شهلا الحائرى تكتب: عن زواج المتعة ومشكلاته.. شيـخ شاب ترك المؤلفة لدقائق تزوج خلالها زواج متعة

الأربعاء، 07 يونيو 2017 12:00 م
شهلا الحائرى تكتب: عن زواج المتعة ومشكلاته.. شيـخ شاب ترك المؤلفة لدقائق تزوج خلالها زواج متعة
شهلا الحائرى

شهلا الحائرى، كاتبة إيرانية الأصل، تقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، هى حفيدة من جهة الأب لآية الله الحائرى، أحد أكبر علماء الشيعة فى إيران، حصلت شهلا على دكتوراه فى الأنثروبولوجيا الثقافية من جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس، وعملت باحثة فى مركز الدراسات الشرق أوسطية فى جامعة هارفارد الأمريكية.
 
3
 
 
 
فى كتابها «المتعة، الزواج المؤقت عند الشيعة»، والذى ترجمه إلى العربية المترجم فادى محمود، تقدم شهلا دراسة لحالة زواج المتعة، ليس من الناحية الفقهية وإن تماست مع الفقه فى مواضع كثيرة، وإنما من الناحيتين الاجتماعية والثقافية.
 
تغطى دراسة شهلا ظاهرة زواج المتعة فى إيران وكبريات مدنها من العام 1978 وإلى العام 1982، وفى سبيل إجراء دراستها، قابلت شهلا العديد من النساء اللاتى لم يتزوجن سوى زواج متعة، وبعضهن تزوج أكثر من ثمانى مرات.
 
فى مشهد له دلالته من الكتاب، تتحدث شهلا عن عالم دين شاب كان يقودها للحالات التى تريد التحاور معها، وأثناء سيرهما فى شارع عام، برزت سيدة من باب بيت قديم، وأشارت إلى الشيخ الشاب، الذى قال لشهلا: انتظرينى فسأعود إليك.
 
غاب الشيخ الشاب لدقائق، وعندما عاد رأت شهلا علامات الغسل ظاهرة عليه، فسألته متحرجة: ماذا صنعت؟
 
فرد ببساطة: السيدة كانت تريدنى فى زواج متعة، فتزوجتها وها قد عدت إليك!

عقد مقايضة 
تقول شهلا: يعرف الفقه الشيعى الزواج بأنه عقد مقايضة يتضمن نوعا من الملكية، وهذا يعنى أنه فى مقابل موافقة المرأة على منح الرجل حق الاتصال الجنسى، يحق لها الحصول على كمية محددة من المال أو من المقتنيات الثمينة، لقد كتب الكثير حول شكل العقود الإسلامية والإجراءات الخاصة بها، لكن الكتابات حول المنطق الكامن خلف عقود الزواج الإسلامية، تبقى قليلة جدا، واكتشاف هذا المنطق وانعكاساته على العلاقات الجنسية فى المجتمع، هو الهدف المركزى لهذه الدراسة، والأسئلة التى أطرحها هى: ماذا يعنى التعامل مع الزواج على أنه عقد مقايضة؟ وماذا يكشف هذا المفهوم من افتراضات قانونية حيال النساء والرجال وعلاقاتهم فيما بينهم؟ وما هى التشعبات الناجمة عن إسقاط صيغة العقد التجارى على العلاقات الزوجية؟ وكيف يؤثر منطق هذه اللغة أو هذا النظام الرمزى على إحساس كل جنس بنفسه وبالآخر؟.
 
لذلك كله، لم أحاول إدانة الزواج المؤقت أو تمجيده، ولا أعتقد أن هذه المواقف، وهو اعتقاد شائع فى بعض الأوساط الإيرانية، قد تساعدنا فى كشف أسباب تمكن عادة الزواج المؤقت من الاستمرار فى إيران.
 
وفى الإطار نفسه، لم انخرط فى هذا الكتاب، بنقاش عقيم حول ما إذا كان وضع المرأة فى الإسلام أرقى أو أدنى، لأن وجهتى النظر المطروحتين تتميزان بالتبسيط والسكونية وتقتربان أحيانا من الدوغمائية.
 
