«وادي الريان».. سحر على أرض الفيوم (صور)

الأحد، 22 يناير 2017 10:47 ص
«وادي الريان».. سحر على أرض الفيوم (صور)
«وادي الريان».. السحر على أرض الفيوم
هاني البنا

لا شيء إلا الرياح بفحيحه وصوت خرير الماء أعلى من صوت الحضور.. مياه تنساب من أعلى المنحضر.. والأسماك تقفز خوفا من السقوط في مشهد جمالي لا يتكرر كثيرًا، فرحة غير عادية تحيط بالمكان تخطف الوحشة التي قد تملأ القلوب، وتنقل الناظرين إلى عالم جديد، حتي يتوه مراقبي «شلالات وادي الريان» ويسحرهم انسيابية المياه وقدرتها على تشكيل الصخور.

«شلالات وادي الريان».. إحدى مناطق السحر، التي تجذب عشاق المتعة والسياحة بمحافظة الفيوم، محمية طبيعية تتكون من البحيرة العليا والبحيرة السفلى، ومنطقة الشلالات التي تصل بين البحيرتين، ومنطقة عيون الريان جنوب البحيرة السفلي، ومنطقة جبل الريان، وهي المنطقة المحيطة بالعيون، ومنطقة جبل المدورة التي تقع بالقرب من البحيرة السفلى.

يخيم الصمت على المكان خاصة أنها منطقة ذات طابع صحراوي، الكثبان الرملية على جانبي البحيرة والشلالات، وعيون المياه الطبيعية تحيط بالمنطقة، نباتات قد تراها لأول مرة، حيوانات تنجذب إلى عزوبة مياه الوادي، والحفريات البحرية أكثر ما يميز المكان، يلجأ إليها الرياضيون خاصة وأن النقاء الطبيعي بها لا يقارن، كما تضم العديد من الرياضات المائية، أشهر ما تحتويه المحمية من حيوانات «الغزال الأبيض، الغزال المصري، ثعلب الفنك، ثعلب الرمل»، بالإضافة إلى الصقور.

«وادي الريان».. من أهم المحميات الطبيعية المتواجدة بمصر بعد محميات رأس محمد، وسانت كاترين، وجبل علبة.. سميت بهذا الاسم نسبة إلى الملك «الريان بن الوليد»، الذي عاش في المنطقة ليستقي ماء من العيون الطبيعية، ودعمت التسمية بردية قديمة للعالم جولنشيف، ويرى بعض الباحثين أن المنطقة كانت مسكونة في القرنين الأول والثاني، وأن جزءا من الأرض كان مزروعا.

يتكون اسم «وادي الريان»، من مقطعين لا يطابقان الواقع الحقيقي لأنه منخفض مغلق من جميع الجهات لا يعتبر واديا، ولأن كلمة الريان تعني المشبع بالماء، بينما هو قفر لامياه فيه، لذا يعتقد أن التسمية جاءت على سبيل الضد، كما قال الدكتور جمال حمدان في كتابه شخصية مصر.

وتبلغ سعته (2000 مليون متر مكعب)، عند منسوب، 18 متر، أي أنه يمكن أن يستوعب ضعف ما تستوعبه بحيرة قارون (1100 مليون متر مكعب).

أول من فكر في الاستفادة من مياه «وادي الريان»، هو محمد علي باشا، حيث كلف كبير مهندسيه لينان دي بلفون، لكي يجد طريقه لتخزين مياه الفيضان، وفي عام 1882م- تقدم المهندس الأمريكي فريدريك توب هويت هوس، بمشروع تبادلي هو الأول من نوعه لتحويل مياه النيل إلى منخفض الريان، لحماية النيل من الفيضانات العالية والانتفاع بالمياه المخزونة وقت الحاجة.

كما قدم الكولونيل وسترن، دراسة تفصيلية لمشروع «وادي الريان»، وقدم أيضا تقريرا بذلك في عام 1880م- وقدم السير وليم وللكس تقريره الأول، في عام 1890م- والثاني عام 1894م- والثالث 1895م. وكان التفكير يتجه إلى توصيل نهر النيل لعمل طراد ضخم بـ «وادي الريان»، عن طريق حفر قناة تمر بالقرب من منشأة الحاج جنوب غرب إهناسيا، بحوالي 7 كيلو متر إلي «وادي الريان».

وبدأ العمل في حفر مساحة كبيرة من القناة عام 1943م- ولكن المشروع لم يكتمل خوفا من تسرب المياه إلى منخفض الفيوم، اعتقادا بوجود فوالق وكسور تحت الصخور، وفي عام 1950م- قدم الخبير الجيولوجي سير سيرك دي فوكس، تقريرا عن جيولوجيا، إلا أن التفكير في السد العالي الغى التفكير في استخدام «وادي الريان»، كمخزن للمياه، الذي شجع محمد علي باشا، ومجموعة العلماء الأجانب على دراسة فكرة إنشاء المنخفض، واستخدامه كمخزن للمياه وقت الحاجة، حيث أن الوادي ينخفض عن سطح البحر المتوسط بمقدار– 46 متر أي حوالي 1 متر عن منسوب بحيرة قارون، ما مكن من صرف الأراضي الزراعية الجنوبية في الفيوم إلى «وادي الريان».

 

تعليقات (1)
مصر
بواسطة: مريم
بتاريخ: السبت، 16 يونيو 2018 10:18 ص

روووووووعه جامد مسخرة واللغة ????????????

اضف تعليق