الحكم بسجن النائب السابق لحاكم مقاطعة شانشي الصينية مدى الحياة
الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 09:41 ص
أصدرت إحدى المحاكم الصينية حكما بالسجن مدى الحياة على دو شان شيوه، النائب السابق لحاكم مقاطعة شانشي بشمال الصين بتهمة الفساد واستغلال النفوذ بعد أن تضخمت ممتلكات أسرته حتى بلغت قيمتها ما يقرب من 90 مليون يوان «حوالى 13 مليون دولار أمريكي».
وأفادت المحكمة في بيان رسمي بأنها حكمت أيضا بحرمان المتهم من حقوقه السياسية مدى الحياة ومصادرة جميع ممتلكاته وإعادة أي أرباح اكتسبها بشكل غير قانوني إلى الدولة وذلك بعد أن فشل في إثبات وجود مصدر شرعي للممتلكات التي بحوزته هو وأسرته.
وقالت في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية اليوم الأربعاء، إنه ثبت لديها أنه قام باستغلال مناصبه في الفترة من 2003 إلى 2013 في مجالات مختلفة لتحقيق منافع لأفراد ومنظمات عديدة، كما أنه استغل كونه عضوا في اللجنة الدائمة للجنة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لمقاطعة شانشي، وحصل على رشاوي بقيمة 80 مليون يوان (حوالي 11.5 مليون دولار أمريكي) قام بتلقيها بنفسه أو عن طريق طرف ثالث.
وأضافت أنه مذنب أيضا بعرض رشوة بمبلغ 100 ألف يورو (حوالي 104 آلاف دولار أمريكي) على لينغ تشنغ تسه، الذي كان نائبا لرئيس لجنة المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني لمقاطعة شانشى، مقابل تأييده في انتخابات لجنة الحزب للمقاطعة في عام 2011.
وقالت المحكمة الواقعة في مقاطعة جيانغسو بشرق الصين إنها أبدت الرأفة في حكمها نظرا لأن دو اعترف بجرائمه وقدم معلومات عن القضايا التي لم يكتشفها المحققون كما أعاد طوعا الأموال التي اكتسبها.
جدير بالذكر أن عقوبة الرشوة أو الاختلاس فى الصين قد تصل إلى الإعدام حيث إن المحكمة والنيابة الشعبية العليا في البلاد كانتا قد أصدرتا بيانا مشتركا في وقت سابق من العام الحالي أشارتا فيه إلى أن مقدار رشوة أو حجم اختلاس بـ 3 ملايين يوان صيني (حوالي 463 ألف دولار أمريكي) يمكن أن تكون عقوبته الإعدام وأن البت في كل قضية يعتمد على ما تراه المحكمة من ظروف مخففة.
وأوضحت السلطتان العدلية والنيابية، أن الغرض من تغليظ العقوبة في قضايا الفساد هو مكافحة التأثير السلبي للجرائم التي يرتكبها الفاسدين على المجتمع.
يذكر أن الصين تقوم بحملة ضارية ضد الفساد انطلقت منذ تولى الرئيس شي جين بينغ لمنصبه فى عام 2013، وقد تعهد الرئيس مرارا وتكرارا بأن تستهدف تلك الحملة جميع الفاسدين في الدولة سواء من صغار الموظفين الذين يطلق عليهم «الذباب» أو كبارهم الذين يسميهم «النمور».