شهداء «اتوبيس الأقباط» كانوا فى الطريق إليه.. تعرف على دير الأنبا صموئيل بالمنيا

الجمعة، 26 مايو 2017 02:45 م
شهداء «اتوبيس الأقباط» كانوا فى الطريق إليه.. تعرف على دير الأنبا صموئيل بالمنيا
دير الانبا صموئيل المعترف
كتبت-أمل عبدالمنعم

بعد قيام مجهولون بإطلاق النارعلى أتوبيس ينقل أقباطاً، كانوا فى طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل، غرب مدينة العدوة، غرب المنيا، بالطريق الصحراوي الغربي «مصر أسوان»، وكشف مسئول بـ«صحة العدوة»، عن وجود ضحايا في الحادث 24 قتيلاً 27مصاباً، فى السطور التالية نتعرف على دير الانبا صموئيل. 

تقول كتابات كنسية أن القديس الأنبا صموئيل، فى حوالي سنة 597 م، بوعد إلهي لوالده التقي القس سيلاس، اهتم والده بتربيته تربية مسيحية، ولما بلغ الثانية عشرة من عمره، كان يمارس أصوام الكنيسة بنسك شديد، وقيل أنه وهو في هذه السن المبكرة كان يصوم إلى الغروب، كما كان مواظبًا على الصلاة وملازمًا للكنيسة فرُسِم أغنسطسًا (قارئًا). ولما كبر أراد والداه أن يزوّجاه لكنه أبى وصارحهما بأنه يريد أن يكون راهبًا.

تواصل الكتابات الكنسية: «بعد نياحة والديه قصد برية شيهيت حوالي عام 619 م.، وتوسل إلى الله أن يرشده إلى أين يذهب، - وفق كتابات كنسية-  فأرشده بملاكٍ إلى دير القديس مقاريوس، حيث تتلمذ على أب ناسك قديس يدعى أغاثون الذي رهبنه وألبسه الإسكيم الرهباني `cxhma. وكان يقتفي أثر معلمه الروحاني، فكان يصوم ولا يأكل إلا مرتين في الأسبوع، وكان لا يأكل خبزًا مدة الصوم الكبير. وكان حارًا في صلواته مداومًا على القراءة في الأسفار الإلهية وسير الآباء القديسين، وكل من كان يراه كان يتعزّى من منظره. وبعد أن أقام عند أبيه الروحي الأنبا أغاثون ثلاث سنوات تنيّح الشيخ، فانفرد متوحدًا وزاد في جهاده».

تتابع الكتابات الكنسية: «في زمان حكم المقوقس الحاكم والبطريرك الملكاني على مصر، وفي حبرية البابا بنيامين الثامن والثلاثين جددوا اضطهاد الأقباط، وحاولت الدولة الرومانية بكل وسائلها إخضاعهم لقبول طومس لاون أسقف روما وقرارات مجمع خلقيدونية. وصل رسول من عند المقوقس إلى دير أبي مقار ومعه طومس لاون المذكور وقرأه على مسامع شيوخ الدير ثم سألهم: "أتؤمنون بهذا الإيمان المكتوب الذي قرأته عليكم؟" أما الرهبان فلزموا الصمت. اغتاظ رسول المقوقس وصاح في الرهبان: "أما تتكلمون بشيء أيها الرهبان العُصاة؟" عندئذ أخذت غيرة الرب الأنبا صموئيل وأمسك بالطومس وقال للرهبان: "يا آبائي لا تخافوا ولا تقبلوا هذا الطومس. محروم مجمع خلقيدونية ومحروم لاون المخالف، ومحروم كل من يؤمن بإيمانه" ثم مزّق الطومس ولعن كل من يغيّر الإيمان المستقيم».

تضيف الكتابات الكنسية : «تعرّض هذا القديس لتجربة مُرة، سُبي مرتين بواسطة البربر، وفي المرة الثانية قدموه لرئيس كورتهم ويدعى زكردش، حيث التقى بالقديس يحنس قمص شيهيت. وكان هؤلاء البربر يعبدون الشمس، وحذّر الأنبا يحنس الأنبا صموئيل من هؤلاء البربر، وقال له إنه نالته آلام كثيرة بسبب محاولة إخضاعه لعبادتهم»

ووفق الكتابات الكنسية فإن الحاكم وقتها  طلب من أنبا صموئيل أن يسجد للشمس حال شروقها رفض، فغضب عليه وضربه ضربًا مبرحًا، ثم أوثقه في إسطبل للجمال وتركه مقيدًا لمدة خمسة أيام بدون طعام أو شراب، بعده أطلقه سيده ليرعى جماله في الحقل. وكان يتعزّى برفقة الأنبا يحنس.

تقول الكتابات الكنسية أن القديس  كان يتوسل إلى الله بدموع لكي ينقذه من هذه التجربة المرة، والرب دبّر إنقاذه بأن أعطاه موهبة شفاء الأمراض، فقد أقام مقعدًا وشفى طفلًا كانت أصابعه ملتصقة وأبكم، وشفى الجارية التي كانت مقيّدة معه من مرض الجذام الذي أصابها، كما شفى امرأة رئيس هؤلاء البربر الذي كان جسمها مضروبًا كله بالقروح وذلك بكلمة واحدة: "ربي يسوع المسيح يشفيكِ من مرضك بعد أن عايَن سيده كل هذه المعجزات خاصة مع زوجته طلب إليه أن يسامحه في كل شر وأراد أن يكافئه فطلب منه العودة إلى ديره".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق