هل تشهد دولة ميانمار تطهيرا عرقيا للمسلمين؟

الخميس، 06 أبريل 2017 02:47 م
هل تشهد دولة ميانمار تطهيرا عرقيا للمسلمين؟
مسلمي الروهينجا
ابتسام أبو الدهب

في شهر فبراير الماضي، أصدرت الأمم المتحدة تقريراً يفيد بأن قوات الأمن في ميانمار (إحدى دول جنوب شرق آسيا وتعرف أيضاً بـ"بورما") ترتكب جرائم ضد مسلمي الروهينجا الذين يعيشون في الدولة منذ عقود طويلة، مما أدى إلى نزوح نحو 75 ألف من ميانمار بحثاً عن ملجأ آمن لهم.

والتقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة جاء اعتماداً على روايات ومقابلات أجرتها مع أكثر من 200 لاجئ قاموا بالفرار من ميانمار إلى بنجلاديش، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وفي شهر نوفمبر عام 2016، نشرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية مجموعة من الصور التي تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي تكشف عن  احتراق مئات المباني  في قرى الروهينجا.

وعلى الرغم من التقارير التي صدرت الفترة الماضية، وتؤكد قمع القوات الأمنية لمسلمي الروهينجا في الدولة الآسيوية، إلا أن زعيمة ميانمار أونج سان سو تشي، نفت صباح اليوم وجود أي توجهات أو حملة للتطهير العرقي للأقلية المسلمة في البلاد.

وأضافت "سو تشي"  أن استخدام عبارات مثل اضطهاد وتطهير عرقي لوصف الأوضاع في ميانمار ولاسيما ولاية راخين هو أمر مبالغ فيه.

وكانت التقارير قد أشارت من قبل إلى قيام الجيش بشن حملات عسكرية في ولاية راخين شهر أكتوبر الماضي، الأمر الذي نفته زعيمة ميانمار قائلة بأن الجيش تم إرساله إلى قتال بعض عناصر الروهينجا قاموا بمهاجمة مواقع عسكرية، وشددت على أن الجيش لم يقوم بتعذيب أو اغتصاب السكان هناك.

الاتهامات ليست جديدة

في مارس عام 2016، تم اتهام "سو تشي" أيضاً بأنها تتغاضى عن أعمال العنف التي يتعرض لها الروهينجا، ونفت بدورها وجود أية تطهيرات عرقية تحدث في الدولة ضد المسلمين، حسبما ذكر موقع سكاي نيوز.

ويشار إلى أن زعيمة ميانمار أونج سان سو تشي حائزة على جائزة نوبل للسلام، ولكنها تتعرض للانتقادات الدولية بسبب ما يحدث، الأمر الذي يجعلها تفقد مصداقيتها أمام العالم.

وتشهد ميانمار اضطرابات عدة بسبب الحروب الطائفية بين المسلمين والبوذيين، وتضم ميانمار نحو 1.3 مليون مسلم من الروهينجا، يعيش منهم أكثر من 100 ألف في مخيمات لاجئين ونازحين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق