريري» بعد اجتماع ثلاثي في قصر بعبدا بين «عون»، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الحريري.

ويأتي الاجتماع بعد أيام من زيارة أجراها «الحريري» إلى «عون» وتخللها عرض تشكيلة من 24 وزيرا، ثم طرح توسيع الحكومة لتضم 30 وزيرا.

ونقلت الصحيفة عن «الحريري»، قوله بعد إعلان المراسيم إن الحكومة هي حكومة انتخابات، وسنحاول حل ما يمكن حله من مشاكل خلال الأشهر القليلة الفاصلة عن موعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في منتصف العام المقبل، وأكد الالتزام بموعد إجراء الانتخابات بعد إقرار قانون انتخابي جديد سنحرص على تضمينه كوتا نسائية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة