خبراء: مطالب «ماكين» استكمالًا لتنفيذ الأجندة الأمريكية وتشتيت للجيش المصري

السبت، 05 ديسمبر 2015 01:21 م
خبراء: مطالب «ماكين» استكمالًا لتنفيذ الأجندة الأمريكية وتشتيت للجيش المصري
آية عبد الرؤوف

دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام، الأحد إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي أجنبي معظمهم من دول المنطقة السنية، إضافة إلى جنود أمريكيين، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وأضاف، "أن حشد هذه القوة لن يكون صعبًا على مصر، وسيكون صعبًا على السعوديين، كما سيكون صعبًا على الدول الاصغر"، واستطرد "ولكن المهم هو أن يُشارك المجتمع الدولي بكامله في هذه القوة".

ومن جانبه، قال اللواء عبدالله البنا الخبير الأمني: إن مصر والسيسي أول من عانى من الإرهاب وهو من طالب بمحاربة الإرهاب قبل عامين، وأن التعاون يكون من خلال تبادل المعلومات عن الخلايا الإرهابية وتبادل الخبرات.

وأضاف البنا، في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة": أن أمريكا تريد تنفيذ أجندتها تحت مسميات مختلفة وسيناريوهات من صنعهم، وما يحدث في سوريا الآن يشكل أكبر خطورة على مصر ولكننا لا نتعاون في الحرب داخل سوريا، مضيفًا يجب في البداية منع الدعم عن داعش قبل التفكير في محاربتها.

وتابع الخبير الأمني، أن داعش هي الطفل الحقيقي لأمريكا وتم استخدامها للوصول إلى مصالحها الشخصية ومن بعدها تأتي تركيا بدعمها الدائم لداعش، مشيرًا إلى أن مصر تحارب الإرهاب على أرضها وبالفعل تحارب ما يؤثر عليها من الدول المجاورة.

وطرح "البنا" عدة أسئلة منها: (ما الضرر الذي وقع على أمريكا من داعش؟ ما الدول التي يود التحالف في محاربة الإرهاب بها؟ ما الخطة التي وضعها التحالف للحرب على الإرهاب؟).

وأكد العميد سامي رسلان الخبير الإستراتيجي، على أن هذا الطلب له خلفيات عديدة منها تشتييت الجيش المصري وإضعافه ويعد ذلك إضعافًا للوطن العربي، مؤكدًا على أن مصر لن تحارب غير معركتها لأن الطلب الأمريكي استكمالًا لمسيرتهم.

وتابع الخبير الإستراتيجي في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة" أن الولايات المتحدة هي من صنعت داعش لتحقيق أهدافها
وأجندتها ومخططها منذ 73 والتي احبطتها مصر، وأن تم وضع أمريكا في موقف مُحرج عندما وجدت مصر تحارب الإرهاب في سيناء وتقضى عليه.

وأضاف رسلان، قائلًا: "مصر دولة تحافظ على سيادتها وأولادها، نحارب حربنا ولن نحارب نيابة عن الدول الداعمه للإرهاب".

وعلى نفس الصعيد، قال اللواء جمال أبو ذكرى الخبير العسكري، أن مصر لن تشارك بقواتها في الخارج، ويطلب كل شخص كما يريد ولكن القرار لنا في النهاية، وذلك ردًا على تصريحات عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين.

وأضاف الخبير العسكري في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، "أن مصر تحارب داعش على أرضها منذ فترة وتشارك بقواتها الجوية والبحرية في دول الخليج ونساهم في الحلول داخل الخليج فقط لا غير"، مؤكدًا على "لا يمكن لمصر المشاركة في الحرب على سوريا".

وفي ذات السياق، قالت الدكتورة كريمة كُريَم أستاذ الإقتصاد بالأزهر، أن هذا يعد استغلال إلى مصر وللوطن العربي وأن الجيش المصري لديه عدة مهام بالإضافة لمهامه الأساسية، ويحقق التوازن من خلال توليه لمشروعات عديدة داخل الدولة.

وأضافت أستاذة الأقتصاد، أن الشعب المصري كبير وبالتالي الجيش المدافع عنه كبير فعلى أي أساس تشارك بأكبر عدد، الجيش المصري يحمي دولته ويدافع عنها، مضيفة "أثق في تعقل السيسي ورد فعله على هذه المطالب وأن مصر تحارب داعش منذ سنوات وتعاني من الإرهاب ويكفي ما يحدث لها داخليًا".

وأكدت على أن مصر وقفت بجانب السعودية وعدة دول في مواجهة الإرهاب ولن تنتظر مطالبات من أي دولة، مؤكدة على "أن الجيش المصري يتعرض للمخاطر من أجل بلده فقط وإرسال قوات يؤثر علينا لأنها ليست في رخاء الأمان، واختتمت كلماتها "يارب احمي مصر".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق