«داعش» يستهدف الصوفيين.. مخطط تفجير الأضرحة وقتل شيوخ الطرق من سيناء إلى طنطا

صراع لم يتوقف بين تنظيم "داعش" و"الصوفيين"، فلن يكف التنظيم عن مداهمة بيوت وزوايا الصوفيين، ولا يتراجع عن خطف شيوخهم وتفجير أضرحتهم.

مسلحي التنظيم المتشدد دائما ما يوجهون تهم "السحر والشعوذة" لأنصار الطرق الصوفية، كمبرر لنسف الأضرحة واغتيال قياداتها، بدعوى أنهم يخالفون الشريعة الإسلامية عبر التكهن بالغيب والتضرع للأولياء، وهو ما يعتبرونه شرك بالله.

البداية كانت باختطاف تنظيم "داعش" الشيخ سليمان أبو حراز، وهو شيخ مسن وضرير، ومن كبار مشايخ الطريقة الصوفية في سيناء، من أمام منزله بحي المزرعة جنوب مدينة العريش على مرأى من أبنائه وتحت تهديد السلاح، بدعوى ممارسة السحر والدجل، ليدق ناقوس الخطر من جديد بالعثور على جسم غريب داخل مسجد السيد البدوي ليؤكد أن مسلسل الصراع مستمر ولن يمر مرور الكرام.

فى ديسمبر الماضي كان تنظيم الدولة قد توعد في بيان أصدره، بقتل كل أبناء الطرق الصوفية فى سيناء ممن رفضوا مبايعة ما يسمى بتنظيم «ولاية سيناء»، كاشفاً عن رصد كل زوايا الصوفيين على أرض سيناء.

لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل أعلن التنظيم أنهم ألقوا القبض على عدد من أبناء الطرق الصوفية فى سيناء خلال الفترة الأخيرة، وأن عدداً منهم أعلن بيعته للتنظيم، فيما ذبح آخرين رفضوا الانضمام إليه.

تتكرر ممارسات داعش على بيوت قرى مدينة الشيخ زويد التي يسكنها في الغالب الصوفيون، حيث تتم مداهمة منازلهم بمسلحين ملثمين يقودون سيارات دفع رباعي، ويقومون بخطف زوّار الحضرات، بالإضافة إلى وضع عبوات ناسفة أمام بعض مساجد الصوفيين وأضرحتهم، كما حدث في ضريحي الشيخ حميد أبو جرير بمنطقة المغارة في وسط سيناء، والشيخ سليم الشريف أبو جرير بمنطقة المزار في بئر العبد، واللذين تم تفجيرهما عن بُعد في التوقيت نفسه.

ومنذ أيام عثر على جسم غريب داخل مسجد العارف بالله سيدى أحمد البدوى بطنطا، لاشتباه فى وجود قنبلة، الأمر الذي أثار الفزع والذعر بين رواد المسجد، وهرعت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات لفحص الجسم للتأكد إذا ما كان به متفجرات من عدمه.

كما أغلقت قوات أمن الغربية كافة مداخل ومخارج مسجد السيد البدوي، وفرضت حصاراً مشدداً ورفضت دخول أى شخص لمحيط المسجد، كما قامت بإخلاء المسجد من المصليين ومنعت اي شخص من التواجد داخل المسجد.

وشددت قوات الأمن على منع دخول ساحة المسجد الأحمدي،حرصاً على سلامة المترددين على المسجد وحمايتهم، خاصة أنه أحد أشهر مساجد محافظة الغربية، والذي يتوافد عليه المئات يوميا.