وعد بلفور جديد في سوريا

الأحد، 30 أبريل 2017 03:10 م
وعد بلفور جديد في سوريا
هضبة الجولان
كتب أحمد جودة

جريمة جديدة في حق سوريا، تزامنًا مع الحروب والصراعات الداخلية، تنتهز إسرائيل الفرصة لفرض سيطرتها علي هضبة الجولان، ومطالبة الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني عليها، وبحسب ما جاء علي لسان وزير الاستخبارات الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، بطلب مجلس الشيوخ الأمريكي، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وفقًا لما ذكرته صحيفة«يديعوت أحرنوت».

 

وزير الاستخبارات الاسرائيلي، يسرائيل كاتس

«وعد بلفور» جديد ربما يتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة، ولكن هذه المرة علي الأراضي السورية، لدولة لا تملك«الولايات المتحدة»إلى كيان لا يستحق، وزعم وزير الاستخبارات الإسرائيلي مطالبه بالسيادة علي الجولان، نتيجة الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا، وتمدد الوجود الإيراني هناك والتحالفات مع حزب الله، مما سيدفع إسرائيل إلي زيادة قواعدها وقواتها العسكرية في هضبة الجولان، لتنفيذ مخططها الجديد مع الولايات المتحدة.

 

زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إسرائيل، أواخر مايو المقبل، ومن المقرر أن يلتقي فيها الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريبلين، في أول زيارة رسمية للرئيس الامريكي منذ توليه الحكم، وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لواشنطن فبراير الماضي، ولكن السؤال يطرح نفسه، هل ستجري الولايات المتحدة صفقة جديدة مع تل أبيب، وتوافق علي إعطاء الجولان لإسرائيل والاعتراف بالسيادة عليها؟.

 

وشهدت هضبة الجولان الشهر الماضي، تدريبات عسكرية ضخمة لعناصر الجيش الإسرائيلي، امتدادًا مع الحدود السورية واللبنانية، وشملت مناطق التدريب أيضا «طبريا، العفولة، وبيسان» بمشاركة أجهزة الطوارئ بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، وبعد مرور شهر من التدريبات قصف الجيش الإسرائيلي معسكرًا لمقاتلين موالين لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد في مخيم الفوار بالقنيطرة، القريبة من هضبة الجولان أودت بحياة 3 مسلحين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

تحركات غريبة تنفذها الولايات المتحدة، بمنطقة بلاد الشام، وكان أخرها إعلانها الأسبوع الماضي، عن أكبر مشروع أمريكي في لبنان علي مساحة 174 ألف متر، يضم مباني عدة على مستوى أمني عالي لحماية الموظفين والرعايا الأمريكيين، بتكلفة مليار دولار، والذي يبعد حوالي 100 كم عن قاعدة طرطوس البحرية التابعة لروسيا، وعشرات الكيلومترات عن الحدود اللبنانية بالقرب من مواقع حزب الله اللبناني، مما يشير إلي وجود احتمالات صفقة جديدة في المنطقة.

هضبة الجولان

هضبة الجولان السورية، احتلتها إسرائيل وفرضت سيطرتها منذ حرب عام 1967، وضمتها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي عام 1980.


موضوعات متعلقة..

بعد الإعلان عن أكبر مشروع أمريكي في لبنان.. سفارة دبلوماسية أم قاعدة عسكرية

إسرائيل تقصف مواقع سورية تابعة لبشار الأسد وتقتل 3 مسلحين

 

 

تعليقات (2)
لا تعليق
بواسطة: اروي
بتاريخ: الإثنين، 01 مايو 2017 12:58 ص

وحضرتك نسيت وعد بلفور في ليبيا ولا العراق ولا الأسوأ وعد بلفور العرب بينفذوه بايديهم في اليمن واسرائيل واقفة تتفرج يا حلاوة

احسنت
بواسطة: احمد عبد اللطيف سلام
بتاريخ: الجمعة، 12 مايو 2017 07:53 م

طرحك للفكرة رائع و التلميح بالصراع ا?مريكي الروسي كسبب مباشر للهذه الخطوة في حين تخيم الغفلة على الدول العربية اكثر روعة .

اضف تعليق