شيخ الأزهر لوفد كنسي دانماركي: الجماعات الإرهابية تتمسح بالدين

الأربعاء، 18 يناير 2017 02:34 م
شيخ الأزهر لوفد كنسي دانماركي: الجماعات الإرهابية تتمسح بالدين

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الإسلام دين تسامح ومحبة، لا يفرق بين أصحاب الديانات أيا كانوا، وأن الجماعات الإرهابية التي تتمسح بالدين، لا علاقة لها بالإسلام، ومن صنعوا إسلام «داعش» هم المسئولون عنه.

جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر لوفد دنماركي، برئاسة المطران بيتر فيشر موللر، أسقف كوبنهاجن، ورئيس مؤسسة دان ميشن الدنماركية للتنمية، بحضور سفيرة الدنمارك بالقاهرة، سوزان شاين، والدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وعدد من ممثلي مؤسسة دان ميشن والهيئة القبطية الإنجيلية.

من جانبه، أشاد المطران بيتر فيشر، بالعلاقات التي تربط ما بين المسلمين والمسيحيين في مصر، مؤكدا اهتمام مؤسسة دان ميشن الدنماركية بنشر ثقافة الحوار والتسامح بين مختلف الشعوب والديانات من أجل أن يسود العالم السلام والمحبة.

وتساءل «فيشر» قائلا: كيف يمكن للقادة الدينيين حول العالم العمل من أجل وقف جميع أشكال العنف؟.

بدوره، أكد الإمام الأكبر أن مشكلة العنف لا يمكن للقادة الدينيين وحدهم أن يقضوا عليها، وقال إنها ظاهرة عالمية تخدم مصالح سياسية واقتصادية للدول الكبرى، التي تتخذ من منطقتنا مسرحا لعملياتها.

وشدد على أن الاسلام يرفض مصطلح الأقليات سواء كانت إسلامية أو مسيحية، ويؤكد دائما على مصطلح المواطنة، مشيرا إلى أن الاسلام يسمح بدينيين متعانقين تحت سقف واحد.

من جهتها، قالت السفيرة الدانماركية بالقاهرة، سوزان شاين، إنها جاءت إلى القاهرة في نوفمبر الماضي قادمة من واشنطن، وعايشت أحداث الكنيسة البطرسية، ولمست وقوف الشعب المصري عامة والقادة السياسيين والتنفيذين والدينين إلى جانب الكنيسة المصرية، مشيرة إلى أنها تحدثت إلى جميع وسائل الإعلام الدنماركية، وأكدت لهم أن ما حدث في الكنيسة كان موجها للمصريين عامة، وليس لأقباط مصر فقط، مؤكدة أنها تنعم بالعيش في آمان داخل مصر أكثر من دول أخرى.

وقال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في كلمته خلال اللقاء إن المصريين عامة يفتخرون بوجود شخصية مثل فضيلة الإمام على رأس أكبر مؤسسة إسلامية في العالم.

وأضاف: «أننا كمسيحين في مصر نعتبر الإمام الأكبر إماما لكل المصريين، فهو دائما يدعم العيش المشترك والحوار»، مشيرا إلى أن بيت العائلة المصرية الذي يضم مسلمين ومسيحيين وعلى رأسه فضيلة الإمام الأكبر ورؤساء الكنائس المصرية، هو خير دليل على التعايش المشترك في مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق