ننشر توصيات مؤتمر «الأمن الديمقراطي في زمن التطرف»

الإثنين، 16 يناير 2017 10:48 ص
ننشر توصيات مؤتمر «الأمن الديمقراطي في زمن التطرف»
توصيات مؤتمر «الأمن الديمقراطي في زمن التطرف»
أحمد مرجان

شهدت الجلسة الختامية لمؤتمر "الأمن الديمقراطي في زمن التطرف والعنف"، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالقاهرة، طرح لمجموعة التحديات التي دار الحوار عنها خلال جلسات المؤتمر والتي عرضها المتحدثين الحضور، كما خرجت بتوصيات لتكون خطوة إيجابية تجاه الحلول التنفيذية.


ولخص الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، الحلول التي طرحت لحل إشكالية الإرهاب، ومنها فكرة تمكين الشباب، والتي تجعلهم يفكرون بشكل مختلف في موضوع تجدد العرق، والمدارس الفكرية القديمة التي تتطلب التحديث لتعلم قبول الآخر، وتحديث استخدام التكنولوجيا، وربط النقاط بين الشرق والغرب، وتوفير جهود عالمية من أجل أن نتحرك سويا، كما يجب الاعتبار أن الديمقراطية فكرة يجب أن تبدأ من الداخل ولا يستبعد منها أي شخص، ويجب أن نستخدم سلوكًا خطابيًا يتسم بالتحديث ولابد للغرب أن يفتح حوارًا ويتبادل أفكار، لأن العالم الآن أصبح أكثر تشابك.


وأضاف "سراج الدين"، أنه لابد من وضع تقييم حقيقي وصحيح للوضع الراهن، وإعادة النظر في الوضع الديني فيما يتناسب مع التطور الحالي، وكذلك تنمية قدرات وفنون الحوار، واستخدام التكنولوجيا، متطرقًا لاحتياج العالم لثقافة تتبنى المسئولية، ومكافحة المشكلات المتعلقة بالتطرف، وعلينا أن نتفهم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية بالنسبة للشعوب الأخرس، ويجب أن نتفهم ضرورة الاختلاف فيما بيننا، ومكافحة المعايير المزدوجة، وكذلك منح الحقوق الدستورية للمواطن.


وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أننا يجب أن نضع في اعتبارنا فكرة الأمن والسلامة لحقوق المواطنين، وكذلك فكرة تزايد موجة الإرهاب ومواجهته، وكيف يمكن أن نتحرك من جانب لآخر، وكذلك كيف يمكننا تطبيق الحوكمة في ظل العولمة، ولابد أن نشير لدور الديمقراطية وكذلك الدستور، وينبغي أن نفهم طبيعة الأمور المتعلقة بالحرية، وكذلك ضرورة إحداث توازن بين حرية الأمن من ناحية وحرية الأفراد من ناحية، حتى لا تتحول الصراعات لحروب أهلية، وكذلك فكرة إنشاء مركز عربي لدراسة فكرة الديمقراطية، ويضم العديد من أفكار الديمقراطية من مختلف البلدان العربية وغيرها من خارج نطاق الوطن.


وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أن النقطة التي طرحت هي فكرة الإرهاب والإجرام وبالتالي لابد أن نقر أن العمليات الإرهابية تضع تحدي وتجعل الحكومة تتصرف في إطار معين، وهذا ما يظهر في المشتبه فيهم، وهناك أيضا إشكالية أسرى الحرب الذين يزعمون دائما فكرة مواثيق جنيف، لافتا إلى أننا لا يمكن أن نصنف كل ذلك في جملة واحدة وهي الحرب على الإرهاب، ولكن حينما نعرف الحرب فهي تبدأ في مرحلة وتنتهي في مرحلة أخرى.


وأكد على أن الإرهاب سوف يهزم من خلال مواجهة الأفكار بالأفكار، وكذلك وضع تصورا جديدا خاصة في أمر السياسة، ونستطيع أن نضيف كلمة جديدة وهي "سياسة ما بعد الحقيقة"، وكذلك فكرة التشخيص، حيث أن الإرهابيون غالبا ما يستخدمون شعارات دينية حتى يقنعوا الأطراف أن لديهم مشروعية، ومع ذلك يجب التأكيد أن المسلمين نفسهم ضحية تلك الهجمات الإرهابية.


وأشار إلى أهمية دور الشباب، وهو الموضوع الذي طرح بقوة خلال مناقشات المؤتمر، مؤكدا أن أفضل طريقة للتحدي هي وجود تعليم جيد، وهذا أمر واضح لا يقبل النقاش، وكذلك الشباب المتعلم، فضلا عن دور العدالة الاجتماعية، وكذلك رفض فكرة التهميش ولابد أن نتحرك تجاه رفض أي تمييز في المجتمع، لافتا إلى أن الكثير من الدول الغربية فقدوا العديد من الوظائف، وذلك لوجود فجوة بين الأغنياء والفقراء والتي استمرت لفترة طويلة منذ الأعوام الماضية.


وأكد أن هناك قدرات شبابية يجب الاستفادة منها، وأن الحرب على الإرهاب مسئولية الدول المتحضرة بأكملها، وعلى مواطنيها الدفاع عن ذلك وخلق مبادرات أمنية واجتماعية لمكافحة ذلك، ولابد من وجود مشروعات تحد من أي صراع للحضارات، وكذلك لابد من خليط من الاجراءات الأمنية والفكرية والثقافية لتعزيز النسيج الاجتماعي أثناء الأوقات الصعبة والحد من أي نوع من أنواع الاختلافات، فضلا لضرورة وجود إجراءات لمنع أي خطابات كراهية ومحاولات التهميش، وضرورة إعادة التأهيل الاجتماعي ومن خلالها نستعيد السلام، واختتم بأنه يجب علينا أن ندين المذنب وأن نبرأ الآخر المتهم بالذنب عن غير ذنب، ولابد من وضع حدود بين النور والظلام، كما يجب أن نتعامل مع الدول كما هي بدون أن نطلب متغيرات، وفي النهاية لابد أن نطرح ما الذي تعلمناه، تعلمنا أن القيم لابد أن ندافع عنها، سواء في مجتمعاتنا أو غير مجتمعاتنا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق