«سينما» في أرض الحرمين.. ومفتي السعودية: «تفتح أبواب الشر»

الإثنين، 16 يناير 2017 04:14 م
«سينما» في أرض الحرمين.. ومفتي السعودية: «تفتح أبواب الشر»
شيريهان المنيري

حالة من الجدل بداخل الأوساط السعودية يعكسها موقع التدوينات القصيرة، تويتر على مدار الأسبوع الماضي، بسب إعلان الهيئة العامة للترفيه ترخيصها لإقامة حفلة غنائية للفنان محمد عبده، في آواخر يناير الجاري، بمدينة جدة السعودية، إضافة إلى تصريحات الرئيس التنفيذي للهيئة، المهندس عمرو المدني، بأن فتح صالات السينما في السعودية لايزال تحت الدراسة، وتعمل عليه لجان عدة، ما فسره البعض بأنه تلميحات لاقتراب تنفيذها.

إذ قال «المدني» أثناء حديث له مع قناة «العربية» السعودية: «عام 2017 سيكون عام الترفيه بتميُز؛ إذ بدأت الهيئة العمل مع إمارات المناطق والإمارات، وبشراكات مع الجهات ذات الصلة، مثل وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الرياضة؛ لتطوير برنامج مُتميز من الفعاليات، تشمل 13 منطقة حول السعودية».

وفور انتشار تلك التصريحان بين السعوديين نشبت حالة من الجدل عبر «تويتر» بين مؤيد ومعارض، الأمر الذي اتضح من خلال عدة هاشتاجات انطلقت وتم تفعيلها لمُناقشة ذلك الأمر، أبرزها: #السينما_بالسعودية_قريبا، و #هيئة_الترفيه، و#لا_للسينما_في_أرض_الحرمين.

فيما رأى مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن افتتاح صالات السينما بالسعودية؛ مفسدة للأخلاق ومُدمِر للقيم، على حد تعبيره، وقال: «قد تعرض أفلامًا ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهى تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتُغيِر من ثقافتنا.. الحفلات الغنائية لا خير فيها؛ فالترفيه بالأغاني ليل نهار، وفتح صالات السينما في كل الأوقات، هو مُدعاة لاختلاط الجنسين».

بينما أثنى على الترفيه بالقنوات والوسائل الثقافية والعلمية، وأنه لا بأس بها، داعيًا القائمين على هيئة الترفيه بألا يفتحوا للشر أبوابًا، على حد قوله. وترتب على تصريحات مُفتي المملكة امتدادًأ لحالة الجدل التي تسببت بها تصريحات «المدني»، عبر الهاشتاجات السابقة الذكر، إضافة إلى هاشتاج بعنوان #المفتى_السينما_والحفلات_فساد.

الجدير بالذكر أن أكتوبر الماضي شهد مُشاركة عدد من الرجال والنساء في حفل مختلف تم إقامته بالمملكة، وجمع بين الرقص والغناء ووسائل الإبهار البصرية، الأمر الذي تم وصفه في ذلك الوقت على أنه بداية عصر جديد من الترفيه بالسعودية، خاصة وأن إنشاء صالات السينما وإقامة الحفلات الغنائية كان أمرًا محظورًا منذ أكثر من 30 عاما، ولكن أعلن ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان العام الماضي، عن إطلاق «رؤية 2030» والتي تعني بالتغيير في عدة مجالات ومحاور ضمنها الثقافة والترفيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق