وثائق تكشف سياسات «ترامب» المستقبلية تجاه القارة السمراء

الأحد، 15 يناير 2017 02:11 م
وثائق تكشف سياسات «ترامب» المستقبلية تجاه القارة السمراء
وثائق تكشف تساؤلات "ترامب" حول سياسات بلاده تجاه إفريقيا
بيشوي رمزي

الرؤية التي يتبناها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاه إفريقيا، مازالت غير واضحة على الإطلاق، إلا أن الأسئلة التي طرحها فريقه الانتقالي على وزارة الخارجية الأمريكية ربما تعطي انطباعا بأن الإدارة الأمريكية الجديدة، لا ترى أي قيمة من المساعدات التي تمنحها للقارة السمراء، أو ربما حتى لا تعترف بأهمية ما ينظر إليه باعتباره مصالح أمريكا الأمنية في إفريقيا.

ووفقا لما ذكرتة صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن فريق ترامب قدم قائمة بتساؤلات، مكتوبة في أربعة صفحات كاملة، جعلت العديد من الخبراء في وزارة الخارجية الأمريكية، والبنتاجون يشعرون بأن بلادهم سوف تتراجع عن تقديم الدعم الإنساني، والإنمائي في القارة، بينما ستركز في الوقت نفسه إيجاد فرص اقتصادية كبيرة هناك.

جدوى الاستثمارات
كان السؤال الأول في تلك القائمة الطويلة، هل تنافس الأعمال الإستثمارية الأمريكية تلك الاستثمارات المتعلقة بالدول الأخرى داخل القارة؟ وهل تحقق استثماراتنا خسائر لصالح الاستثمارات الصينية؟ وذلك بحسب الوثيقة التي نشرت «نيويورك تايمز» أجزاء منها رغم كونها سرية.

المساعدات الإنسانية
فيما تناولت الأسئلة الأخرى، بحسب الصحيفة الأمريكية، أموال المساعدات الإنسانية، وكم الأموال الأمريكية التي يتم سرقتها من جراء الفساد المتنامي هناك، ثم لماذا نقوم بدفع تلك الأموال في إفريقيا رغم أننا نعاني اقتصاديا في الداخل الأمريكي؟

القاعدة وبوكو حرام
وحول الإرهاب، تحدثت الوثيقة عن تنظيم «بوكو حرام»، وأسباب تقاعس الولايات المتحدة عن محاربة هذا التنظيم المتطرف القاطن في نيجيريا، وكذلك عدم تدخلها لإنقاذ مئات الفتيات المختطفات على أيدي ميليشيات التنظيم، كما تناولت أيضا سؤالا عما إذا كانت هناك عناصر من تنظيم القاعدة في إفريقيا متواجدا داخل الأراضي الأمريكية أم لا، وأضافت الوثيقة "أننا نحارب حركة الشباب الصومالية منذ عشرة أعوام، لماذا لم ننتصر بعد؟.

التطرف المسيحي

كما لم تتوقف الأسئلة التي طرحها الفريق الانتقالي لترامب عند هذا الحد، ولكنها تناولت التنظيمات المتطرفة المسيحية في القارة، وعلى رأسها «جيش الرب» الأوغندي والذي يقوده جيمس كوني، وتساءلت الوثيقة «أننا نطارد كوني» منذ سنوات طويلة، هل يستحق الأمر كل هذا العناء؟ والتنظيم لم يستهدف الولايات المتحدة، فلماذا نهتم بالقضاء عليه؟

الأمراض والأوبئة
وتناولت الصحيفة الأمريكية بعض الأسئلة الكيفية التي يتم بها محاربة الأمراض والأوبئة، التي تضرب القارة ومنعها من الامتداد إلى الأراضي الأمريكية، مشيرة إلى أبرز الأمثلة، كمرض الإيبولا، الذي ضرب سيراليون في السنوات الأخيرة، وتساءل الفريق الانتقالي: ماذا فعلت الولايات المتحدة للقضاء على الإيبولا ومنعه من الدخول إلى الأراضي الأمريكية؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق