ماذا قال بابا الفاتيكان في عظة اليوم ؟

الأحد، 18 يونيو 2017 01:53 م
ماذا قال بابا الفاتيكان في عظة اليوم ؟
بابا الفاتيكان
ماريان ناجى

 قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في صلوات اليوم الأحد صلاة مع احتشاد وفود من المؤمنين في ساحة القديس بطرس: يُحتفل في هذا الأحد في إيطاليا والعديد من البلدان الأخرى بعيد جسد ودم المسيح، وغالبًا ما يُستعمل الاسم اللاتيني للعيد: "Corpus Domini" أو "Corpus Christi"، في كل أحد تجتمع الجماعة الكنسيّة حول الافخارستيا، السرّ الذي أسّسه يسوع في العشاء الأخير، مع ذلك نفرح كل سنة بالاحتفال المخصص لهذا السرّ الجوهري للإيمان لنعبّر بشكل كامل عن عبادتنا للمسيح الذي يعطينا ذاته طعام وشراب خلاص.

تابع  بابا الفاتيكان : يقول إن الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجيّة اليوم، من الإنجيلي يوحنا، هو جزء من حديث يسوع حول "خبز الحياة" (راجع يوحنا 6، 51- 58). يؤكِّد يسوع: "أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء... والخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم"، وبهذا يعني أن الآب قد أرسله إلى العالم كطعام حياة أبديّة ولذلك سيضحّي بنفسه. في الواقع، قدّم يسوع على الصليب جسده وسفك دمه. ابن الله المصلوب هو الحمل الفصحيّ الحقيقي الذي يُخرِج من عبوديّة الخطيئة ويعضد في المسيرة نحو أرض الميعاد. الافخارستيا هي سرُّ جسده الذي يُعطى لإحياء العالم؛ من يغتذي من هذا الخبز يقيم في يسوع ويعيش من أجله. وتناول يسوع يعني أن نكون فيه ونصبح أبناء بواسطة الابن.

أضاف " بابا الفاتبكان " : يقول في الافخارستيا " سر من أسرار الكنيسة " ، وكما فعل مع تلميذي عماوس، يسير يسوع إلى جانبنا، نحن حجّاج التاريخ، ليغذّي فينا الإيمان والرجاء والمحبّة ويعزّينا في التجارب ويعضدنا في الالتزام في سبيل العدالة والسلام. إن حضور ابن الله التضامني هذا هو في كل مكان: في المدن والقرى، في شمال العالم وجنوبه. وفي الإفخارستيا يقدّم ذاته كقوّة روحيّة ليساعدنا كي نعيش وصيّته – أن نحبَّ بعضنا البعض كما أحبّنا – ونبني جماعات منفتحة على حاجات الجميع ولاسيما الأشخاص الأكثر هشاشة وفقرًا وعوزًا.

تابع البابا فرنسيس: يقول إن الإعتذاء بيسوع الافخارستيا يعني أيضًا أن نستسلم بثقة له ونسمح له أن يقودنا. يتعلّق الأمر إذًا بقبول يسوع مكان الـ "أنا". بهذه الطريقة تغذّي المحبّة المجانيّة التي ننالها من المسيح في الشركة الإفخارستيا، بفضل عمل الروح القدس، محبّتنا لله وللإخوة والأخوات الذين نلتقي بهم خلال مسيرتنا اليوميّة. وإذ يغذّينا جسد المسيح، نصبح على الدوام بشكل حميم وملموس جسد المسيح السريّ، كما يذكّرنا القديس بولس الرسول: "أَلَيسَت كَأسُ البَرَكةِ الَّتي نُبارِكُها مُشارَكَةً في دَمِ المسيح؟ أَلَيسَ الخُبْزُ الَّذي نَكسِرُه مُشارَكَةً في جَسَدِ المسيح؟ فلمَّا كانَ هُناكَ خُبزٌ واحِد، فنَحنُ على كَثرَتِنا جَسَدٌ واحِد، لأَنَّنا نَشتَرِكُ كُلُّنا في هذا الخُبْزِ الواحِد" (1 كور 10، 16- 17).

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول لتساعدنا العذراء مريم، التي كانت مُتَّحدة على الدوام بيسوع خبز الحياة، لنكتشف مجدّدًا جمال الافخارستيا ونغتذي منها بإيمان لنعيش في شركة مع الله والإخوة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق