800 مليون جنيه قيمة «المشكاوات» المسروقة من «الرفاعي»

أكد الدكتور علي أحمد علي، مدير عام المضبوطات الأثرية والخبير الأثري، أن وقفية مسجد السلطان الرفاعي المسجلة بوزارة الآثار تم حصرها فى 300 مشكاة نادرة جدا ولا تقدر بثمن لكن بحساب تقييم السوق الدولية لتجارة الآثار يتم تقديرها بقيمة خرافية

وأشار الدكتور علي لبوابة «صوت الأمة» إلى أن قيمة المشكاوات الست المسروقة من حجرة دفن الملك فؤاد بالقاعة الملكية بمسجد الرفاعي والتى لم يتم الكشف عنها تقدر بـ 800 مليون جنيه فى السوق الدولية لتجارة الآثار، لافتا بأن بعض التقديرات أكدت أن عدد المشكاوات الناقصة يصل إلى 183 مشكاواة أثرية غير معلوم مصيرها، وذلك رغم إعلان وزارة الآثار استرداد 4 مشكاوات من الست.

وكشف الخبير الأثري عن الثغرة التي كانت سبب السرقة، وهي آلية التداخل بين وزارة الآثار وهيئة الأوقاف، بحيث يتم نقل الآثار القابلة للنقل تحت عبارة «المنقول داخل الأثر الثابت» وتعني الآثار التي يمكن نقلها وتبديلها مثل المشكاوات وغيرها من التحف التي توجد بالمساجد، وأثناء عملية النقل يتم استبدال الأثر الأصلي بآخر مزيف طبق الأصل.

وأجاب مدير إدارة المضبوطات عن سؤال حول كيفية عرض الأثر في الأسواق العالمية التي ترفض تداول وبيع الآثار، بأن القطعة الأثرية التي تخرج من مصر يتم تمريرها عبر قنوات تهريب تصنع لها شرعية التداول في الأسواق العالمية، حيث يلجأ المهربون إلى «غسيل الآثار» وهى نفس الآلية التي يتم من خلالها غسيل الأموال تقريبا، حيث يتم تهريب القطعة الأثرية من مصر إلى دولة مجاورة ومنها تخرج للأسواق العالمية بشهادة تصدير جديدة كونها «مقتنيا شخصيا» لأحد رعايا هذه الدولة ما يضفى عليها شرعية البيع.