 

1

على العكس من ذلك، قاربت وضع المرأة المسلمة وفقا لتطوره، وحاولت أن أظهر أن وضعها القانونى يتغير من انتقالها من مرحلة إلى أخرى فى حياتها، العذرية فالزواج والترمل أو الطلاق، وأنها تمتلك وضعا مختلفا فى كل مرحلة، وبالتالى حقوقا وواجبات مختلفة عن تلك التى حظيت بها فى المراحل السابقة.
 
يحق للمسلم الشيعى أن يعقد زواج المتعة على من يشاء من النساء، إضافة إلى حقه فى عقد زواج دائم على أربع نساء فى آن معا، وقد سئل مؤسس الفقه الشيعى الإمام جعفر الصادق، هل تعتبر زوجة المتعة، إحدى الزوجات الأربع التى يحق للمسلم عقد زواج دائم معهن فى آن معا؟ قيل إن جواب الإمام كان: تزوجوا منهن ألفا، لأنهن أجيرات.
 
 فى أى حال، فإن مسألتى حق الرجل فى الاحتفاظ بأكثر من أربع زوجات متعة فى آن واحد، وحق المتزوجين أو واجبهم فى عقد زيجات المتعة، قد أثارتا جدالا واسعا بين الفقهاء المعاصرين.
 
يحق للمسلمة الشيعية، عذراء كانت أو مطلقة، أن تعقد زواج متعة مع رجل واحد، فى كل مرة ترغب بذلك، شرط أن تمتنع بعد انقضاء العقد، ومهما كانت مدته قصيرة، عن ممارسة الجنس لفترة محدودة أى أشهر العدة، وذلك لتحديد والد الطفل فى حال كانت المرأة حاملا، ويعتبر الأبناء المولودون من جراء زيجات المتعة، شرعيين ويتمتعون نظريا بنفس المكانة والحقوق التى يمتع بها أخوتهم المولودون من جراء الزيجات الدائمة، وهنا تكمن فرادة زواج المتعة وتميزه- على الصعيد الفكرى- من الدعارة، على الرغم من التشابه الشديد بينهما، وعلى الرغم من الحماية التى يوفرها ظاهريا، للأم والولد، فإن الفقه الشيعى ينفى روحه وجوهره بنفسه من خلال دعم الأب فى حال انكاره أبوة الولد، فيكتفى بإخضاعه «لقسم اللعن» فى حين لا يتم إخضاعه لمثل هذا الاختبار القانونى والأخلاقى فى حال الزواج الدائم، على أى حال، فمن الخطأ اعتبار زواج المتعة شكلا آخر من أشكال الدعارة، أو مناقشته انطلاقا من هذا المنظور، فالمشكلة أكثر تعقيدا مما يوحى به التشابه القائم بين الظاهرتين، وإضافة إلى التمايز القائم بين هاتين الظاهرتين على الصعيد القانونى، يوجد تمايز على الصعيد الفكرى والمفهومى، وهو ما سأناقشه لاحقا.
 
فى حين يعترف علماء الشيعة ضمنيا، وفى بعض الأحيان صراحة، بوجود أوجه شبه بين الدعارة وزواج المتعة، إلا أنهم يميزون بينهما استنادا إلى انعكاسات كل منهما على سعادة الفرد وعلى النظام الاجتماعى، وفى مجتمع متسلط وأبوى، يفصل ظاهريا بين الجنسين مثل المجتمع الإيرانى، ينظر أيديولوجيا إلى العاهرات على أنهن نساء معاديات للمجتمع وغير مطيعات، فالدعارة نفى للنظام الاجتماعى وتحد للقوانين المعتمدة والعادات المتبعة، إنه الزنا الذى أدانه القرآن صراحة، وانغماس فى نشاطات جنسية محرمة وآثمة، وتعتبر الدعارة مضرة بالصحة العامة للمجتمع وبرفاهيته، ومتناقضة مع أخلاقياته وروحه، وعلى العكس من ذلك، فقد يعتبر العلماء أن زواج المتعة إذ يؤمن للفرد الوظيفة الجنسية التى تؤمنها الدعارة، إلا أنه يرمز إلى السيطرة الاجتماعية على الجنس وإلى تناغمه مع النظام الاجتماعى.
 
لذلك، ينظر إلى الذين يمارسون زواج المتعة، على أنهم مؤمنون يتبعون أسلوبا مباركا لتلبية بعض الحاجات الطبيعية ولا يعتبر الزواج المؤقت، من وجهة نظر دينية، أخلاقيا فحسب، بل ينظر إليه كوسيلة لمحاربة الفساد والفسق.
 
لقد أمضيت معظم الوقت فى مدينتى قم ومشهد، حيث توجد أهم المزارات الدينية لدى الشيعة، إن قم مدينة غير جذابة وقمعية، تقع على حدود صحراء الملح على بعد 135 كيلو مترا جنوبى طهران، وفيها يوجد ضريح المعصومة، شقيقة الإمام الرضا، ثامن إمام لدى الشيعة، قبل ثورة العام 1979، كانت قم المدينة الوحيدة فى إيران التى يفرض فيها على النساء الحجاب الكامل، وعلى غرار المرأة المحجبة، تبدو قم مدينة كبيرة من دون شكل محدد، وتتحدى أى محاولة للتعرف على هويتها الحقيقية، كما تعتبر قم إحدى أهم مراكز التعليم والتدريب الدينى فى إيران، وعلى الرغم من استياء المؤسسة الدينية، فإن قم معروفة كمدينة لممارسة زواج المتعة.
 
فى المقابل، فإن مدينة مشهد أقل تجانسا وأكثر تنوعا على الأصعدة السياسية والدينية والثقافية، وتعتبر هذه المدينة إحدى أهم مراكز الحج لدى الشيعة، وتقع فى محافظة خراسان الشمالية- الشرقية، وهى من أهم المدن فى إيران وأغناها ويعتبر ضريح الإمام رضا، الإمام الثامن، محور النشاط فيها.
 
وفى داخل الأضرحة ذات البناء المتشابك والمزدان بالأروقة، توجد أماكن تتميز بأنشطة ذات علاقة بالزواج المؤقت، ويتجمع فى هذه الأماكن، المعروفة على نطاق واسع، الرجال والنساء الراغبون فى عقد زواج متعة، هذه الأمكنة قد تكون زاوية معينة فى الجامع أو عمود إنارة أو بوابة محددة أو نافذة معينة وما شابه ذلك، أحد هذه الأمكنة الاستراتيجية وأكثرها إثارة للجدل، يعرف باسم نافذة الفولاذ، وهى عبارة عن نافذة ضخمة من الفولاذ المشبك، تشرف على ضريح الإمام الرضا من حديقة المزار، ويقال إن النساء اللائى يكثرن من ممارسة زواج المتعة واللائى يعرفن باسم «سيغيه - رو» يتسكعن فى هذا المكان، ويبلغن رغباتهن إلى الحجاج المهتمين، بواسطة إشارات متفق عليها، ويتلقين إشارات مماثلة من الرجال، وبنتيجة ذاك، أصبحت عبارة تحت النافذة الفولاذية فى اللغة الفارسية العامية، تلميحا إلى وجود نشاط جنسى.
 
وتعتبر مدينة النجف المقدسة فى العراق، مركزا دينيا مهما بالنسبة للشيعة وتتمتع بنفس شهرة مدينتى مشهد وقم، وقبيل التغييرات الاجتماعية والسياسية التى طرأت على العراق فى أواخر الخمسينيات، كانت النجف متفوقة على هاتين المدينتين لجهة رواج زواج المتعة فيها.
 
خارج هذه المراكز الدينية المهمة، تحظى سائر المدن الإيرانية بحصتها من الزيجات المؤقتة، على الرغم من تعذر معرفة العدد الحقيقى لهذه الزيجات فى أى من هذه المراكز، وفى العاصمة طهران، توجد مناطق عدة تنافس المراكز الدينية من حيث رواج زواج المتعة فيها، أشهر هذه المناطق هى ضريح الشاه عبدالعظيم فى مدينة الرى «ray» القديمة جنوبى طهران، وإضافة إلى ما تقدم، فإن زواج المتعة يمارس أحيانا فى الولايات المتحدة وأوروبا.
 
خلال صيف 1978، سكنت فى مدينة قم، لدى عائلة من معارف جدى وجدتى، ولأننى امرأة إيرانية وحفيدة لأحد آيات الله المشهورين، تقبلنى الناس بسهولة وتمكنت من إقامة علاقات جيدة من الجيران، ولقد أجريت أحاديث رسمية وأخرى غير رسمية مع العديد من الرجال والنساء من مختلف الأعمار والمهن، وشاركت فى التجمعات الدينية الخاصة بالنساء والتى تزايدت شعبيتها فى ذلك الوقت، وأجريت مقابلات مع داعيات دينيات، وتحادثت مع النساء فرادى وجماعات، وترددت كثيرا على مزار المعصومة فى قم، وعلى الباحة المكتظة لمنزل آية الله شريعتمدارى، وساعدنى والدى، وهو نجل آية الله حائرى، وأمن لى لقاءات مع أعلى رجال الدين رتبة فى قم آنذاك، أية الله نجفى- مرعشى وآية الله شريعتمدارى، وقد سافر معى إلى قم فى الأصل، ولعب دورا حاسما فى تسهيل عقد اللقاءات مع العديد من رجال الدين، وإجراء مقابلات مع آخرين، ومن خلال زياراته المتكررة إلى قم، وحضوره المقابلات التى أجريتها واكسبنى احترام رجال الدين الذين التقيتهم وأمن المصداقية والشرعية اللازمتين لأبحاثى.
 
وخلال صيف 1978، أيضا، أمضيت أياما كثيرة فى المزارات وتحدثت إلى من استطعت من الرجال والنساء، وعلى غرار الكثير من الحجاج، كنت أجلس فى أنحاء مختلفة من المزار وأبدأ الحديث مع الجالس إلى جانبى، فالمزاج السائد داخل المزارات، يخلق جوا من الألفة، ومعظم الحجاج هم غرباء عن المدينة، ويتوقون إلى إقامة علاقات مع الآخرين، ولو لفترة قصيرة.
 
تحدثت مع أكثر من أربعين امرأة من أعمار وخلفيات مختلفة، وجمعت مقابلات مطولة مع ثلاث عشرة منهن، من بين هؤلاء النسوة، ثمانى مارسن زواج المتعة لمرة واحدة أو أكثر، فى حين عرفت الخمس الباقيات، تجربة وجود ضرة، لم ترد قصص النساء الخمس فى هذا الكتاب، نظرا لابتعادها عن موضوعه المباشر، لكن آراءهن ووجهات نظرهن حاضرة فى الجسم الرئيسى لهذه الدراسة، كذلك فإن قصص الرجال التسعة الواردة فى الكتاب، تشمل أطول تسع مقابلات مع الرجال، وأكثرها غنى بالمعلومات، ثمانية من هؤلاء الرجال هم رجال دين من مراتب مختلفة، وباستثناء آية الله نجفى - مرعشى وآية الله شريعتمدارى، فإن أسماء الباقين، أسماء وهمية.
 
ولأننى امرأة إيرانية مسلمة، وبسبب معرفتى الكاملة باللغة الإيرانية لغتى الأم وبالثقافة المحلية، فقد نجحت فى كسب ثقة الأشخاص الذين قابلتهم. وتمكنت من تجنب المشكلات التى تواجه علماء الأنتروبولوجيا عادة، كالاستشراق والتكيف مع البيئة وتقبل الناس لوجودى بينهم، كما تخطيت مشكلة اللغة، لذلك تمكنت من تخطى عقبة المهلة الزمنية التى فرضها على النظام الإسلامى، فتجميع المعلومات المطلوبة خلال هذه المهلة الزمنية القصيرة، يعتبر أمرا مستحيلا بالنسبة إلى الأجنبى، فى المقابل فإن هويتى كامرأة إيرانية، قد فرضت على بعض القيود، فقد كان على الالتزام بالقواعد المفروضة على المرأة لجهة الاحتشام والفصل بين الجنسين، وهذه قيود لا تفرض، عادة على الأجانب.
 
معظم الرجال الذين أجريت معهم مقابلات كانوا رجال دين من مراتب ومراكز مختلفة، التقيت بعضهم فى المزارات فى مدينتى قم ومشهد، فى حين عرفنى على الآخرين، رجال دين كنت قد أجريت معهم مقابلات، عندما كنت أطلب التعرف على رجال مارسوا زواج المتعة، كان يتم ارشادى إلى رجال دين، لأن الاعتقاد الشائع حتى فى أوساط رجال الدين، هو أن العلماء هم أكثر ميلا من غيرهم لممارسة زواج المتعة، وهذا يعود على الأرجح إلى معرفتهم الدينية وموقعهم العام ودورهم فى المجتمع، وبالتالى إلى استعدادهم للحديث عن هذا الموضوع أكثر من غيرهم من الرجال، وبسبب قراءتى للمصادر الشيعية أيضا، تمكنت من إجراء نقاشات معمقة مع رجال الدين، وأعتقد أن هذا الأمر لم يكسبنى احترامهم فحسب، بل دفعهم أيضا إلى الكلام، وعلى الرغم من كثرة رجال الدين الذين يمارسون زواج المتعة، فإن ممارسة هذا الزواج لا تقتصر عليهم، وكما سيتضح من خلال المقابلات مع النساء، فإن الرجال العاديين يمارسون زواج المتعة أيضا.
 
يجب تحديد مدة زواج المتعة بوضوح، سواء أكانت ساعتين أم لتسعة وتسعين عاما، وهنا لا يستطيع المرء تحديد أجل الزواج على أنه مدى العمر، لأن المدة غير محددة بوضوح، ويعتقد معظم النساء الإيرانيات خطأ، أن «السيغية مدى الحياة» والمعروفة باسم «سيغيه عمرى» سليمة من وجهة نظر دينية، وأنها دليل على تقدير الرجل واحترامه للمرأة، ومؤشر على وجود استقرار مالى وعاطفى أكبر، وسبب هذا الاعتقاد الخاطئ ربما يعود إلى التشابه بين هذا النوع من زواج المتعة والزواج الدائم، من حيث المدة، لكن كما سنرى لاحقا، سيكتشف العديد من النساء، الحقيقة، بطريقة مؤلمة جدا.
 
على غرار عقد الإيجار، يمكن إطالة مدة عقد المتعة أو تقصيرها وفقا لرغبة طرفيه، شرط تحديد المدة بوضوح، يقارن كاتوزيان بين عقد الإيجار وزواج المتعة، فيقول: «إن تفسير ضرورة موافقة الطرفين على مدة الزواج، نجده فى التشابه الشديد بين زواج المتعة وعقد الإيجار»، وقد تناقش الفقهاء الشيعة طويلا حول ضرورة تحديد مدة عقد المتعة بوضوح، ويعتقد معظم العلماء أن تحديد عدد المجامعات «بمرة أو مرتين» على سبيل المثال، ليس كافيا، لأن مدة العقد ليست محددة بدقة، لكن فى حال رغب الطرفان فى تحديد عدد المجامعات المسموح بها، فبإمكانهم تحديدها، شرط تحديد مدة العقد بوضوح، ويؤكد الحلى أن هذا الشرط ليس متناقضا مع آيات القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، ومن نافل القول أن هذا الشرط فريد وخاص بزواج المتعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق