تعرف على حدائق الاسرة المالكة التي تسعد المصريين

الإثنين، 17 أبريل 2017 04:33 م
 تعرف على حدائق الاسرة المالكة التي تسعد المصريين
حديقة الحيوان
ريهام عاطف

الكثير من المتنزهات والحدائق، التي يقضى المصريين فيها اسعد اوقاتهم تم انشائها فى عصر الحكم الملكي بمصر، الذي كان يهتم بالجمال لتترك تلك الحدائق في اذهانهم العديد من الذكريات واللحظات التى لا تنسى وتأتي في مقدمتها  

حديقة الاورمان
 
تعد حديقة الاورمان، من أشهرواكبر الحدائق النباتية في العالم، فهي مقامة على مساحة 95 فدان وسميت ‏ ‏«أورمان»،‏ ‏وهي كلمة‏ ‏تركية‏، ‏تعني‏ ‏الغابة‏ ‏وقد انشأها الخديوي إسماعيل في عام 1875، وهي‏ ‏من‏ ‏الحدائق‏ ‏النباتية‏ ‏النادرة‏ ‏في‏ ‏مصر،‏ ‏حيث‏ ‏إنها‏ ‏تضم‏ ‏أكبر‏ ‏مجموعة‏ ‏نباتية‏ ‏تضم 100 ‏فصيلة‏ ‏تشتمل‏ ‏علي ‏300 ‏جنس‏ ‏يتبعها 600 ‏نوع‏ ، ويوجد‏ بالحديقة‏ ‏قسم‏ ‏لتبادل‏ ‏البذور‏ ‏مع‏ ‏جميع‏ ‏الحدائق‏ ‏والمراكز‏ ‏البحثية‏ ‏في‏ ‏العالم‏
 
 
وقد انشأ الحديقة، بهدف‏ ‏إمداد‏ ‏القصور‏ ‏الخديوية‏ ‏بالفاكهة‏ ‏والموالح‏ ‏والخضر‏ ‏والتي‏ ‏تم‏ استجلابها‏ ‏من‏ ‏جزيرة‏ ‏صقلية،‏  وكانت‏ ‏الحديقة‏ ‏جزءًا‏ ‏من‏ ‏قصر‏ ‏الخديوي‏ ‏والذي‏ ‏عرف‏ ‏آنذاك‏ ‏بسراي‏ ‏الجيزة‏‏ ، وجلب‏ ‏الخديوي‏ ‏لهذه‏ ‏الحدائق‏ ‏أشجارًا‏ ‏ونباتات‏ ‏مزهرة‏ ‏من‏ ‏جميع‏ ‏أنحاء‏ ‏العالم،‏ وقد قام بتصميم الحديقة على الطراز الطبيعي مهندسون فرنسيون ، وأشرف على تنفيذها المهندس «ج . دليشفاليري»، ومعه كبير البستانيون إبراهيم حمودة.
 
‏ ‏وتضم‏ الحديقة ‏ثلاثة‏ ‏أجزاء،‏ ‏‏ الحرملك‏ ‏ويقع‏ ‏الآن‏ ‏في‏ ‏الجزء‏ ‏الغربي‏ ‏لحديقة الحيوان،  ‏والسلاملك‏ ‏ويقع‏ ‏في‏ ‏الجزء‏ ‏القبلي‏ ‏من‏ ‏الحديقة، وقد تم ‏فصلها‏ ‏عن‏ ‏حديقة‏ ‏الحيوان‏ ‏عام‏1890 ‏وظلت‏ ‏تابعة‏ ‏لقصر‏ ‏الخديوي‏ ‏حتي‏ ‏عام 1910، ‏ثم‏ ‏تسلمتها‏ ‏وزارة‏ ‏الزراعة‏ ‏، وعندما‏ ‏تم‏ ‏التخطيط‏ ‏لشارع‏ ‏الجامعة‏ ‏عام 1934،‏ استقطع‏ ‏الجزء‏ ‏الجنوبي‏ ‏منها‏ ‏وضم‏ ‏إلي‏ ‏حديقة‏ ‏الحيوان‏، ‏فأصبحت‏ ‏مساحتها‏ 28 ‏فدانًا‏ ‏، وتقع‏ ‏الحديقة‏ ‏في‏ ‏محافظة‏ ‏الجيزة‏، ‏غرب‏ ‏نهر‏ ‏النيل‏ ‏وشرق‏ ‏جامعة‏ ‏القاهرة .

حديقة الحيوان بالجيزة
 
حديقة حيوانات الجيزة، تأسست سنة 1891، وهي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط ، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا ، وقد كانت تسمى «جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا».
 
أمر بإنشائها الخديوي إسماعيل، حيث افتتحت في عام 1891، من قبل الخديوي محمد توفيق ابن الخديوي إسماعيل ، حيث بدأت بعرض أزهار ونباتات مستوردة غير موجودة في الطبيعة المصرية، كما يوجد في الحديقة قرابة ستة آلاف حيوان من نحو 175 نوعًا ، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية. 
 
تبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانًا ، وتواجه بوابتها الرئيسية شارع شارل ديجول في القاهرة، وتوجد على الضفة الغربية لنيل القاهرة وتوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية،  وبحيرات للطيور المعروضة، كما تحوي متحف تم بناؤه في العام 1906، ويحوي مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، ويقدر عدد زوار الحديقة بنحو مليوني زائر سنويًا.
 
 

حديقة الاندلس بالجزيرة
 
تطل علي النيل من جانبها الشرقي، وعلي أول شارع الجزيرة في جانبها الغربي، وعلي ميدان الأوبرا الجديدة وأول كوبري قصر النيل من جانبها الجنوبي ، وعلي استوديو الجيب عبر شارع صغير يفصل بينهما من جانبها الشمالي ، وقد أنشأ الحديقة محمد بك ذو الفقار سنة 1935 في آواخر حكم فؤاد الأول ، وتتكون من جزئين الجزء الجنوبي يسمي «حديقة الفردوس العربية»، باعتبارها علي نمط الحدائق العربية الأندلسية الموجودة في جنوب إسبانيا، والجزء الشمالي يسمي الحديقة الفرعونية .
 
ويتميز الجزء الجنوبي من الحديقة بوجود جوسق «مظلة مقامة علي أعمدة مزدوجة تحمل عقود أندلسية تحمل السقف»، ويتوسطه تمثال لأحمد بك شوقي، أمير الشعراء من نحت المثال محمود مختار، ويقع في الطرف الشمالي للحديقة، ويواجه التمثال من امتداد الحديقة جنوبًا ، ويلي التمثال مباشرة خمسة تماثيل علي شكل أسود ينبثق منها الماء إلي بركة مستطيلة منخفضة تتوسط الحديقة تحوي نافورتين رخاماتين، ويحيط بالبركة من كل جانب ثمانية مدرجات متصاعدة مزروعة بالنجيل، وفي الزواير الأربعة ممرات متدرجة متصاعدة مبلطة بالرخام والفسيفساء تودي إلي المستوي الأعلي للحديقة الذي يتكون من ممرين مبلطين بالرخام والقاشاني المتعدد الألوان، ويحدد الممرين صفان من الأشجار وفي الجوانب الأربع دكك رخامية للجلوس ملاصقة لسور الحديقة الحديدي المقام فوق جلسات حجرية ويفصل بين الدكك قدور رخامية تحوي عبارة «لا غالب إلا الله»، وهو شعار جماعة الأغالبة، الذين حكموا المغرب والأندلس، ويلي ذلك جنوبًا جزء من الحديقة يحتي علي نافورة رخامية ثمانية الشكل يتوسطها عامود رخامي يحيط به ثمانية تماثيل أسود ينبثق منها الماء . 
 

الحديقة اليابانية
 
من أهم وأقدم الحدائق  حيث أنشأها «ذو الفقار باشا»، بداية من سنة 1917 إلى سنة 1920 بنظام فريد في نوعه، وتوالى تجديدها وصيانتها عدة مرات على فترات زمنية ، وكان آخر تجديد حظيت به هو عام 2007 .
وتضم العديد من البرجولات بالحديقة اليمنى بالاضافة لتمثال لانسان يحيط به تماثيل لعد افيال،  كما يوجد بها بحيرة من الماء يتوسطهم تمثال كبير وعلى الصخور تحتهم ثلاثة قردة، كما يعلو المجرى المائي الذي يغذي البحيرة، كوبرى صغير للمارة، وفي نهاية الحديقة اليسرى  تظهر البرجولا الثالثة، التي بنيت على  الطراز الياباني.
 
كما يوجد بها ايضًا الكوبري الخشبي ونموذج لمركب، كان يطلق عليها سفينة نوح، وكانت ذاخرة بالنباتات قبل التجديد وخلفها يظهر تمثال جالس كان يعتقد أنه تمثال بوذا.
 
بالاضافة، إلى شجرة عتيقة من أشجار الحديقة اليسرى خلفها مجموعة من الشماسي القش، تحتها مقاعد خشبية مطلة على بحيرتان إحداهما أمامها والثانية على اليمين منها.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق