دماء على الأسفلت.. طرق الإسكندرية بوابة العبور إلى الآخرة

الثلاثاء، 14 مارس 2017 06:50 ص
دماء على الأسفلت.. طرق الإسكندرية بوابة العبور إلى الآخرة
كتب - محمد صابر

يعد الطريق الصحراوي غرب الإسكندرية من أخطر الطرق، حيث تتكرر عليه حوادث اصطدام السيارات بسبب السرعة الجنونية التي يقود بها السائقون، وخاصة في فصل الشتاء، حيث إن أمطار الشتاء تتراكم في بعض الأماكن ولا توجد “شنايش” لتصريف المياه.


وبالذهاب إلى الطريق الدولي بالإسكندرية الذى أصبح المفر والملجأ من ازدحام قلب المدينة لا نجد على هذا الطريق أي نقطة خدمية خاصة بالإسعاف، ويحتاج الطريق إلى صيانة حيث يوجد به عدد كبير من الحفر ومشاكل الإضاءة المختلفة على الطريق، وتتسبب في عدد كبير من حوادث الطرق بالإسكندرية.

 

وأكد عدد من سائقي محافظة الإسكندرية عن خيبة أملهم بسبب عدم صيانة معظم الطرق الحيوية داخل المحافظة وهي طريق أم زغيو غرب المحافظة‏، الذي يبدأ من منطقة العجمي‏ وينتهي بمدخل الطريق المؤدي إلى الطريق الدولي الساحلي وطريق الإسكندرية-القاهرة الصحراوي, والتي لم تجد طريقها للتنفيذ علي أرض الواقع، وأن هذا الطريق يعتبر شريانا حيويا مهما بغرب الإسكندرية, لكن الإهمال تسبب في تدهور حالته، لافتين إلى أن مياه الصرف الصحي تغمر، مما أدى إلى تآكل الطبقة الأسفلتية، لتصبح البيئة مهددة لوقوع الحوادث يوميا وانقلاب سيارات النقل المحملة بالأخشاب.


وطريق وادي القمر هو من الطرق الخاصة بشركات البترول، والذي بدأت المحافظة في إصلاحه منذ ما يقرب من عامين ولم ينته إلى الآن، وأيضا يفتقد للخدمات الأخرى، حيث يشتكي السائقون من أن أغلب أعمدة الإنارة به تالفة.


وقال «هاني إبراهيم» سائق، إن طريق أم زغيو الوحيد الذي يربط بين طريقي الصحراوي والساحلي، كما يعتبر البديل الرئيسي للعمومي لربطه بين الكيلو 21 حتى البيطاش مما يساعد على رفع التكدس والزحام المروري من طريق إسكندرية مطروح كيف يُترك لكي يصبح من أسوأ الطرق.

 

وأشار إلى أن هذا الطريق شهد العديد من الحوادث المرورية المروعة والتي راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل ومصاب بسبب حالته المتردية.

 

وأكد "محمد سعيد" أحد أهالى أن استهزاء السائقين وعدم التركيز وبالأخص شرب المخدرات هى من الأسباب الرئيسية فى الحوادث والسرعة الجنونية.

 

وقالت أمل ماضى أن كثير طرق وشوارع الإسكندرية تعانى من هبوط و تصدعات فى الاسفلت مما يصيب العربات بأذى بالغ كذلك سير التكاتك بشكل كثيف فى معظم الشوارع الداخلية فى الإسكندرية مما يعيق السيولة المرورية ويؤدى بدوره للعديد من الحوادث.

 

وأشارت «أمل» إلى أن عدم التزام المارة بأنفاق وإشارات المشاة فرصة كبيرة لحدوث حوادث السير ولابد من تقنين سير التكاتك وإزالة المواقف العشوائية.


رفع كفاءة الطرق وفرض غرامات تحصل فوريا من المشاة عند العبور من الأماكن الغير مخصصة لذلك إنارة الطرق الخارجية بصورة جيدة.


أوضح اللواء هانى خير مدير مرور الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أنه من خلال رصدها المستمر لأنواع حوادث الطرق ومعدلاتها، سواء على الطرق الخارجية الصحراوي والمحور والساحلى أو الداخلية كطريق الجيش والحرية والمطار.


فقد ثبت الإحصاءات أن أعلى الطرق الخارجية نسبه فى معدل الحوادث كان طريق المحور ويرجع ذلك إلى انعدام الفاصل بين اتجاهي الطريق، مما كان يدفع السائقين إلى القيام بالدوران فى أى جزء من الطريق ثم تأتي سيارة مسرعة من الاتجاه الآخر وتحدث الكارثة.

 

وأكد «خير» أنه وبالتنسيق مع هيئة الطرق والكبارى تم حل تلك المشكلة وإقامة حد بين اتجاهي الطريق، مما خفض معدل الحوادث بشكل كبير.


وأشار إلى أنه سجل طريق الجيش كطريق داخلى أعلى نسبة حوادث سير، وذلك لعبور المشاة من أي جزء من الطريق دون نظام ودون الالتزام بالعبور من خلال الأنفاق المخصصة لذلك، وقد تم تقنين الوضع من خلال الإشارات الضوئية الإلكترونية التي أقيمت على طريق الجيش لذلك الغرض مما خفض الحوادث وقلل من ضحاياها بصورة ملحوظة.


ومن جانب آخر عن استعداد إدارة المرور لاستقبال فصل الصيف قال «خير» نستقبل فصل الصيف بوضع العديد من العلامات الإرشادية والأسهم المضيئة على كافة الطرق، كذلك نقوم بتطوير الطرق ورفع كفاءة الاسفلت خاصة طريق الساحل الشمالي بداية من الكيلو 21 وحتى قرى الساحل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة