سر ظهور «ياسر علي» من جديد على الساحة السياسية بعد اختفاء عامين.. مصادر مقربة من المتحدث السابق للرئاسة: ليس له علاقة بمشهد المصالحة واعتزل العمل العام.. والقبض عليه فتح النار على عواجيز الجماعة
الجمعة، 10 مارس 2017 07:00 م
ظهر المتحدث السابق لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، من جديد على الساحة الإعلامية والسياسية، بعد اختفاء لمدة عامين، منذ أواخر عام 2014 وحتى الأسبوع الماضي، بعد أن خضع إلى استجواب في أحد المقرات الأمنية، عن بعض الأمور التي لم تصدر وزارة الداخلية بيانًا ينفي أو يؤكد القبض عليه، وخلال الساعات التي خضع فيها ياسر علي للاستجواب ظهرت تكهنات كثيرة، حول القبض عليه، فالبعض رجح أن ياسر على له علاقة بمحاولات الجماعة لتدشين موضوع المصالحة من جديد مع النظام المصري.
مصادر، قالت إن هناك محاولات عربية، وغربية للتوافق بين النظام المصري والإخوان، ولكن الطرف الأول يرفض المصالحة مع الجماعة، إلا بعد نبذهم للعنف، واعتذارهم للشعب المصري، والتخلي عن المشاركة السياسية، ولكن مصادر مقربة من ياسر علي أكدت أن المتحدث السابق لرئاسة الجمهورية، منذ خروجه من السجن نهاية عام 2014 اختفى عن المشهد السياسي، واعتزل العمل العام وليس له أي دور في الحياة السياسية، وانقطع تواصله مع جماعة الإخوان.
وكانت قالت مصادر إخوانية، إن ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى عاد إلى منزله، بعد أن خضع إلى استجواب في أحد المقرات الأمنية، فيما لم تصدر وزارة الداخلية بيانًا ينفي أو يؤكد القبض على ياسر علي.
ياسر علي الذي كان ألقي القبض عليه في مطلع عام 2014م عقب 30 يونيو، وُوجهت إليه تهم عديدة، منها التستر على هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء آنذاك ومعاونته على الإختفاء عن أعين القضاء، والضلوع في تفجير مديرية أمن القاهرة، وقضى ما يقرب من عام في سجن العقرب، حتى أخلي سبيله في شهر نوفمبر 2014.
واختفى ياسر علي منذ ذلك الحين، عن المشهد السياسي بعد إخلاء سبيله، ولم يظهر في أي وسيلة من وسائل الإعلام، سوى إطلالة وحيدة له عبر موقع الجزيرة القطري، حيث اعترف في حواره مع الموقع بأن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن جاهزة للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية.
وقال إنه أجرى مراجعات فكرية داخل سجن العقرب خلال تواجده به عقب عزل مرسى، تبين منها خطأ الجماعة في خلط العمل الدعوي بالسياسي، قائلًا: لم نكن في 31 مارس 2012 في تمام الجاهزية لتولي المسؤولية، وأنا أقول ذلك بعد سنة من التفكير العميق والمراجعة في سجن العقرب لم نكن جاهزين لملفات كثيرة، منها ملف العلاقات الإقليمية.
بداية قصة القبض عليه، جاءت على لسان أحمد رامي، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة المنحل، والقيادي الإخواني الهارب بالخارج، الذي روج على مواقع الإخوان نبأ القبض على ياسر علي، وسط صمت رسمي من الجماعة.
بعدها مباشرة، بدأ شباب الإخوان يهاجمون القيادات ويتهمونهم بأنهم السبب في إلقاء القبض على قيادات الجماعة، ففي هذا السياق، شن عمار فايد، القيادي الإخواني بالخارج هجوما عنيفا على قيادات الجماعة بسبب القبض على القيادي الإخواني، ثم الإفراج عنه قائلا: خلال الشهرين الماضيين، ألقي القبض على قيادات رئيسية في جماعة الإخوان، محمد عبد الرحمن وناصر الفراش ومجدي زايد ومسؤولي قطاع الشرقية وغيرهم، طبعا من الملاحظ أنهم جميعا من الطرف الذي يطلق عليه إعلاميا جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وما زال الجماعة ليس لديها أي رؤية أو خطة وتواصل الفشل.
وأضاف في تصريح له : وألقي القبض على ياسر على، القيادي الإخواني رغم أنه بعيدا حاليا عن الجماعة ولا يمارس دور تنظيمي كبير، وعلى الرغم من هذا الوضع البائس داخل الجماعة، لا يزال ضيق الأفق والنظر تحت الأقدام لدى الجماعة.